إعلامثقافة و فنسياسةمنوعات

مكياج إيراني “بفضل ” الحجاب

 

 لا تستطيع المرأة الإيرانية أن تكشف شيئا غير وجهها، لهذا فإنها تستخدم أدوات المكياج بكثرة غير عادية

عن ـ  The Inquisitr

ترجمة: منة حسام الدين

 بالنسبة للإيرانيات، تحتل مستحضرات التجميل مكانة كبيرة في حياتهن تدفعهن حتى  لمخالفة التقاليد الإسلامية، وذلك لأن وجوههن هي الجزء الوحيد الذي يستطعن الكشف عنه دون أي قيود.

في العالم الإسلامي، على النساء ارتداء الحجاب بشكل إلزامي، كما أن عليهن الظهور بملابس محتشمة، لذلك يتم تصنيف أي شكل من أشكال التعبيرعن الجمال على أنه أمر نادر لكن في الوقت نفسه موضع ترحيب.

في الواقع، واستناداً لمقال تم نشره على موقع “ياهو نيوز”، فإن وضع النساء لمستحضرات التجميل يومياً يعد أمراً شائعاً في إيران، وحتى وإنه يمكن القول إنه يتم استخدام مستحضرات التجميل في إيران بنسبة مرتفعة مقارنةً بالدول الغربية الليبرالية.

مع وصول عدد النساء في إيران إلى 38 مليون نسمة من حجم إجمالي عدد السكان، تعتبر إيران هي أكبر ثان سوق لمستحضرات التجميل في الشرق الأوسط بعد المملكة العربية السعودية.

أما عند مقارنة السوق الإيراني لمستحضرات التجميل بالسوق العالمي، فتأتي إيران في المرتبة السابعة. وتقول خبيرة التجميل، تينا زارينام :” تضع الإيرانيات مستحضرات التجميل منذ لحظة استيقاظهن من النوم، وحتى إن شعرن بالمرض في بعض الأيام، فهن يعرفن أن عليهن الظهور كنساء جميلات في الشارع”.

فعلياً، تم حظر استخدام مستحضرات التجميل في إيران بعد الثورة الإسلامية عام 1979، ومنذ حينها اعتادت شرطة الأخلاق على القيام بدوريات في الشوارع من أجل اعتقال “الجناة” أو فرض الغرامات عليهم.

وعلى الرغم مما سبق، تم تخفيف تلك القواعد السابقة بعد حرب إيران والعراق التي امتدت من العام 1980 حتى العام 1988.

وفي تقرير آخر لصحيفة “Times of Malta“، فإنه بمجرد رفع الحظر عن مستحضرات التجميل، اتجهت الإيرانيات وخاصةً صغيرات السن منهن، إلى استخدام تلك المستحضرات والتأكد من وضعها جيداً قبل النزول إلى الشوارع.

مستحضرات التجميل المتوفرة في إيران يتم جلبها عن طريق الاستيراد أو التهريب، وذلك بسبب ضعف إنتاج الدولة من مستحضرات التجميل مقارنةً مع الاستهلاك الواسع من قبل العملاء من النساء.

وتتوفر ماركات مستحضرات التجميل العالمية الشهيرة، مثل إيف سان لوران، وجيرلان، ولوريال وبورجوا في مراكزالتسوق الراقية والمتاجر العصرية في المدن الإيرانية والبلدات الكبرى، ويعد توفرها خطوة تقدمية للمرأة الإيرانية، في ظل    القيود المفروضة على النساء في العالم الإسلامي.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى