ثقافة و فن

موناليزا وردية.. أعمال فنية كانت مختلفة تماما

الموناليزا  كانت وردية اللون، وقدم المسيح المفقودة من لوحة  العشاء الأخير، والنسخ الأربعة من “الصرخة”

Huffingtonpost- تود فان لولينج

ترجمة دعاء جمال

ترميم الفن لعبة صعبة، وربما من الجدير الإشارة للمقولة التى غالباً ما تنسب إلى  “ليوناردو دا فينشى”: الفن لا ينتهى أبداً، فقط يهجر”

والآن، بعض الأعمال التى تظهر الآن جمالا مختلفا عما كانت عليه في الأصل:

1. “الموناليزا” في الأصل ليست مزيجا من الأصفر والبنى.

أتمّ “ليوناردو دا فينشى” لوحة “الموناليزا” فى القرن ال16، ولكن كثرة ” الورنيش – الحافظ “الذى أضيف للوحة أدى لتغميقها بعد فترة قصيرة من اكتمالها على الرغم من الحفظ الجيد لها، وقد تغير المحتفظون باللوحة العديد من المرات بين غنىّ وحريصّ، حتى إنها علقت فى غرفة نوم نابليون بونابارت، وهي الآن بمتحف “اللوفر،باريس” منذ عام 1797

يعطينا “جورجو فا.ارى”  لمحة عن كمية التشويه الذى حدث لها على مر السنين قائلاً: كان بالعين بريق ولمعان مائى كالذى يرى دائماً فى الحياة.. فتحات الأنف وردية طرية، تبدو كأنها حية، فتحة الفم تبدو كأنها لحم حى وليست ملونة.

يعتقد بأن الصورة على اليمين رسمها أحد متدربى “دا فينشى” فى نفس الوقت الذى كان يعمل فيه على الموناليزا، يجب أن يلاحظ أن النسخة على الأرجح  ليس من المقصود أن تكون طبق الأصل، فالابتسامة والعين بالأخص مختلفين ولكن التلوين يعطى نظرة لائقة على ما كان عمل دافينشى يمكن أن يبدو فى الأصل.

 

2. ا “العشاء الأخير، The Last Supper”  قدم المسيح  المفقودة  .

أكتملت  لوحة العشاء الأخير” فى أواخر القرن ال15، على جدار فى معبد “سانتا ماريا ديلى جراتزيه، إيطاليا”، أخذت اللوحة عدة سنوات من “ليوناردو دا فينشى” لتكتمل، على الرغم من أن الفترة الزمنية غير معروفة، لكن الاسطورة تقول أن دافنشى أصبح غاضباً من رئيس الدير الذى عبر عن إحباطه لعدد السنوات التى استغرقتها اللوحة لتكتمل، وهكذا هدد الرسام باستخدام وجه رئيس الدير كنموذج لوجه “يهوذا”.

بدأت حالة اللوحة فى التدهور بعد فترة قصيرة من اكتمالها، وذكر الفنان الإيطالى ” جيان باول لومازو” أنه فقط  فى منتصف القرن 16 كانت ” اللوحة كلها تلفت”.

بجانب التلف الناجم مع مرور الوقت، هناك عدة اتلافات ملحوظة وقعت للوحة، عام 1652، حيث تم إدخال باب على اللوحة الجدارية أدى إلى إزالة قدم المسيح، وخلال الحرب العالمية الثانية، تم قصف الدير، إلا أن الحائط ذا الجدارية ظل سليماً.

اللوحة السفلية نسخة من لوحة دا فينشى، قام بها “جيوفانى بيترو ريتزولى”، اكتملت فى أوائل القرن ال16،  وتم استخدامها كالمصدر الأول للترميم  فى القرن ال20.

3. “الصرخة، The Scream” فى الأصل أربعة أعمال مختلفة

 

رسم “إدفارت مونك” لوحة “الصرخة” المتسلسلة بين عامى 1893 و1910، بوسائط متعددة من الزيت على القماش والطباعة والباستيل .

بعيداً عن اللوحات الأخرى المذكورة فى هذا المقال، “الصرخة” كقطعة جماعية، لم  تتغير بشكل ملحوظ مع الوقت، وبالكاد مر قرن على اكتمالها، إلا أن أهميتها بالمقال، ترجع  لعدم معرفة أغلب الناس بوجود أربعة أعمال مختلفة منها.

الصورة فى أعلى الشمال رسمت فى الأصل، فى أعلى اليمين الطبع، فى أسفل الشمال من الباستيل، واسفل اليمين هى النسخة الأخرى المرسومة.

4. الأصفر فى لوحة “فان جوخ” تلاشى بشكل ملحوظ، و”غرفة نوم فى أرل، Bedroom in Arles”، أصبحت مشوهة على وجه الخصوص.

 

النسخة الاولى من “غرفة نوم فى آرل” أكملها “فينسنت فان جوخ”، عام 1888، لكنه رسم ثلاثة فى المجموع، لكل نسخة علامة مختلفة عن الآخريات، أصبحت الصبغة الصفراء التى استخدمها بنّية مع الوقت، وهى المشكلة التى عانت منها العديد من لوحاته الأخرى أيضاً.

تظهر الصورة عملية ترميم لمتحف “فان جوخ، أمستردام”، لتمثل ما يعتقد المتحف أن الألوان كانت تبدو عليه فى الواقع.

 

5. “المفكر” كانت فى الأصل محفوظة كجزء من قطعة قائمة على جحيم “دانتى” وسميت أيضاً “الشاعر”

 

“أوجست رودان” عمل على منحوتة “المفكر” فى أواخر القرن ال19، كتمثال فردىمن قطعة أكبر تدعى “بوابات الجحيم” بجانب 180 تمثالا منفصلا، ولكن بعد دراسة متأنية قرر أن يجعل التمثال عملا منفردا، وظهر كتمثال أكبر حجماً بكثير، وصنعت منه العشرات من النسخ فى النهاية.

الصورة تظهر في الخلفية ” بوابات الجحيم” فى متحف “رودان” بباريس.

إضافة: على الأرجح  أنت تعلم أن تمثال “فينوس دى ميلو، Venus de Milo” كان من المفترض أن يكون له أذرع

 

صنع التمثال حوالى عام 100 قبل الميلاد، وبما أنه يونانى الأصل، فالتصوير يجب أن يكون على الأرجح نسبة إلى ” أفروديت” إلهة الحب.

الصورة فى اليمين، عرض للترميم مبنى على أجزاء وجدت مع التمثال عند اكتشافه لعالم الأثار وتاريخ الفن ” أدولف فيرتوانجلر”

 

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى