سياسة

هكذا يخترق عملاء السي آى إيه التفتيش بالمطارات الدولية

وثيقة لويكيليكس: في مصر يتم تفتيش ذوي الدرجات العلمية الكبيرة بدقة كبيرة 

A man crosses the Central Intelligence A

By Colleen Curry – Vice

ترجمة – محمد الصباغ

سرب موقع ويكيليكس   دليلا يوضح تعليمات وكالة الإستخبارات الأمريكية لعملائها عام 2011 حول كيفية اختراق أصعب الفحوصات الأمنية في بعض مطارات العالم.

أنتج هذا الدليل برنامج فحص الهوية و استخبارات السفر التابع لسي آى ايه، و قال موقع ويكيليكس إن الدليل كان مجهولاً و يركز في السابق على ”تقديم الهوية الحقيقية و استعلامات السفر“ للأفراد. و كان يتم توزيعه على العاملين بالسي آى ايه و السلطات التنفيذية و أيضاً كل الوكالات الأمريكية التي في حاجة إليه.

و تم نشر تلك الوثيقة بالتعليمات في ذروة الطيران العالمي في إجازة أعياد الميلاد، و كشفت تحديداً تفاصيل عن الأساليب الأنية في مطارات في أوروبا و الشرق الأوسط.

و على سبيل المثال، في إيران، إذا وجد مع المسافرين صوراً لمظاهرات يتم تفتيشهم مرة أخري و بدقة شديدة و رؤية جميع متعلقاتهم و تحديداً أجهزة الكمبيوتر. أما في مصر، تميل السلطات الرسمية للتفتيش الإضافي على الركاب ذوي الدرجات العلمية المتقدمة، أكثر من فعل ذلك معه هم  المهتمين بالقضايا الإنسانية أو العاملين بحقوق الإنسان أو حتى المصريين من حاملى الجنسية الأمريكية.

و يحتوي الدليل أيضاً على نصائح واسعة للمسافرين الذين يستخدمون أسماء مستعارة حول كيفية تجنب تتبعهم أثناء تحركهم بين المطارات. و يتم تدريب العملاء على كيفية تجنب العصبية، فهز الأيدي و التنفس السريع مع العرق البارد و الافتقار للتواصل بالعين يمكن اعتبارها كسلوك عصبي من السلطات الرسمية المدربة.

و يستخدم مطار واحد فقط، موجود في جمهورية موريشيوس، كاميرات للتقريب على وجوه المسافرين لرصد علامات السلوك العصبي على وجوههم أثناء تفتيش حقائبهم. و تستخدم ”بودابست“ مرايا ذا اتجاه واحد للرؤية لنفس السبب.

و يلفت الانتباه أيضاً في المطارات عند التفتيش المبدئي، أن تكون التذاكر ذهابا فقط أو تلك التى تم حجزها في نفس يوم الرحلة، والتي حجزت بواسطة منظمات حكومية أو التذاكر التى يكون عليها تخفيض من جهة عسكرية أو حكومية، و يثير الشكوك أيضاً أن تتلائم أمتعتك مع عمل قصة خبرية و كل ذلك سواء كانت رحلة الطيران سياحة أو عمل.

و حسب الوثيقة تقوم السلطات في مطار بن جوريون الإسرائيلي بإرسال الشباب في سن التجنيد المسافرين بحقائب ظهر لتفتيش ثان بغض النظر عن وجهة سفرهم أو قدومهم. و بذهاب المسافرين لغرفة التفتيش الثاني من الممكن أن يتعرضوا لساعات طويلة من الأسئلة المكثفة أو تنبيه بسيط للحصول على رشوة.

في تقرير مفصل عن غرفة التفتيش الثاني في مطار بن جوريون تبين أنه يشمل كلاً من معدات للكشف عن بقايا المتفجرات و أدوات لتفكيك متعلقات الركاب المشكوك فيها و خصوصاً الغير معروفة لضباط الأمن، و أيضاً يوجد في الغرفة جزء مخصص للتفتيش الذاتي مزودة بستائر للخصوصية للتفتيش الذاتي إذا لزم الأمر.

و تقول وثائق السي آى ايه أن كل ما يتم فحصه يجب أن يتطابق مع الهوية الجديدة و تؤكد أنه حتي القمامة الصغيرة في التى يحملها المسافر في جيوبه. و أيضاً الهاتف المحمول أو الآيبود الذي يحتاج لاسم مستخدم لفتحه سيكون خطيراً جدا لو تطابق مع الاسم  الحقيقي للعميل.

و يختم دليل و كالة الاستخبارات الأمريكية بقصة حول عميل سي آى ايه متمرس تم اخضاعه لفحص ثان في مطار أوروبي بسبب الملابس الغير رسمية و التي لا تتناسب مع حامل جواز لسفر الدبلوماسي. و في غرفة التفتيش، جاءت نتائج فحص المتفجرات إيجابية فقال الضابط إنه كان في تدريب لمكافحة الإرهاب بواشنطن و كان السبب مقنعاً بالرغم من تشكك رجال الأمن و في النهاية تم السماح له بالسفر على متن الرحلة.

 و في بيان صحفي صدر مع التقرير لفت موقع ويكيليكس الانتباه لتلك القصة الطريفة، ”بالرغم من السماح للعميل بالاستمرار في الرحلة، إلا أن ذلك يطرح سؤالاً و هو، لو أن التدريب الذي برر قصة المتفجرات هو تغطية للغرض الحقيقي من سفره، ماذا كان يفعل ضابط استخبارات أمريكي عبر  مطار أوروبي مع آثار متفجرات و لماذا تم السماح له بالاستمرار في رحلته؟“

قال جوليان أسانج رئيس تحرير موقع ويكيليكس في البيان الصحفي:” نفذت الولايات المتحدة عمليات اختطاف في دول الإتحاد الأوروبي مثل إيطاليا و السويد خلال فترة حكم جورج بوش، و تظهر تلك الوثائق أنه حتى تحت إدارة أوباما مازالت الاستخبارات الأمريكية تنتوي التسلل لحدود الاتحاد الأوروبي و القيام بعمليات سرية داخل الدول الأوروبية أعضاء الاتحاد.“

و في وثيقة أخري تم نشرها في نفس التوقيت، أبدت وكالة الاستخبارات الأمريكية قلقها بسبب زيادة المعايير الأمنية في مطارات الاتحاد الأوروبي التي من الممكن أن تبدأ العام القادم، و تشمل فحص البصمة و فحوصات بيولوجية تجعل السفر بأسماء مستعارة أكثر صعوبة.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى