أخبار

نساء الكونجرس| محجبة وفلسطينية وأفريقية.. ماذا سيفعل ترامب أمام هذه القوة التشريعية؟

فوز 111 سيدة في الانتخابات النصفية الأمريكية

 

حققت المرأة عدة انتصارات في انتخابات التجديد النصفي للكونجرس الأمريكي وكذلك في مناصب الحكام، محققة أرقامًا قياسية لأول مرة في تاريخ المجلس.

وكشفت النتائج الأولية عن رقم قياسي للسيدات الفائزات بالانتخابات وصل لـ111 سيدة، حيث ظفرت 92 بمقاعد في مجلس النواب، و10 بمقاعد مجلس الشيوخ، بينما تقلدت 9 سيدات منصب الحكام بالولايات المختلفة.

وكان قد ترشح في المجمل بهذه الانتخابات النصفية، 272 سيدة لعضوية مجلسي النواب والشيوخ ومنصب الحاكم، بحسب ما ذكرت صحيفة “لوس أنجلوس تايمز”.

ورغم تصاعد الخطاب المُعادي للمسلمين في الولايات المتحدة، فأن الناخبيين الأمريكيين اختاروا امرأتين مسلمتين، أمس الثلاثاء، تنتميان إلى الحزب الديمقراطي كخطوة تاريخية أولى في البلاد.

إلهان عمر

 

فقد فازت إلهان عمر وهي لاجئة صومالية بمقعد في مجلس النواب عن منطقة ذات غالبية ديمقراطية في ولاية مينيسوتا، إذ إنها ستخلف كيث أليسون الذي كان أول مسلم تم انتخابه في الكونجرس الأمريكي.

فبعد أن فرت من الحرب الأهلية في الصومال عندما كانت طفلة قبل 28 عامًا، ها هي إلهان عُمر، تحقق الإنجاز وستدخل الديمقراطية حيث ستصبح أول عضوة بالكونجرس ترتدي الحجاب وثاني امرأة مسلمة في الكونجرس.

طلبت عائلة عمر اللجوء إلى الولايات المتحدة عام 1990، بسبب الحرب الأهلية في الصومال، قبل أن تستقر العائلة المهاجرة والطفلة إلهان التي كان يبلغ عمرها 8 أعوام أنذاك، في ولاية مينيسوتا، التي تعرف بالعدد الكبير من المهاجرين الصوماليين المقيمين فيها.

وقبل عامين أصبحت عمر أول أمريكية من أصل صومالي تفوز بمقعد في مجلس تشريعي للولاية في نفس الليلة التي فاز فيها ترامب بالرئاسة بعد حملة دعا فيها إلى منع كل المسلمين من دخول الولايات المتحدة.

وخلال حملتها الانتخابية، احتضنت عمر أفكار اليسار الأمريكي، مثل التعليم المجاني بالجامعات، والتأمين الصحي للجميع، ورفع الحد الأدنى للأجور.

وتعد عمر من المعارضين لسياسة ترامب، وقالت في وقت سابق إن “سياسة التخويف” التي يتبعها الرئيس الأمريكي، شجعتها على خوض الغمار السياسي والسعي للتغيير.

رشيدة طليب

أما رشيدة طليب، فقد فازت الأمريكية من أصل فلسطيني، بانتخابات التجديد النصفي لمجلس النواب الأمريكي، لتكون أول السيدات المسلمات اللاتي تُنتخب في الكونجرس.

فازت رشيدة طالب بعضوية مجلس النواب الأمريكي للحزب الديمقراطي عن الدائرة 13 في ولاية ميشيجان، التي تضم جزءًا من ديترويت وضواحيها المحيطة بالمدينة، وذلك لعدم وجود منافس  لها.

وكان هذا المقعد يشغله النائب جون كونيرز منذ عام 1965 قبل أن يتنحى عنه في ديسمبر الماضي لأسباب صحية، ووسط اتهامات له بالتحرش الجنسي.

وفي مقابلة معها قبل الانتخابات، قالت رشيدة طالب لشبكة “سي إن إن” الأمريكية: “من غير الكافي أن تتواجد هناك لتنشر ما تؤمن به، دائمًا أقول للناس إنني أنشر جوهر الإسلام وتأثيره من خلال عملي الجماهيري”.

ولدت رشيدة طليب في ولاية ديترويت عام 1976 وهو الابنة البكر لعائلة تتكون من 14 شخصًا، بينما ولد أبوها في بلدة “بيت حنينا” شمال القدس المحتلة، وأمها في قرية “بيت عور” القريبة من رام الله (شمال القدس المحتلة).

وتحمل طليب، لقبين أكاديميين، أحدهما في العلوم السياسية والآخر في القانون.

وحول العلاقات الأمريكية – الإسرائيلية، أشارت طليب إلى أنها “ستصوت في حال انتخابها عضو في مجلس النواب، ضد المساعدات العسكرية التي تقدمها الولايات المتحدة لإسرائيل”.

ألكسندريا أوكاسيو كورتيز

أما نجمة موسيقى الروك اليسارية،  فقد دخلت ألكسندريا أوكاسيو كورتيز، التاريخ بكونها أصغر امرأة تنتخب في الكونجرس الأمريكي لتمثل أحد معاقل الحزب الديمقراطي في نيويورك.

فقد تمكنت أوكاسيو كورتيز من هزيمة منافسها الجمهوري أنطوني باباس في الانتخابات النصفية في دائرتها الانتخابية، وهي منطقة ذات طابع تعددي تقع في جزء من كوينز والبرونكس، من أحياء نيويورك.

الشابة البالغة 29 عاما، والتي تعود أصولها إلى بورتو ريكو، انتصرت لطبقتها العاملة وشقت طريقها من العمل كنادلة حتى انتزاعها ترشيح الحزب الديمقراطي في انتخابات تمهيدية حزبية في وقت سابق من هذا العام.

وبفوزها تحل كأصغر نائبة منتخبة مكان عضوة الكونجرس الجمهورية، أليس ستبفانيك، التي انتخبت عام 2014 عن إحدى دوائر نيويورك وهي في عمر الثلاثين.

والجدير بالذكر، أن النساء تحتل نسبة 23% من مقاعد مجلس الشيوخ الحالي و19.3% من مقاعد مجلس النواب، وهما معدلان منخفضان نسبيًا في دولة متقدمة تملك أقوى اقتصاد في العالم.

شاريس ديفيدز

وبالنظر إلى شاريس ديفيدز، فهي تٌعد أول امرأة أمريكية من السكان الأصليين تنتخب للكونجرس عن ولاية كنساس بعد فوزها على المرشح الجمهوري كفين يودر.

ديفيدز البالغة 38 عامًا، هي محامية متمرنة ولاعبة فنون قتالية سابقة، كما أنها أعلنت سابقًا عن كونها مثلية جنسيًا في ولاية تعرف بأنها محافظة تقليديًا.

وهي واحدة من عدة نساء من السكان الأصليين في أمريكا يتطلعن إلى صناعة التاريخ في يوم الانتخاب.

آيانا بريسلي

 

وبانتصار آيانا بريسلي، على عضو ديمقراطي مخضرم يدعى، مايكل كابوانو، في الانتخابات التمهيدية  للحزب الديمقراطي عام 2018،  تصبح بريسلي، أول امرأة أمريكية من أصل إفريقي تُمثّل ماساتشوستس في “كابيتول هيل”.

وبعد فوزها، ألقت بريسلي خطاب أعربت من خلاله عن سعادتها بالنصر؛ قائلة: “في هذه الأوقات طالبت المزيد من قادتنا ومن حزبنا بإتباع نهج الحكم الجريء، غير المتهاون وغير الخائف.. الأمر ليس جيدًا بما يكفي لرؤية الديمقراطيين في السلطة، لكن من المهم من هم هؤلاء الديمقراطيون” .

فضلاً عن فيرونيكا إسكوبار  وسيلفيا جارسيا أيضا أصبحتا أول امرأتين من أصول لاتينية تحصلان على العضوية، وبيرل كيم أول سيدة من أصول آسيوية تدخل الكونجرس.

 

 

 

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى