تغطية: اعتبرت كبريات صحف ومحطات العالم أن السيسي وراء إيقاف “بارومتر” حرية التعبير في مصر باسم يوسف
ترجمة وإعداد – محمود مصطفى
حاملين لافتة كتب عليها “النهاية”، قال الإعلامي الساخر باسم يوسف وفريق عمله إن “”وقف البرنامج انتصار لنا،” مفضلين وقف برنامج البرنامج بدلاً من “إهانته” بالامتثال للرقابة.
اتخاذ الرئيس القادم عبد الفتاح السيسي، قائد الانقلاب ووزير الدفاع السابق الموقر، هدفاً للسخرية هو ما حدد مصير باسم يوسف أخيراً.
إنهاء برنامج باسم يوسف سيثير مخاوفا في أوساط المجموعات الحقوقية الدولية والنشطاء الداعمين للديمقراطية الذي تزايدت بالفعل اتهاماتهم للسلطات المصرية بتكبيل المعارضة وحرية التعبير.
باسم يوسف، الساخر الذي مثل “بارومتر” لقياس حرية التعبير في مصر ما بعد الثورة أوقف برنامجه لأنه يشعر بأنه لم يعد آمناً أن تسخر من السياسة في مصر.
باسم يوسف، الذي أطلق عليه لقب جون ستيوارت المصري، لم يخبر المراسلين عن طبيعة التهديدات التي تلقاها أو ممن أتت، لكن يشاع أن الضغوط أتت من حاكم مصر، ضابط الجيش السابق عبد الفتاح السيسي، أو من الحكومة السعودية.
مؤيدو السيسي العنيدون الذين كانوا مبتهجين بانتقادات باسم يوسف لمرسي في الماضي، لم يتحملوا توجيه الكوميديان لسخريته إلى التقديس الذي أحاط بشخصية السيسي بعد أن استحوذ على السلطة عقب انقلاب الصيف الماضي.
ليس من المفاجئ تماماً أن حكومة السيسي لن تتساهل مع ساخر مستقل كباسم يوسف، ولكن المفارقة الصعبة والغير معروفة وسط الامريكيين المحتفلين بإنجازات باسم هي أنه ابتهج بصعود هذه السلطة عندما كانت تستهدف مصريين لا يشبهونه.
برنامج باسم يوسف كان يمثل أحد وجهات النظر القليلة المعارضة للسلطة الحاكمة والتي تحظى بانتشار إعلامي في بلد يسيطر عليه الإعلام المؤيد للحكومة بشدة.
