أخبارإعلام

وثيقة مُسرِّبة من “فيسبوك” تكشف “حقيقته القبيحة”: النمو بأي ثمن

موقع “بزفييد” الأمريكي ينشر وثيقة مسرّبة عن عقيدة “فيسبوك” القبيحة

أثارت وثيقة مسربة من شركة “فيسبوك”، نشرها موقع “بزفييد” الأمريكي جدلًا واسعًا بعد أن تضمنت انتقادات من نائب الرئيس التنفيذي للشركة، واحتوت المذكرة على تحذيرات من أساليب عمل “فيسبوك” التي من شأنها أن تعرض المستخدمين للاستهداف في عمليات إرهابية.

وفي تفاصيل المذكرة، ناقش أندرو بوزووث، بلهجة تهكمية، ما وصفه بـ”الحقيقة القبيحة” للشركة العملاقة، التي تعمل وفقا لـ”بوزووث” بمبدأ النمو بأي ثمن.

فحسب المذكرة، لا تضع “فيسبوك” نصب عينيها سوى شعارها نربط بين الناس WE CONNECT PEOPLE.

https://twitter.com/boztank/status/979478961582325760

وجاء في المذكرة: “نحن نجمع أكثر فأكثر بين الناس وهو أمر قد تكون له سلبياته، إذ قد يفقد البعض حياتهم بسبب التعرض لتشويه السمعة، وربما يقتل البعض في عمل إرهابي تم تنظيمه بواسطة بعض وسائلنا لكن على الرغم من كل ذلك نحن نوحد الناس ونربط بينهم”.

وفي سبيل ذلك، ترى الشركة أن كل الوسائل والأدوات التي تستخدمها مبررة، ما دامت تعمل على توسيع الشبكة والربط بين المستخدمين، وإن كانت تهدد حياتهم وتعرضهم للخطر، بحسب المذكرة.

وهذه الاستراتيجية لـ”فيسبوك” دفعت “بوزووث” للاعتراف بالخط العريض، بأن “فيسبوك” قد يؤدي إلى وفاة شخص في عملية إرهابية يتم تحضيرها عبر استخدام أدوات الموقع المختلفة.

ولتأكيد ذلك، ناقشت المذكرة بالتفصيل، إعدادات الموقع، كاستخدامه أرقام معارف المستخدم من خلال هاتفه النقال، والتكتيكات الأخرى التي يستخدمها لتسهيل البحث عن المستخدمين وتزويد بياناتهم الشخصية لشركات الإعلان.

وتضاف هذه الثغرات في إدارة الموقع إلى اتهامات أخرى طالت الشركة تتعلق بإعدادات الخصوصية والأمان، لكن اللافت فيها هو اتهام الشرطة بتسهيل العمليات الإرهابية عبر استراتيجية تتجاهل الحفاظ على حياة المستخدمين.

اقرأ أيضًا- استقالة رئيس أمن معلومات “فيسبوك

ومن شأن تلك الوثيقة المسربة، الإضرار بسمعة “فيسبوك” المتضررة أصلا بعد فضيحتها الأخيرة إثر تسريبها بيانات خمسين مليون مستخدم لأغراض سياسية.

كانت مذكرة بوزووث صدرت بعد يوم من فيديو شهير بث على خدمة “فيسبوك” لايف ظهرت فيه عملية قتل لشاب بالرصاص في شيكاغو.

كما هزت حينها “فيسبوك” فضيحة غير مسبوقة، بعد اعتراف موظفين سابقين بتلقيهم أوامر من إدارة الشركة لترويج أخبار معينة مقابل إخفاء أخرى، وهو ما يعني أن الشركة تعمل وفقا لأجندات سياسية وتجارية معينة.

وحاول الرئيس التنفيذي ومالك شركة “فيسبوك”، مارك زوكربيرغ الدفاع عن بوسورت ووصفه بالاستفزازي الموهوب وقال: “غالبية الناس في “فيسبوك”، وأنا من ضمنهم غير موافقين على ما ورد في المذكرة ونحن لا نعتبر أبدا، أن الغاية تبرر الوسيلة”.

كان زوكربرغ اعترف بأن شركته ارتكبت أخطاء فتحت المجال لوصول بيانات مستخدمين إلى شركة “كمبردج أناليتيكا” البريطانية لتحليل البيانات.

اقرأ أيضًا- “فيسبوك” تُغازل المستخدمين بخاصية جديدة

وأعلنت “فيسبوك” الأسبوع الماضي أنها ستطرح نظاما مركزيا لمستخدمي الموقع للتحكم في إعدادات الخصوصية والأمان الخاص بهم استجابة للاحتجاج على الطريقة التي تعاملت بها مع البيانات الشخصية.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى