سياسة

من السودان| “الشعب يريد إسقاط النظام”.. والحكومة تعلن “الحرب”

سقوط أول متظاهر.. والمحتجون حطموا مقر الحزب الوطني وأحرقوه

سقوط أول متظاهر.. والمحتجون حطموا مقر الحزب الوطني وأحرقوه

قُتل متظاهر، اليوم الخميس، خلال احتجاجات على ارتفاع أسعار الخبز في القضارف بشرق السودان، كما أفاد نائب عن الولاية وعائلة الضحية.

وقال مبارك النور النائب المستقل عن ولاية القضارف: “الوضع في القضارف خارج السيطرة وسقط قتيل هو الطالب الجامعي، مؤيد أحمد محمود”، الأمر الذي أكده أحد أقارب الطالب الجامعي.

وأضاف: “الأوضاع فى القضارف الآن خطرة، وتطورت الاحتجاجات لتشمل حالات حرق ونهب، وهى الآن خارج السيطرة”.

واتسع نطاق الاحتجاجات التي بدأت أمس الأربعاء في مدينة عطبرة بشمال شرق السودان لتصل، الخميس، إلى القضارف وأيضا العاصمة الخرطوم ومدن أخرى.

وسد نحو 150 محتجاً شارعاً رئيسياً في الخرطوم، ورددوا هتاف: “الشعب يريد إسقاط النظام”، وفقاً لشهود عيان، وفرقت شرطة مكافحة الشعب المحتجين.

وفي وقت سابق، أعلنت السلطات السودانية فرض حالة الطوارئ في مدينة عطبرة شمال البلاد، عقب مظاهرات منددة بالأوضاع الاقتصادية.

وانطلقت المظاهرات في عطبرة ومدينة النهود في ولاية شمال كردفان وبورتسودان، التي وصلها الرئيس السوداني، عمر البشير، لحضور تدريب عسكري جوي.

وقالت وسائل إعلام محلية إن المحتجين حطموا مقر حزب المؤتمر الوطني المعارض وأحرقوه، وكانوا في طريقهم نحو مبانٍ محلية لكن الشرطة حالت دون وصولهم.

وأمنت قوات الشرطة والجيش بعض المرافق بينها الميناء البري وألقت القنابل المسيلة للدموع.

ومع ازدياد حدة الاحتجاجات قررت لجنة الأمن في الولاية فرض حظر التجوال في عطبرة، اعتباراً من السادسة مساء الأربعاء، وحتى السادسة صباح اليوم الخميس، كما تقرر تعليق الدراسة إلى أجل غير مسمى.

وشهد السودان احتجاجات نظمها مئات المواطنين بسبب غلاء المعيشة وندرة السلع، ما دفع قوات الشرطة للتدخل باستخدام الغاز المسيل للدموع لتفريق المتظاهرين، وأعلنت الحكومة السودانية “حربا” لإخماد الغضب.

لكن الحرب التي أعلنها رئيس مجلس الوزراء، معتز موسى، رسميا، ليست عسكرية، بل حرب على تجار العملة والوسطاء “السماسرة” بين المنتج والمستهلكين، بجانب إعادة توزيع الدعم على الفئات المستحقة، مشيراً إلى ضرورة ضبط الدعم وتوجيهه إلى مستحقي، بحسب شبكة الشروق السودانية.

ودعا موسى السلطات المحلية، خلال مؤتمر صحفي، لفتح المجال أمام المنتجين من الصناع والزراع بشكل فوري لعرض إنتاجهم على المواطن مباشرة في الميادين العامة دون وسيط ودون جبابات أو أي قيد أو شرط.

وشدد على أن تلتزم المحليات بتهيئة ميادين الأسواق ونظافتها وتأمينها مجانا لمحاربة السماسرة والوسطاء.

وقال موسى إن عدم إحراز تقدم على صعيد استقرار سعر صرف العملة، ناتج عن وجود بعض من أبناء الوطن اختار التكسب عبر حلقة وسيطة بين المنتجين المصدرين والمستوردين باستلام عوائد صادراتهم في الظلام ووضعها ككلفة إضافية على كاهل المواطن.

وناشد تجار العملة بضرورة الكف عن أذى المواطنين وتخريب الاقتصاد، ومضى للقول “في حال رفضهم الكف عن تجارة العملة فلا مجال سوى سن أشد القوانين الصارمة التي تحرم تجارة العملة”.

وقطع الرئيس عمر البشير، بأن ما تمر به البلاد من تحديات اقتصادية هي حالة عارضة، وأعلن تجاوزها قريباً بتدابير مُحكمة وحلول ناجحة.

 

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى