نصائح من هارفارد: الأطفال “يتعلمون الطيبة”
ترجمة دعاء جمال
يقول الباحثون إنهم إذا كلما وجهوا سؤالا إلى عدد من الآباء عن مدى أهمية غرس قيم التسامح والإخلاص في نفوس أطفالهم، فإن الإجابة تكون إنها من أهم الأولويات.
لكن مشروع “Making Caring Common” التابع لجامعة هارفارد وجد أن الأطفال الذين شملهم الاستطلاع كانوا يتلقون رسائل مختلفة. وقد تحدث الباحثون مع 10 آلاف طفل من المدارس الإعدادية والثانوية في الولايات المتحدة من 2013 إلى 2014. وقال حوالى 80% منهم أن والديهم علموهم أن السعادة وتحقيق الإنجازات الشخصية أهم من الاهتمام ومراعاة الاخرين.
لا تقلق مازالت هناك فرصة.. حيث تعطى الدراسة بعض التوصيات لتربية الأطفال ممن يؤمنون بصدق أن الإخلاص والتسامح والطيبة صفات مهمة:
1. أعط للأطفال فرصا ليتمرنوا على أن يكونوا طيبين: لا يولد الأطفال بقدرة فطرية على التصرف بطيبة، لكن يتعلمون ذلك السلوك بنفس الطريقة التي قد يلتقطون بها آلة أو يتعلمون بها لغة. هناك فرص يومية للتدرب، مثلا يمكنهم ببساطة مساعدة طفل أخر بواجباته، وهذا قد يصنع الاختلاف.
2. يجب على الأطفال تعلم مهارتين مهمتين: وفقاً للباحثين، هذا سيساعد الأطفال على بناء “دائرة اهتمام” أوسع. يحتاج الاطفال لتعلم “الاقتراب” من الافراد، والاستماع لهم. كما يحتاجون أيضاً أن يتمكنوا من “الابتعاد” مسافة عنهم كي يتمكنوا من رؤية الصورة بشكل أكبر. .
3. يحتاج الاطفال إلى قدوة: لا يعني هذا أن تكونوا آباء مثاليين. لكنه يعني ذلك العمل على التعاطف وإظهار الاهتمام الآخرين أمام الأطفال.
4. ساعد الأطفال فى السيطرة على المشاعر المدمرة: الخزي، والغضب والغيرة كلها مشاعر يمكنها أن تفوق نيتك في أن تكون طيباً. ويحتاج الاطفال أن يتعلموا أن مثل تلك المشاعر عادية، لكن يمكن مخاطبتهم بطرق مختلفة. وعندما يثير البالغون تفكير الأطفال” بأسئلة أخلاقية”، يضعون قضايا الظلم على رادار الأطفال ويساعدوهم على تعلم كيفية تقدير مسئولياتهم المتعددة للأخرين ولأنفسهم”.
5. على البالغين التوقف عن إلقاء اللوم على الأخرين: أشارت الأبحاث إلى أن الآباء يقلقون بشأن الحالة الاخلاقية للأطفال، لكن من الصعب أن تجد بالغين يعترفون بكونهم جزءا من المشكلة. وعلى الآباء التحقق من الرسائل التي يبعثونها، وعليهم أن يسألوا أنفسهم: ما القيمة التى اغرسها في أطفالي؟
