أخبار

نتنياهو يفوز في الانتخابات الإسرائيلية وينال فترة رئاسية خامسة

يتولى السلطة منذ 2009

وكالات

قالت القنوات التليفزيونية الرئيسية الثلاث في إسرائيل يوم الأربعاء إن رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو فاز في الانتخابات العامة وسيبقى في السلطة لفترة خامسة قياسية رغم المنافسة الشديدة بينه وبين خصمه بيني جانتس.

ومع فرز 97 بالمئة من الأصوات، لم يحقق أي حزب أغلبية تؤهله للحكم بمفرده لكن من الواضح أن نتنياهو في وضع قوي لتشكيل ائتلاف حكومي مع أحزاب يمينية أخرى تدعمه.

واعتُبر السباق الانتخابي المحتدم على نطاق واسع استفتاء على شخصية نتنياهو وسجله في مواجهة اتهامات بالفساد. ويواجه رئيس الوزراء احتمال إدانته في ثلاث قضايا للكسب غير المشروع لكنه ينفي ارتكاب أي مخالفة.

وأظهر الموقع الإلكتروني للكنيست والقنوات التليفزيونية الإسرائيلية أن حزبي ليكود بزعامة نتنياهو وأزرق أبيض بزعامة جانتس حصلا على 35 مقعدا لكل منهما. وهذا يعني أن عدد مقاعد ليكود زاد بواقع خمسة مقاعد.

وقال نتنياهو (69 عاما) لأنصاره في كلمة في وقت متأخر من الليل في مقر حزب ليكود ”إنها ليلة انتصار ضخم“ لكنه حذر من أنه لا يزال هناك وقت طويل قبل إعلان النتائج الرسمية.

وأُطلقت الألعاب النارية خلفه بينما صفقت زوجته سارة وقبلته. وردد أنصاره هتاف ”إنه ساحر“.

ومن المتوقع إعلان النتائج النهائية يوم الجمعة لكن النتائج المؤقتة أظهرت فوز تكتل الأحزاب اليمينية بزعامة نتنياهو بعدد 65 من مقاعد الكنيست البالغ عددها 120 مقعدا مقابل 55 مقعدا في المجمل لأحزاب يسار الوسط.

وإذا فاز نتنياهو فسيكون في طريقه ليصبح أطول رؤساء وزراء إسرائيل بقاء في السلطة. وقال نتنياهو إنه بدأ بالفعل محادثات مع شركاء محتملين في الائتلاف.

ويحارب نتنياهو، الذي يتولى السلطة منذ 2009، من أجل بقائه السياسي.

وفي وقت سابق أعلن منافسه جانتس، وهو جنرال سابق يبلغ من العمر 59 عاما، النصر مستشهدا بنتائج استطلاع آراء الناخبين بعد التصويت والتي أظهرت أن حزبه حصل على عدد مقاعد أكبر من ليكود.

وقال جانتس ”نحن المنتصرون.. نريد أن نشكر بنيامين نتنياهو على خدمته للأمة“.

وعلى الرغم من إعلان الرجلين فوزهما يوم الثلاثاء فإن الصورة بدأت تتضح صباح يوم الأربعاء مع ورود النتائج واتضح أن نتنياهو هو الفائز.

خلال الحملة الانتخابية، اتهمت الأحزاب المتنافسة بعضها البعض بالفساد وإذكاء التعصب والتراخي إزاء الأمن.

وسلط نتنياهو الضوء على علاقته الوثيقة بالرئيس الأمريكي دونالد ترامب، الذي أسعد الإسرائيليين وأثار غضب الفلسطينيين عندما اعترف بالقدس عاصمة لإسرائيل في عام 2017 ونقل السفارة الأمريكية إلى المدينة في مايو أيار الماضي.

وقبل أسبوعين من الانتخابات، وقع ترامب إعلانا، ونتنياهو بجانبه في البيت الأبيض، يعترف بسيادة إسرائيل على هضبة الجولان المحتلة التي انتُزعت من سوريا في حرب عام 1967.

وخلال السباق الانتخابي زاد نتنياهو قلق الفلسطينيين عندما وعد بضم المستوطنات اليهودية في الضفة الغربية المحتلة إذا أعيد انتخابه.

واعتُبر وعد نتنياهو على نطاق واسع محاولة لجذب أصوات ناخبي تيار اليمين وليس تغييرا في السياسة. لكن بعد قرارات ترامب حيال القدس والجولان قد يتجرأ رئيس الوزراء على الدعوة لضم المستوطنات في الضفة.

وتعليقا على الانتخابات الإسرائيلية قال كبير المفاوضين الفلسطينيين صائب عريقات ”صوت الإسرائيليون ببقاء الحال على ما هو عليه. قالوا لا للسلام ونعم للاحتلال“.

ومن المتوقع أن يعلن ترامب بعد الانتخابات عن خطة إدارته المنتظرة للسلام في الشرق الأوسط. وإذا تضمنت الخطة تنازلات إسرائيلية للفلسطينيين فمن المرجح أن يعترض حلفاء نتنياهو المحتملون من اليمين المتطرف.

وبمجرد الانتهاء من فرز الأصوات، سيسأل الرئيس ريئوفين ريفلين الأحزاب التي فازت بمقاعد برلمانية عمن تؤيد ليصبح رئيس الوزراء. ثم سيختار أحد قادة الأحزاب ليحاول تشكيل ائتلاف. ويُمنح المرشح 28 يوما للقيام بذلك، مع إمكانية تمديد الفترة لمدة أسبوعين إذا لزم الأمر.

 

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى