سياسة

منزل للنساء: أول مستشفى لعلاج ختان الإناث و..استعادة المتعة

ستفتتح مستشفى "كامكاسو" أو "منزل للنساء" في 7 مارس المقبل
ستفتتح مستشفى “كامكاسو” أو “منزل للنساء” في 7 مارس المقبل

 ترجمة وإعداد: منة حسام الدين

هل يمكن علاج ضحية ختان الإناث؟ هل  تستطيع استعادة قدرتها عل ىالاستمتاع الجنسي الطبيعي؟ جراح فرنسي ومستشفى في بوركينا فاسو، يزعمان القدرة على كل ذلك.

 إذ أعلنت منظمة الصحافة الإفريقية في بيانٍ صحفي، أنه سيتم افتتاح أول مستشفى من نوعه لعلاج ضحايا ختان الإناث، واسترجاع قدرتهن على الممارسة الجنسية الطبيعية،  وذلك  بمدينة بوبو ديولاسو في بوركينا فاسو

وقال البيان  إن الافتتاح سيتم في 7  مارس المقبل في حضور سيدة بوركينا فاسو الأولى شانتال كومباوري، وذلك حسبما أكدت مؤسسة “كليتورايد” الأميركية، والتي أنشئت خصيصاً في العام 2004 للاشراف على بناء ذلك الصرح الطبي بالاستعانة بتبرعات المتطوعين.

وقالت نادين جاري، مديرة الاتصالات بمؤسسة “كليتورايد”، إن حضور شانتيل كومباوري حفل افتتاح المستشفى أمر هام لأن شانتيل كانت دائماً تتصدى لتشويه الأعضاء التناسلية للإناث نتيجة عمليات الختان.

“كامكاسو” أو بالعربية “منزل للنساء” والذي يلقب أيضا بـ “مستشفى المتعة” ، هو اسم المستشفى التي ستجري لأول مرة عمليات جراحية مجانية لتجميل التشوهات التي تطرأ على الأعضاء التناسلية للإناث بسبب الختان، وتضيف  “نادين جاري” : “ستكون تلك العملية التي لن تستغرق أكثر من 45 دقيقة، وسيلة لاستعادة النساء الضحايا لكرامتهن، وكذلك لقدرتهن على الاستمتاع الجسدي  و”الأورغازم” الذي تم حرمانهن منه”، مشيرة إلى وجود 300 سيدة من بلدان كينيا، وموزمبيق، واثيوبيا، والسينغال، وكوت ديفوار على قائمة الانتظار.

وتأمل “جاري” أن تساعد تلك المستشفى في تثبيط همم عمليات الختان، إذ “”عندما يكون ممكنا علاج وعكس آثار عمليات الختان مجانا، فذلك سيلغي الغرض من ثلك تلك العمليات”

 من يدعم ويمول مؤسسة كليتورايد؟” سؤال

تجيب عليه وكالة الأنباء الفرنسية

 التي  كشفت أن أعضاء طائفة

 أو التي تعرف أيضاً باسم حركة  “أتباع رائيل” من الداعمين الرئيسيين لمشروعاتUFO”

“كليتورايد”.

وذكرت الوكالة الفرنسية في تقريرها أن حركة “أتباع رائيل” أو “الطائفة الرائيلية” تؤمن بأن البشر تم خلقهم بواسطة كائنات فضائية  للاستمتاع بالسعادة والسلام والاشباع الجنسي.

وتوصلت الوكالة من أبيباتا سانون، إحدى المشاركات في مشروع مستشفى علاج ضحايا الختان، والتي يتم تعريفها أيضاً باسم “مستشفى المتعة”، إلى أن أتباع رائيل هم من فكروا في إنشاء تلك المستشفى، لكنهم لا يساهمون وحدهم في تمويلها، إذ قالت:” كليتورايد جميعة غير هادفة للربح،  يقف ورائها أفراد من الطائفة الرائيلية وآخرون لا ينتمون إليها”.

أما  نادين جاري، فتقول ” عندما عرف زعيمنا الروحي في المؤسسة “ميتريا رائيل” بقدرة الطبيب بيار فولدس في فرنسا على إجراء اصلاحات على المنطقة التناسلية للنساء، قرر أن ينشيء مؤسسة كليتورايد لاجراء جراحات مجانية لضحايا الختان، وذلك أيضاً بعدما أقرت الأمم المتحدة قراراً بحظر الختان في إطار الاتفاق العالمي الذي يُلزم باحترام حقوق الإنسان”.

 من هم “أتباع رائيل”؟

تُعرف حركة “أتباع رائيل” باسم “الطائفة الرائيلية” التي تتبع دين يسمى ب

“،وأنشأ تلك الطائفة صحفي يدعى كلود فوريلون في العام 1974 بفرنسا، ويتمUFO”

مناداته أيضاً بـ”رائيل”.

حركة “أتباع رائيل” تؤمن بأن الحياة قد خُلقت بواسطة مجموعة كائنات فضائية رئيسهم يدعى “إلوهيم” وهي كلمة يهودية قديمة تعني “القادون من السماء”.

“، أتباع الطائفة الرائيلية أسسوا عام 1997Apologeticsindexوفقاً لموقع “

منظمة باسم “كلونيد”، والتي أدعوا من خلالها، عام 2002، أنهم تمكنوا من  خلق أول طفل مستنسخ، علماً بأن اتباع الطائفة كانوا أعلنوا ايضاً أن عدد المنضمين لهم يصل إلى 40ألف شخص.

في العام  1990 ، استبدل اتباع تلك الحركة رمزهم بآخر عبارة عن نجمة داود وبداخلها صليب معقوف.

الختان في العالم

قدرت منظمة الصحة العالمية حجم ضحايا عمليات الختان في العالم بعدد يتراوح بين 100 مليون و140 مليون سيدة، ووفقاً لدراسة أجريت في العام 2010،  فنسبة الفتيات التي تجرى لهن عمليات الختان في بوركينا فاسو تصل إلى 58%.

أما في مصر، فقد كشف تقريرحديث لليونيسف أن 91%  من نساء مصرتعرضن  لعمليةالختان، وقالت “اليونيسف” أن هذه الممارسة تتراجع في مصر ببطء، حيث انخفضت نسبتها في  العام 2008 إلى 74%،   مقارنةبـ 76% في العام 2005.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى