منوعات

مفيدة عبدالرحمن.. أول أفوكاتو مصرية وأم لـ 9 أبناء ونائبة برلمانية

استمرت عضويتها في البرلمان 17 عاما

يحتفل جوجل بذكرى ميلاد المصرية مفيدة عبد الرحمن، المرأة التي سبقت إلى خوض دروب ومجالات لم تكن تطرقها قبلها نساء مصريات أو ربما شرقيات، وأحرزت فيها نجاحا ملموسا دون أن يؤثر ذلك على حياتها الاجتماعية كأم لتسعة أبناء وزوجة دام زواجها سبعين عاما.

واحتفى موقع جوجل، أكبر محركات البحث على الإنترنت، اليوم الإثنين، بالمحامية المصرية مفيدة عبد الرحمن، التي كانت من أوائل المحاميات في مصر، وأول محامية تترافع أمام محكمة النقض في البلاد.

والمحامية مفيدة عبد الرحمن أول امرأة تمارس مهنة المحاماة في القاهرة، وأول امرأة ترفع دعوى أمام المحاكم في جنوب مصر.

نتيجة بحث الصور عن مفيدة عبدالرحمن

ويصادف اليوم الاثنين ذكرى مرور 106 أعوام على ولادة المحامية الراحلة، ففي مثل هذا اليوم من العام 1914، ولدت مفيدة  في حي الدرب الأحمر جنوب القاهرة في 19 يناير عام 1914 لأب كان يعمل خطاطا للمصحف الشريف، والذي ألحق ابنته بمدرسة داخلية للبنات وهي في سن الخامسة، ثم مدرسة السنية ومنها حصلت على البكالوريا قبل أن تتزوج من كاتب وتاجر للمصاحف.

وعلى الرغم من أنها كانت تحلم بدراسة الطب، فقد التحقت بكلية الحقوق، عام 1935، بتشجيع من زوجها، وحصلت على بكالوريوس الحقوق من كلية الحقوق بجامعة فؤاد الأول في العام 1939، وكان لديها 5 أولاد في ذلك الوقت، أي أنها أول امرأة متزوجة تلتحق بكلية الحقوق وهي أم لطفل وتتخرج منها أُمّا لأربعة أطفال عام 1935.

وحققت مفيدة شهرة كبيرة بعد أول قضية تولتها وترافعت بها، وكانت قضية “قتل غير متعمد”، حيث استطاعت الفوز بالقضية، وتمت تبرئة موكلها.

نتيجة بحث الصور عن مفيدة عبدالرحمن

لم يقتصر دور مفيدة، وهي أم لتسعة أبناء، على المحاماة، فقدت كانت ناشطة اجتماعيا وبرلمانيا، حيث كانت أول امرأة مصرية تستمر في عضوية البرلمان (مجلس الأمة) طوال 17 عاما.

وبالإضافة إلى ذلك، شاركت مفيدة في أعمال لجنة تعديل قوانين الأحوال الشخصية، وساهمت في وضع قوانين تنظم مسائل الأسرة، بما في ذلك الزواج والطلاق وغيرها.

ونظرا لعملها الناجح في المحاماة والبرلمان، ومع تربيتها لتسعة أبناء، فقد أطلق على مفيد لقب “الأم العاملة المثالية”.

وفي حوار كان قد أجراه التلفزيون المصري مع مفيدة، قالت: “الحقيقة أنا مشواري طويل جدا جدا.. كلها سعادة مع ما داخلها من المتاعب والمشكلات العويصة لكن إيماني بالله سبحانه خفّف عني كل هذه المتاعب”.

وعزت مفيدة نجاحها إلى أمور منها أسلوب التنشئة الأولى والأسرة المترابطة المتحابة سواء في كنف أبيها أو زوجها الذي تقول إنه “كان صاحب فضل كبير في تعليمي … كان يعاونني في العناية بالصغار حتى أتمكن من المذاكرة ثم دعمني في عملي بالمحاماة.. وكان لا يغار بل كان يحفزّه نجاحي”.

“لهذا أنا مدينة لزوجي بالقسط الأكبر من النجاح … لذلك عندما نجحت وصرت عضوة في البرلمان وفي مؤسسات كبيرة كنت أعدّ لزوجي ملابسه وأمسح حذاءه بنفسي … وكنت أرى في ذلك فخرا لي … مفيدة هي الزوجة في البيت تؤدي واجبات الزوجية”.

وشغلت عضوية مجلس نقابة المحامين، ولم تكن المحاماة المضمار الوحيد الذي سبقت إليه مفيدة بنات جنسها؛ فاتجهت كذلك إلى الاقتصاد فكانت أول سيدة تشغل منصب عضو بمجلس إدارة بنك، وكان ذلك عام 1962، كما دخلت البرلمان.

وعملت مفيدة مع الأمم المتحدة في مضمار تنظيم وتوجيه الأسرة، كما تبوأت منصب رئيسة لجمعية نساء الإسلام منذ عام 1960 وحتى وفاتها عام 2002، عن عمر ناهز 88 عاما.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى