أخبارثقافة و فن

هل تم خداع محمد بن سلمان بلوحة مزيفة منسوبة لدافنشي؟

بيل جيتس استأجر قارب بن سلمان بمبلغ 5 ملايين دولار أمريكي في الأسبوع

businessinsider

ترجمة- غادة قدري

أصبحت الأمور هادئة إلى حد ما بعد بيع لوحة  “سالفادور موندي” أو “مخلّص العالم” بقيمة 450 مليون دولار أمريكي بصالة كرستيز للمزادات بنيويورك عام 2017.

لكن هذه اللوحة  التي رسمها ليوناردو دافنشي عادت لإثارة الجدل من جديد، وكان من المقرر عرضها بمتحف  اللوفر أبو ظبي  في سبتمبر 2018 ، تم تأجيل عرضها دون سبب معلن ومنذ ذلك الوقت لم يتم الحديث عنها.

وانفجرت مفاجأة لم تكن محسوبة أطلقتها شبكة Artnet أمس الاثنين،  إذ كشفت الشبكة أن اللوحة عثر عليها على متن يخت خاص بولي عهد المملكة العربية السعودية محمد بن سلمان.

وبحسب ما ذكرته Artnet نقلاً عن رجلين اشتركا في الصفقة، أن اللوحة وضعت على متن طائرة محمد بن سلمان واستقرت في يخته “سيرين”.

ويخت “سيرين” الذي يملكه، أكثر قيمة بكثير من لوحة “سالفاتور موندي” – فقد اشتراه ولي العهد أثناء إجازته في فرنسا من قطب الفودكا الروسي يوري شيفلر مقابل 500 مليون يورو (565 مليون دولار) في عام 2015 ، وفقًا لصحيفة نيويورك تايمز.

وسمح لبيل جيتس بتأجير هذا القارب بمبلغ 5 ملايين دولار أمريكي في الأسبوع.

وفقًا للمصادر حسبما ذكرت Artnet، ستبقى اللوحة على متن “سيرين” حتى ينتهي ولي العهد من تحويل منطقة العلا السعودية القديمة إلى مركز ثقافي شاسع.

وباستخدام  تطبيق MarineTraffic، وهو برنامج خاص بتتبع السفن بما في ذلك اليخوت الضخمة، تمكنت صحيفة The Guardian من تتبع موقع يخت  “سيرين” الحالي وكانت المفاجأة أنه يرسو الآن في ميناء بورسعيد ، وهي مدينة مصرية في الطرف الشمالي من قناة السويس.

وفي مقابلة أجرتها  the Observer  في فبراير الماضي، قال مؤرخ الفن البريطاني  باندورا ماذر-لييز أن هناك يخوت ضخمة بها “مجموعات أفضل من بعض المتاحف الوطنية”.

وقال ماذر ليز إن وضع اللوحات الثمينة على اليخوت والطائرات  مشكلة في حد ذاتها لأن اللوحات يمكن أن تتلف بسهولة.

وروى ماذر ليز الذي يعمل مستشارا لطواقم اليخوت التي تنقل الأعمال الفنية المتطورة، قصص مرعبة عن تعرض أعمال فنية تقدر بملايين الدولارات لعبث الأطفال، في أحد المرات رأى الأطفال يقذفون لوحة للرسام جان ميشيل باسكيات برقائق الذرة اعتقادا منهم أنها مرعبة، ثم قام الطاقم بما هو أسوأ وقاموا بمسح اللوحات!

وتعرضت أيضا بعض اللوحات التي تقدر بملايين الدولارات للتلف بسبب مشروب الشامبانيا أثناء فتحه على متن اليخوت مما تسبب في عمليات ترميم باهظة الثمن.

لوحة “سلفادور مندي” والتي يعني اسمها “مخلص العالم” باللغة اللاتينية يكتنفها الجدل منذ اكتشافها حيث ناقش الخبراء أصلها ونسبتها وتم التشكيك في توقيع الرسام الأصلي.

ويشكك الخبراء في نسبة اللوحة التي تم عرضها في عام 2011 بلندن للرسام ليوناردو دافنشي، وفي الشهر الماضي أسقط متحف اللوفر في باريس اللوحة من أعمال دافنشي حيث تم الاحتفال بمرور 500 عام على مولد دافنشي وذلك لأن منسقيها لا يعتقدون أن اللوحة تعزي إليه من الأساس.

وانتقد خبراء الفن دار كريستيز التي نسبت اللوحة للفنان ليوناردو دافنشي

وكان متخصصون أشاروا إلى إمكانية أن يكون تلاميذ لدافنتشي رسموا اللوحة، وليس معلّمهم نفسه.

وأخبرت الدكتورة كارمن بامباخ، أمينة المتحف في  متروبوليتان للفنون في نيويورك، صحيفة الجارديان: “هذا ليس ممثلاً لرأيي”.

قد لا يكون من مصلحة ولي العهد عرض القطعة على الإطلاق، وفقًا لمؤرخ وكاتب الفن بن لويس الذي كتب كتابًا بعنوان “سلفادور موندي”، إذ يعتقد أن ليوناردو دافنشي لم يوقع هذه اللوحة.

 

 

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى