رياضةمجتمعمنوعات

“مونديال روسيا 2018: مسؤول جديد لمكافحة هتافات “القردة” و”الموز

سيقدم كأس العالم 2018 مسئولين كرة قدم جدد: مفتش مكافح للعنصرية

Qz- عمر محمد

ترجمة دعاء جمال

 

كافحت روسيا لأعوام ضد اتهامات العنصرية في كرة القدم. وبينما تستعد الدولة لاستضافة كأس العالم 2018، أخذت تعمل بجهد لصرف تلك الصورة: أعلن الاتحاد الروسي لكرة القدم “مفتشين مكافحين للعنصرية” جدد لوقف الظلم  والتحيز بالمدرجات، وفقاً لتقرير مجلة نيويورك تايمز.

ولن يكون الأمر سهلاً. فمشجعي كرة القدم الروسيين معروفون بتوجيه  هتافات “القردة” للاعبين الزائرين سود. البشرة.  كما تم إلقاء موزة على روبرتو كارلوس، الاسطورة البرازيلية والمدافع السابق لريال مدريد، خلال مباراة أثناء لعبه لنادي روسي، عام 2011. وتعرض هالك، نجم برازيلي آخر يلعب لصالح زينيت سانت بطرسبرغ، للتهكم العصري من مشجعين ناديه ممن شعروا أن اللاعبين السود ضد “هوية” الفريق.

تلك ليست أحداث منعزلة. على مدار الموسمين الماضيين، فقد كان هناك مجموع 155 حادثة  تطرف في بطولات الدوري الروسي، وفقاً للتقرير الذي صدر في وقت سابق من هذا العام. وقد بدأ اللاعبين الدوليين يفقدون صبرهم؛ بعد مواجهتهم للإساءة العنصرية من مشجعي موسكو في 2013، كما هدد يايا توريه، لاعب نادي مانشستر سيتي بمقاطعة كأس العالم 2018.

وظيفة “مفتش مكافحة  العنصرية ” ستكون سابقة في المونديال، لكن هل ستكون كافية؟

قدم المفتشون المكافحين للعنصرية أول مرة من قبل الاتحاد الروسي لكرة القدم في مارس لعرقلة العنصرية في بطولات الدوري الروسي. وفي هذا الوقت، قال أليكسي تولاكاتشيف، الرئيس الجديد المكافح للعنصرية لاتحاد كرة القدم الروسية :”نتوقع أن تتم التغيرات في لوائحنا بنهاية الشهر وبهذا سنتمكن من إرسال مفتشين (مكافحين للعنصرية) للمباريات النهائية للموسم.” بعد ثلاثة سنوات من محاولة منع الحوادث العنصرية مع مشجعين الفرق المحلية، سيحضر هؤلاء المفتشين خبراتهم لكأس العالم.

ومع ذلك، يظل التحدي لروسيا لتثبت أنها تأخذ العنصرية في كرة القدم على محمل الجد. حيث قال أليكسي سميرتن، الكابتن السابق للفريق الوطني الروسي وسفير دولته لعرض كأس العالم، البي بي سي في سبتمبر الماضي ببساطة :” ليس هناك عنصرية في روسيا، ليس لها أي  وجود.”

اعترف المسئولون الرسميون بلحظات من العنصرية، لكن يبدو أنهم يكافحون مع بقية المسؤولين الحكوميين”. فقد قال وزير الرياضة  فيتالي موتكو للبي بي سي في فبراير :” أحياناً يهتف المشجعون بأشياء عنصرية لكن لنا معايير” واكمل مقللاً من أهمية المشكلة ” هناك عقوبات. ولكن لا أعتقد أننا من الدول البارزة في تلك المشكلة. فهناك العديد من اللاعبين السود هنا ولا أرى أية مشكلة.” كما أخبر تولكاتشيف، نفس الرجل الذي منح مهمة القضاء على العنصرية في كرة القدم الروسية، نيويورك تايمز مؤخراً :” نحن في روسياً نأخذ تلك المشكلة بجدية شديدة” ولاحقاً في نفس المقابلة :” لا نعتبر (العنصرية) مشكلة جدية” في روسيا.”

وقال يوري بويشينكو، رئيس قسم مكافحة التمييز في مكتب الأمم المتحدة لحقوق الإنسان للمفوضية العليا، لوكالة رويترز في شهر يوليو، “لا أعتقد ان هناك إنكار تام للعنصرية في روسيا. لكن هناك بالتأكيد نقص فهم لدي المسئولين في روسيا بشان ما هي العنصرية.”

سيكون المحققين المكافحين للعنصرية حلا ضعيفا للعنصرية في اللعبة، حتي يقدر مسئولين روسيا الامتداد الكامل للمشكلة

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى