أخبار

هؤلاء يرفضون استفتاء كردستان.. وأبوالغيط: نستشعر القلق

كردستان العراق مستمرة في استفتاء الانفصال وتطلب الحوار مع بغداد

BBC – رويترز – السومرية – زحمة

رفض رئيس الوزراء العراقي حيدر العبادي، إجراء محادثات بشأن نتائج استفتاء الاستقلال مع حكومة إقليم كردستان العراق والذي أجري الإثنين.

وقال العبادي خلال اجتماع مع قيادة العمليات المشتركة “لسنا مستعدين لمناقشة أو التحاور بشأن نتائج الاستفتاء لأنه غير دستوري”.

وطالبت الحكومة العراقية حكومة كردستان بتسليم المواقع الحدودية الدولية والمطارات ودعت الدول الأجنبية إلى وقف استيراد النفط الكردي.

كما طلب البرلمان العراقي من العبادي “نشر قوات” في كركوك والمناطق المتنازع عليها الخاضعة لسيطرة قوات البيشمركة الكردية.

رئيس الوزراء العراقي- حيدر العبادي

وقال مسعود البارازاني، رئيس إقليم كردستان العراق، إن الاستفتاء غير ملزم ولا يقصد منه أن يكون تفويضا شرعيا للتفاوض مع بغداد والدول المجاورة بشأن انفصال الإقليم عن العراق.

ومن المتوقع أن تكون نتيجة التصويت لصالح “نعم” بهامش كبير، وستعلن النتائج النهائية للاستفتاء في غضون 72 ساعة.

وعارضت تركيا وإيران بشدة إجراء التصويت، خوفا من أن يزيد من الشعور بالانفصال بين الأقليتين الكرديتين لديهما.

وشددت أنقرة على أنها ستعتبر نتيجة الاستفتاء “باطلة ولاغية”، وأعلنت أنها تسعى لتوثيق الروابط مع بغداد.

كما هدد الرئيس التركي رجي طيب أردوغان بإغلاق المعبر الحدودي الوحيد لبلده مع الإقليم وكذلك خط تصدير النفط الاستراتيجي لأكراد العراق. وبالتزامن مع انتهاء التصويت، أعلن الجيش العراقي بدء مناورات عسكرية مع القوات التركية على الحدود المشتركة بين البلدين.

من جهتها، وصفت طهران الاستفتاء بأنه “غير قانوني وغير شرعي”، وأغلقت أمس مجالها الجوي مع إقليم كردستان. غير أنها نفت إغلاق الحدود البرية.

وحذّر مجلس الأمن الدولي التابع للأمم المتحدة يوم الخميس الماضي من التأثير المحتمل للاستفتاء على زعزعة استقرار المنطقة.

وأعرب المجلس عن اعتقاده بأن الاستفتاء غير الملزم قد يعرقل جهود مواجهة تنظيم الدولة الإسلامية، التي تضطلع بها القوات الكردية بدور بارز، وعودة النازحين العراقيين، البالغ عددهم ثلاثة ملايين شخص، إلى ديارهم.

لكن مسعود بارزاني، رئيس إقليم كردستان العراق، اتهم المجتمع الدولي بازدواجية المعايير.

وقال بارزاني “دعوة الناس للتصويت بسلام ليست جريمة”، متسائلا “إذا كانت الديمقراطية سيئة لنا، لماذا هي ليست كذلك للجميع؟”.

كما قال إن “الاستفتاء ليس بهدف ترسيم الحدود أو فرض أمر واقع. نريد حوارا مع بغداد لحل المشاكل، والحوار ممكن أن يستمر عاما أو عامين”.

لكنه شدد على أن “الشراكة الفاشلة” مع “الدولة الطائفية” في العراق انتهت.

من جانبه، قال المتحدث باسم جامعة الدول العربية يوم الثلاثاء إن أمينها العام أحمد أبوالغيط أعرب عن أسفه إزاء الاستفتاء على الاستقلال الذي نظمته السلطات الكردية في شمال العراق يوم الإثنين رغم المساعي العربية والدولية التي بذلت لعدم عقده.

وأضاف المتحدث محمود عفيفي أن أبوالغيط يعتقد أنه ”لا يزال من الممكن احتواء تداعيات هذا الإجراء إذا ما اتسمت خطوات جميع الأطراف المعنية بالقدر اللازم من الحكمة والمسؤولية والتصرف في إطار مقومات الدولة العراقية“.

وقال عفيفي، حسب ما نقلته وكالة أنباء الشرق الأوسط، إن أبوالغيط ”يستشعر القلق من قيام بعض الأطراف باستغلال الأزمة في تعميق الانقسامات وتأجيج صراعات جديدة في المنطقة بما يسهم في تقويض الجهود المبذولة للقضاء على الإرهاب“.

وقالت وزارة الخارجية العراقية في بيان نشرته «السومرية نيوز»، إن “وزير الخارجية إبراهيم الجعفري التقى نظيره الإسباني ألفونسو دراستيس، على هامش اجتماعات الدورة الـ72 للجمعية العامة للأمم المتحدة في نيويورك، ونقل البيان عن دراستيس، القول إن “إسبانيا تدعم العراق وتقف إلى جانبه، وترفض استفتاء الانفصال.

وصوت الأكراد في شمال العراق الإثنين بأعداد كبيرة في الاستفتاء متجاهلين ضغوط حكومة بغداد وتهديدات تركيا وإيران وتحذيرات دولية من أنه قد يشعل المزيد من الصراعات في المنطقة.

كانت المفوضية العليا للاستفتاء على انفصال كردستان العراق أعلنت أمس أن نسبة الإقبال على التصويت بلغت 72 في المئة.

ولا تزال عمليات فرز الأصوات مستمرة في الاستفتاء التاريخي الذي يواجه معارضة داخلية وخارجية على السواء.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى