مجتمع

مفاجأة الطائرة الألمانية: مساعد الطيار انتحر بالركاب

المحقق العام: مساعد الطيار أغلق كابينة القيادة ومنع دخول الطيار ثم ضبط الطائرة على الهبوط السريع باتجاه جبال الألب

الإندبندنت – إعداد: محمد الصباغ

 انتحار و قتل جماعي قام به مساعد الطيار، هو ما يفسر مقتل 150 شخصا كانوا على متن طائرة جيرمان وينجز الالمانية التي كانت متجهة من مدينة برشلونة إلى دوسيلدورف بألمانيا.

كان المساعد، أندرياس لوبيتز البالغ 28 عاماً قد التحق بالعمل في جيرمان وينجز العام الماضي. وقال المحقق العام بمدينة مارسيليا، بريس روبين، خلال مؤتمر صحفي إن المساعد الأول قد أغلق كابينة القيادة ومنع دخول الطيار ثم ضبط الطائرة على الهبوط السريع و اصطدمت في نهاية المطاف بجبال الألب.

وأضاف روبن أن المحادثات بين الطيارين كانت طبيعية. وكشف عن أدلة مخيفة من جهاز التسجيل الموجود في كابينة القيادة يظهر ما فعله الطيار المساعد بعد ذلك: ”لقد ترك الطائرة تهبط طوعا عن معدل ارتفاعها الطبيعي. ولم يكن لديه سبب لذلك. ولم يكن لديه مبرر لمنع الطيار الرئيسي من الدخول مرة أخرى إلى كابينة القيادة“.

وأضاف المحقق أن الطيار المساعد كان يتنفس بصورة طبيعية خلال الثماني دقائق من الهبوط. لكنه لم يتحدث أو يستجيب بأي صورة إلى التحذيرات من داخل الطائرة أو من الإشارات الأرضية. وعرض المحقق ترتيب الأحداث منذ اللحظة التي طلب فيها الطيار من مساعده أن يحل محله عند ذهابه إلى المرحاض.

أتم المحقق حديثه: ”في تلك اللحظة استخدم مساعد الطيار وحده نظام التحكم في الطائرة وبدأ في الهبوط المفاجئ، وهذا الفعل لا يمكن أن يحدث إلا برغبته“. وأبعد هذا الأمر إحتمالية وجود شخص آخر في كابينة القيادة أو أن مساعد الطيار قد تسبب في ذلك عن غير قصد. وأضاف: ”لقد سمعنا صرخات عديدة من الطيار يطلب السماح له بالدخول لكن لم يكن هناك رد من جانب مساعده“.

واستبعد المحقق فكرة أن يكون وراء الحادث عمل إرهابي، فقال: ”حتى هذه المرحلة لا شئ يشير إلى كون الحادث إرهابي“. وأضاف أن الضحايا كانوا فقط قد أدركوا مصيرهم في اللحظات الأخيرة قبل التحطم. وقال: ”لقد سمعنا فقط صرخات في اللحظات الاخيرة جداً. الموت كان فورياً، فالطائرة اصطدمت بالجبل بسرعة 700 كم في الساعة“.

اقرأ أيضا: مأساة الطائرة الألمانية ..لم ترسل أي استغاثة

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى