أخبارسياسة

نتنياهو لإيران: خذوا طائرتكم.. وطهران ترد: سيرك هزلي (فيديو)

مواجهة ساخنة بين إسرائيل وإيران في مؤتمر ميونيخ للأمن

رويترز- بي بي سي

قال رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو يوم الأحد إن إسرائيل ستتحرك ضد إيران وليس ضد وكلائها فحسب في الشرق الأوسط إذا لزم الأمر، مؤكدا مرة أخرى أن طهران تمثل أكبر تهديد للعالم.

ومع تزايد التوتر في الشرق الأوسط بسبب دور إيران في سوريا واليمن يضغط الرئيس الأمريكي دونالد ترامب من أجل اتخاذ نهج أكثر صرامة في التعامل مع طهران في الوقت الذي تسعى فيه إسرائيل لكسب دعم أوسع لاحتواء عدوها الإقليمي.

وقال نتنياهو في كلمة أمام مؤتمر ميونيخ للأمن بينما كان يمسك بقطعة مما يقول إنها طائرة إيرانية بدون طيار بعد دخولها المجال الجوي الإسرائيلي هذا الشهر ”إسرائيل لن تسمح للنظام بلف حبل الإرهاب حول عنقنا“.

وأضاف ”سنتحرك إذا لزم الأمر ضد إيران نفسها وليس ضد وكلائها فحسب“.

ووجه حديثه إلى ظريف مباشرة، متسائلا: “هل تعرف ما هذا؟ يجب أن تعرف، إنها لك. يمكنك أن تأخذ معك رسالة إلى الطغاة في طهران: لا تختبروا عزم إسرائيل”.

Binyamin Netanyahu brandishes what he said was part of an Iranian drone shot down by Israel

وهذه هي المرة الأولى التي يتحدث فيها نتنياهو أمام مؤتمر ميونيخ للأمن الذي يحضره مسؤولون في مجالي الأمن والدفاع ودبلوماسيون من أنحاء أوروبا والولايات المتحدة. ودعا في كلمته المسؤولين والدبلوماسيين الأمريكيين والأوروبيين للتصدي لإيران فورا وعرض خريطة تظهر ما وصفه بالوجود الإيراني المتزايد في الشرق الأوسط.

ومن جانبه رد وزير الخارجية الإيراني محمد جواد ظريف الذي تحدث أيضا في المؤتمر ووصف عرض نتنياهو ”بالسيرك الهزلي الذي لا يستحق حتى الرد“.

واتهم ظريف الولايات المتحدة باستغلال المؤتمر ”لإحياء الهستيريا“ ضد إيران ونفى أن تكون طهران تسعى ”للهيمنة“ في الشرق الأوسط.

لكن نتنياهو قال إن إيران تزيد نفوذها بينما يسترد التحالف الذي تقوده الولايات المتحدة ضد تنظيم الدولة الإسلامية في العراق وسوريا أراضي من أيدي المتشددين.

وأضاف نتنياهو ”المؤسف أنه بينما ينكمش داعش تتوغل إيران فهي تحاول إقامة هذه الإمبراطورية المتصلة حول الشرق الأوسط من الجنوب في اليمن لكنها أيضا تحاول إنشاء جسر من الأرض من إيران إلى العراق وسوريا ولبنان وغزة“.

ومضى قائلا ”هذا تطور خطير جدا بالنسبة لمنطقتنا“.

Iranian Foreign Minister Mohammad Javad Zarif gives a speech during the Munich security conference on Sunday

وتشعر إسرائيل بالقلق أيضا من لبنان، إذ إن جماعة حزب الله اللبنانية المسلحة والمدعومة من إيران تمثل جزءا من الحكومة الائتلافية. وخاضت إسرائيل حربا ضد حزب الله في عام 2006. وتزايد التوتر بين إسرائيل ولبنان بما في ذلك نزاع حدودي بحري.

وقال وزير الدفاع اللبناني يعقوب الصراف الذي تحدث بعد نتنياهو إن لبنان سيدافع عن نفسه مشيرا إلى أن بلاده لها أصدقاء أيضا.

وزاد التوتر في العاشر من فبراير حين أسقطت الدفاعات الجوية السورية طائرة حربية إسرائيلية خلال عودتها من حملة قصف على مواقع مدعومة من إيران في سوريا.

وكرر نتنياهو وجهة نظره، التي يتفق معه ترامب بشأنها، بضرورة أن تلغي القوى العالمية الاتفاق النووي الذي تم التوصل إليه مع طهران عام 2015 أو تعيد صياغته. ويكبح الاتفاق طموحات إيران النووية مقابل تخفيف العقوبات الاقتصادية.

وقال نتنياهو ”حان الوقت لإيقافهم الآن“ دون أن يحدد أي إجراء عسكري. وتابع ”إنهم (إيران) عدوانيون ويطورون صواريخ باليستية ولا يسمحون بالتفتيش. الطريق مفتوح أمامهم لتخصيب هائل (لليورانيوم)“ في إشارة للوقود اللازم للأسلحة النووية.

وقالت فرنسا وبريطانيا وألمانيا وروسيا والصين التي وقعت على الاتفاق النووي مع إيران والولايات المتحدة إنه لا يمكن إعادة التفاوض بشأن الاتفاق وإنه يحقق المرجو منه وإن إيران تسمح بتفتيش منشآتها.

وقال أليكسي بوشكوف عضو مجلس الاتحاد الروسي إن الاتفاق بمثابة الاختيار بين الحرب والسلام بينما قال وزير الخارجية السابق جون كيري الذي ساعد في التوصل للاتفاق إن من الخطأ افتراض أن إيران ستمتلك سلاحا نوويا بمجرد انتهاء أمد الاتفاق ومدته 15 عاما.

وقال ”إذا كان منزلك يحترق فهل ترفض إخماد النيران لأنك تخشى أن تندلع مرة أخرى بعد 15 عاما؟ أم أنك ستخمدها وتستغل الفترة اللاحقة للحيلولة دون اندلاع النيران ثانية؟“.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى