أخبارسياسة

“نيويورك تايمز” توثق بالصور: المشتبه بهم في “مقتل خاشقجي” على علاقة بابن سلمان

أحدهم رفيق متكرر لولي العهد السعودي الأمير محمد بن سلمان

المصدر: Nytimes

ترجمة- غادة قدري

كان أحد المشتبه بهم الـ 15 الذين حددتهم تركيا في اختفاء الصحفي المعارض السعودي جمال خاشقجي رفيقا متكررا لولي العهد السعودي الأمير محمد بن سلمان.

ووفقا لتقرير “نيويورك تايمز” والصور المرفقة به، شوهد المشتبه به وتم تصويره ينزل من الطائرات ويتقدم حراس ولي العهد خلال زياراته إلى باريس ومدريد هذا العام، كما انتقل معه إلى هيوستون، وبوسطن والأمم المتحدة.

وبحسب الشهود وسجلات أخرى هناك ثلاثة أشخاص على علاقة بأمن ولي العهد السعودي.

والخامس هو طبيب شرعي يشغل مناصب رفيعة في وزارة الداخلية والمؤسسة الطبية، ولا يمكن توجيهه إلا من قبل سلطة سعودية رفيعة المستوى.

إذا كان هؤلاء الرجال، كما تقول السلطات التركية، حاضرين في القنصلية السعودية في إسطنبول حيث اختفى خاشقجي في 2 أكتوبر، فإنهم قد يوفرون صلة مباشرة بين ما حدث والأمير محمد.

وهذا من شأنه أن يقوض أي اقتراح بأن خاشقجي قد توفي في عملية مارقة لم يوافق عليها ولي العهد، كما أن ارتباطهم به قد يجعل من الصعب على البيت الأبيض والكونجرس قبول مثل هذا التفسير.

وأكدت صحيفة “نيويورك تايمز” بشكل مستقل أن تسعة على الأقل من 15 مشتبهاً حددتهم السلطات التركية عملوا لصالح أجهزة الأمن السعودية أو الجيش أو وزارات حكومية أخرى. أحدهم، ماهر عبدالعزيز مطرب، كان دبلوماسياً معيناً للسفارة السعودية في لندن عام 2007، وفقاً لقائمة دبلوماسية بريطانية، وسافر باستمرار مع ولي العهد، وربما كحارس شخصي.

لقد أصبحت مسؤولية اختفاء خاشقجي أو وفاته على عاتق ولي العهد البالغ من العمر 33 عامًا، ولي العهد السعودي المسؤول الأول في أعين الغرب وداخل العائلة المالكة.

وقدم الأمير نفسه على أن لديه نية إصلاحية وفتح اقتصاد المملكة وثقافتها، واستخدم هذه الصورة في محاولة التأثير على سياسة البيت الأبيض في المنطقة واستقطاب المستثمرين الغربيين للمساعدة في تنويع الاقتصاد السعودي.

لكن الاشمئزاز الدولي من التقارير التي تفيد باغتيال خاشقجي -الذي كتب لصحيفة واشنطن بوست- قد ألغى تلك الصورة التي يروج لها ولي العهد، إذ ارتكب العديد من الأخطاء الفادحة، وأغرق بلاده في حرب كارثية في اليمن، وخطف رئيس وزراء لبنان.

وقد نفى ولي العهد ووالده الملك سلمان أي معرفة بمكان وجود خاشقجي، مؤكدين مراراً وتكراراً أنه غادر القنصلية بحرية.

و يبدو أن الولايات المتحدة وتركيا والمملكة العربية السعودية يبحثون الآن عن طريقة لحفظ ماء الوجه في الخارج، ففي الأيام القليلة الماضية، انسحبت الشركات الأمريكية الكبرى من مؤتمر استثماري في الرياض، وكثير من أعضاء الكونجرس طالبوا بفرض عقوبات على السعودية.

كان من المتوقع أن تعترف المحكمة الملكية بأن خاشقجي قد قتل في القنصلية، وعلق الرئيس ترامب يوم الإثنين بإمكانية أن يكون خاشقجي ضحية “قتلة مارقين”.

لكن مثل هذه التفسيرات ستواجه مجموعة من العقبات التي يصعب تفسيرها.

قد تجعل مواقف المشتبه بهم في الحكومة السعودية وعلاقاتهم بولي العهد من الصعب إعفائه من المسؤولية.

يشير وجود طبيب شرعي متخصص في التشريح إلى أن العملية ربما تكون قتل مع سبق الإصرار والترصد.

وقال المسؤولون الأتراك إنهم يملكون أدلة على أن العملاء السعوديين الخمسة عشر وصلوا إلى اسطنبول في 2 أكتوبر ، وقاموا باغتيال جمال خاشقجي، ثم قاموا بتقطيع أوصال جسده بمنشار عظم جلبوه لهذا الغرض، وطاروا في نفس اليوم.

وتظهر السجلات أن طائرتين خاصتين مستأجرتين من قبل شركة سعودية تربطهما علاقات وثيقة مع ولي العهد السعودي ووزارة الداخلية وصلتا إلى إسطنبول في يوم اختفاء خاشقجي.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى