نيويورك تايمز : حكم حبس ”ناجي“ أغضب الفنانين والكتاب
نيويورك تايمز – أسوشيتد برس – إعداد وترجمة: محمد الصباغ
وجّه ،الأحد، كاتب صحفي بارز أقسى انتقادات على الإطلاق للرئيس المصري في وسائل الإعلام المحلية، قائلاً إن عبدالفتاح السيسي يرأس ”دولة دينية“ لا تختلف عن الحكومة الإسلامية التي أطاح بها عام 2013.
في المقال الرئيسي بجريدة ”المقال“ الأسبوعية، عبر إبراهيم عيسى عن غضبه من الحكم بحبس الروائي أحمد ناجي لمدة عامين لنشره مقتطفات جنسية صريحة من روايته التي قال المحققون إنها تخدش الحياء العام.
أغضب الحكم الفنانين والكتاب المصريين، الذين قالوا إن ما يحدث تعدي صارخ على حرية التعبير والإبداع الفني المنصوص عليه بالدستور المصري. وفي بيان أصدر الأحد طالبت 13 مجموعة حقوقية موقعة عليه بالإفراج الفوري عن ناجي.
بعد الإطاحة بالرئيس الإسلامي السابق محمد مرسي، انتخب السيسي رئيساً في العام التالي، وتمتع بتغطي إعلامية متملقة من الإعلام الحكومي والخاص –الذي يملكه رجال أعمال من ذوي النفوذ.
لكن الهجوم القوي الذي وجهه عيسى ،الإعلامي المصري البارز الذي دعم الإطاحة بمرسي في 2013 وأجرى لقاء مع السيسي وجهاً لوجه، يشير إلى الاستياء المتزايد.
كتب عيسى: ” قل كما شئت يا سيادة الرئيس وتحدث فى مؤتمراتك وخطاباتك كما تريد. لكن واقع دولتك شئ آخر.“ وأضاف :” دولتك تهدر الدستور وتطارد المفكرين والمبدعين وتحبس الكتاب والأدباء.“
” دولتك دينية يا سيادة الرئيس وأنت تتحدث طول الوقت عن دولة مدنية حديثة.“ وأكمل :” دولتك وأجهزتك كما دولة سلفك وأجهزة سلفك تكره المثقفين وتكره الفكر وتكره الإبداع وتهو فقط المنافقين والمتزلفين وناظمى قصائد المديح.“
جاءت الانتقادات المتزايدة مع معاناة الحكومة المصرية في الوفاء بوعودها باقتصاد مستقر بعد سنوات من الاضطراب عقب انتفاضة 2011، والتي أنهت حكم الرئيس مبارك الذي وصل إلى قرابة الثلاثين عاماً.
قال السيسي إنه بالإطاحة بمرسي قد أنقذ مصر من دولة دينية ويؤسس لحكم مدني ديمقراطي. لكن عيسى حول هذا الزعم إلى سؤال.
فكتب موجهاً حديثه إلى السيسي: ”أين تلك الدولة المدنية؟ أين تراها؟“ وأضاف: ”إنها الدولة التى تشهد مطاردات قانونية للأدباء أكثر مما شهدته فى عام الإخوان نفسه.“
