أخبار

مهربون يثقبون الجدار الذي بناه ترامب مع المكسيك بخامات ثمنها 100 دولار فقط!

وترامب يقلل من أهمية الحدث..

 

قلّل الرئيس الأمريكي دونالد ترامب من شأن معلومات مفادها أنّ مهرّبين تَخطّوا “الجدار” الحدودي مع المكسيك عبر إقدامهم على نشره بسهولة مستخدمين أدوات يسهل الحصول عليها.

وقال ترامب للصحافيين في واشنطن: “لدينا جدار متين جدا، لكن يمكن قطع أي شيء على الرغم من متانته”.

وأضاف أن الجدار “يمكن إصلاحه وأحد أسباب بنائه بهذه الطريقة التي قمنا بها هو أنه من السهل جدا إصلاحه”.

تسلق الجدران

وذكرت صحيفة “واشنطن بوست” الأمريكية، نقلاً عن مسؤولين في هيئة الحدود مطَّلعين على الأضرار، أنّ مهربين من المكسيك دخلوا الولايات المتحدة في الأشهر الأخيرة عبرَ حفر فجوات في أجزاء جديدة من الجدار الحدودي، مصنوعة من الأسمنت والفولاذ، بواسطة مناشير متوافرة في الأسواق مقابل نحو مئة دولار.

وأضافت الصحيفة أن منشارا يباع بأقل من مئة دولار في الأسواق يمكنه قطع الجدار خلال دقائق.

وأكد المسؤولون  أن أجزاء الصلب والخرسانة من الجدران، التي أخذ الرئيس دونالد ترامب يروّج لها بوصفها حلاً لتدفق المهاجرين غير الشرعيين القادمين عبر الحدود بين الولايات المتحدة والمكسيك، يمكن ثقبها وتقطيعها باستخدام منشار متوافر للشراء تجارياً بأقل من 100 دولار.

وأخبر المسؤولون الصحيفة بأن المهربين، بالإضافة إلى اختراق الجدران، تسلقوا الجدران مراراً وتكراراً باستخدام السلالم لتكون حلاً مؤقتاً، خاصة في المناطق القريبة من سان دييجو.

ولفتت الصحيفة الأمريكية إلى وجود عوامل للردع، أحدها المستشعرات الإلكترونية التي لم يجرِ تركيبها بعدُ، لكن في حال تركيبها قد تستشعر المكان والزمان اللذين لحِقا بهما الضرر، وهو ما قد يسهّل الإصلاحات.

ومع ذلك، يقول أحد المسؤولين السابقين بهيئة الحدود، إن المهربين من المرجح أن يجدوا في نهاية المطاف وسيلة للتغلب على تلك المستشعرات أيضاً.

جدار كلّف المليارات

مسألة الجدار كانت مكلِّفة، وأدت إلى توترات سياسية بين نواب الكونجرس وترامب، بعد أن طلب ترامب تخصيص 5 مليارات دولار لإقامة جدار حدودي، ووصفه بأنه أطول إغلاق حكومي في تاريخ الولايات المتحدة.

ورغم محاولات الرئيس المتكررة لاستكمال خطوات إقامة الجدار، فإن خبراء في البيئة وبشؤون الهجرة، أخذوا يعربون عن شكوكهم في آثاره المحتملة على المناطق القريبة وبشأن مدى فاعلية المشروع بشكل عام.

وفقاً لتقرير الصحيفة  الأمريكية يستغل المهربون تصميم السياج المكون من أعمدة والذي استقرت عليه الإدارة الأمريكية في النهاية، رغم أن مسؤولو هيئة الجمارك وحماية الحدود قالوا إن الجدار وحده لا يستطيع حماية الحدود.

وأفادت شبكة NBC News، في يناير 2019، بأن اختباراً أجرته وزارة الأمن الداخلي لجدار من أعمدة فولاذية في التصميم الذي اختاره ترامب، أظهر أن الجدار يمكن الرؤية من خلاله.

الـNBC قالت إنه لم يتم تضمين صور الخروقات بالجدار في نسخة منقوصة من تقرير داخلي صدر عن هيئة الجمارك وحماية الحدود الأمريكية في فبراير 2018، وذُكرت فيه العيوب، في حين نفى ترامب صحة الصور، قائلاً إنها تعود “لجدار صممته إدارات سابقة”، رغم أن الجدار الذي سُئل عنه جدار أقيم تحت إدارته.

 

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى