أخبارمنوعات

ملكة جمال مصر لمجلة ” People” الأمريكية: رحلتي من السمنة المفرطة إلى حبّ نفسي

فرح صدقي: “دموع أبي دفعتني إلى تغيير كل شئ”

أجرت مجلة “People” الأمريكيّة مقابلة صحفيّة مع ملكة جمال مصر، فرح صدقي، التي شاركت في تمثل بلادها في مسابقة “ملكة جمال الكون” لعام 2017، الأحد الماضي في الولايات المتحدة. 

واستعرضت المجلة في تقريرها، تجربة فرح مع السمنة المفرطة، ورحلتها لخسارة وزنها  الذي بلغ في بعض الأوقات  99 كجم (220 رطل)، وتجاوزها للأذى النفسيّ الذي تعرضت في فترة مراهقتها من زميلاتها بالمدرسة، ومن أين استمدت القوة في ذلك.

تروي فرح في حوارها للمجلة “تعرضت للسخرية والتنمر ولمضايقات عنيفة من زميلاتي في المدرسة الثانويّة، لم تكن تجربة سهلة أبدًا أن أنشأ في مدرسة للفتيات. في مرة وصلت درجة العنف إلى حد التعدّي عليّ بالضرب”.

وتتذكر “لازلت أتذكر نظرة إحدى الفتيات إليّ وأنا ملقاة على الأرض، قالت وقتها، أتمنى أن أستيقظ صباحًا ولا أجدك في المدرسة، لن يفتقدك أحد إن رحلت للأبد”.

ما دفع فرح إلى تحويل مسار حياتها، هو والدها “في سن الخامسة عشر، قال لي طبيبي أنه إن لم أتبع نظامًا صحيًا وأغيّر من عاداتي الغذائيّة سأصاب بمرض السكري خلال ستة أشهر. كانت هذه المرة الأولى التي أرى فيها أبي يبكي. هذا تحديدًا ما دفعني إلى تغيير كل شئ”.

لم يكن الأمر سهلًا في البداية، لكن فرح التي تعيش في القاهرة الآن، كانت عازمة على إحداث تغير. قالت “ما دفعني على المستوى العاطفي إلى بدء رحلتي كان حقيقة معرفتي أنني لم أكن أعيش بكل طاقتي”.

تعلمت فرح أن تخفض حصتها من الوجبات والحد من الكربوهيدرات، فضلًا عن إضافة الليمون إلى وجباتتها الغذائيّة تقول في حديثها للمجلة “أحب أن أضع القرفة والليمون على اللبن الزبادي، كما أن تناول الليمون والماء الساخن صباحًا يساعد في عملية الهضم، إضافة إلى ممارسة التمارين الرياضيّة اليوميّة”.

واستطاعت فرح أن تحقق ما تريده، وخسرت 36 كيلو جرامًا من وزنها وتغير شكلها تمامًا.

تقول “تعلمت أن أحبّ نفسي، وكان ذلك أصعب ما تعلمته في حياتي. أريد أن أكون نموذج يحتذى به للفتيات الصغيرات، كما كنت في حاجة إلى ذلك وأنا في مثل عمرهن”.

تتابع “أريدهن أن يعرفن أنه ليس خطؤهن، وأنهن سيتخطين جميع التحديات التي ستواجهن في الحياة، ليصبحن بعدها نساء ناجحات. ومفتاح ذلك هو تعلّم أن تحب وتتقبل نفسك”.

ومن ناحية أخرى، ترى فرح أن المضايقات التي تعرضت لها في وقت سابق كانت نتيجة للمعايير غير الواقعية المرتبطة بالجمال “أؤمن فعلًا أنه حان الوقت للقول للنساء أنهن يجب أن يحببن، يقدرن ويتقبلن أجسادهن كما هي”.

تضيف “ويجب أن نضمن أيضًا أن ينشأ الأطفال في بيئة صحيّة حيث لا ينبغي أن يشعروا بالضغط لمطابقة تصورات بعينها عن الجمال، وضرورة أن ينصب تركيزهم على تحقيق طموحاتهم وأحلامهم”.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى