سياسة

معهد ستوكهولم: صراعات الشرق الأوسط تنعش تجارة السلاح العالمية

الشرق الأوسط يرفع تجارة السلاح لأعلى مستوى منذ الحرب الباردة

Saudi military

سي ان ان  – Veterans Today

إعداد وترجمة: فاطمة لطفي

ذكر معهد ستوكهولم الدولي لأبحاث السلام “سيبري” أن الصراعات القائمة في الشرق الأوسط زادت من الارتفاع الكبير في تجارة السلاح عالميًا، بالإضافة إلى التوترات حول بحر جنوب الصين وتهديدات روسيا السابقة لجيرانها من الدول.

وأشار التقرير إلى أن واردات وصادرات السلاح على مستوى العالم في الخمسة أعوام الماضية بلغت أعلى مستوى قياسي منذ عام 1950.

وزادت واردات السلاح في دول الشرق بالشرق الأوسط بنسبة 86% في الخمسة أعوام الأخيرة خلال عام 2016، مقارنة بالخمسة أعوام التي سبقتها. مثلت السعودية القفزة الأكبر بنسبة (212%) وقطر بنسبة تزيد عن (245%).

وجاءت مصر في المركز 11 عالميًا كأكبر مستورد للسلاح في الفترة من عام 2012 لـ 2016، الفترة التي شهدت أعلى مستوى لمبيعات الأسلحة عالميًا منذ الحرب العالمية الباردة. وجاءت مصر في المركز الثاني عالميا في عام 2015 ، لم يقدم أي من البيان الصحفي للمعهد أو الرسوم البيانية أرقام مفصلة لمصر، لكن ذكرت مصادر أخرى أن الزيادة التي حققتها فرنسا في معدل التصديرات كان نتيجة لتعاقدات تمت مع مصر، حيث حصلت الأخيرة على سفن حربية مثل ميسترال وطائرات المقاتلة “داسو رافال”.

وجاءت السعودية كأكبر مستورد إقليمي للسلاح في المنطقة بينما جاءت الجزائر كأكبر مستورد في أفريقيا.

hjkkl

وأشار التقرير إلى بقاء الولايات المتحدة كأكبر مُصدر للسلاح على مستوى العالم، ووصلت تعاملاتها لـ 33% من تصديرات الأسلحة في الخمس سنوات الأخيرة خلال عام 2016. وجاءت روسيا كثاني أكبر مورّد مع الصين في المرتبة الثالثة.

جميع الأسلحة التي صدرتها الولايات المتحدة في الخمسة أعوام الأخيرة، انتهى بـ 47% منها إلى الشرق الأوسط. كان المشترون الرئيسيون في ذلك السعودية والإمارات العربية المتحدة وتركيا.

وباعت الولايات المتحدة الأمريكية أسلحة لـ 100 دولة على الأقل أكثر من أي مُصدر آخر للسلاح، وكانت الطائرات المقاتلة وأنظمة الدفاع الصاروخي من بين أكثر منتجاتها المربحة. بينما باعت روسيا أسلحة لـ 50 دولة، رغم ذهاب أكثر من ثلثي صادراتها  للهند وفيتنام والجزائر والصين.

وبلغت حصة الشرق الأوسط 29%، ما يقترب من الضعف مقارنة بـالفترة من 2007 إلى 2011.

The trend in international transfers of major weapons, 1950—2016. Data and graphic: SIPRI

وسهلت الزيادة في الثروة النفطية لدول الشرق الأوسط زيادة  إنفاقها العسكري، لكن لا يتوقع استمرارها. وحسب أود فلورانت، مديرة برنامج السلاح و الإنفاق العسكري بمعهد “سيبري” يعود سبب ذلك إلى طول المدة التي تستغرقها تعاقدات الأسلحة لتكتمل، نشهد الآن تسليمات جرى الموافقة عليها منذ أعوام مضت، عندما كان سعر النفط مرتفعًا”. مشيرة إلى أن التدهور الأخير في أسعار النفط حتمًا سيؤدي إلى انخفاض في تجارة السلاح في المنطقة.

وذكر التقرير أيضًا زيادة استيرادات السلاح في دول في جنوب شرق أسيا في الخمس سنوات الأخيرة، بسبب النزاعات الإقليمية العنيفة في بحر جنوب الصين.

وفي سياق متصل، أعلن نائب مدير هيئة الخدمة الاتحادية الروسية للتعاون العسكري التقني، أليكسي فروكلين الاثنين أن تعاقد روسيا بشأن تسليم طائرات الحربية ميج-29 إلى مصر  موجود على جدولها الزمني، في التعاقد الذي تم بعد لقاء الرئيس الروسي فلاديمير بوتين مع القياد  المصرية في فبراير 2014، حيث سيمثل أكبر طلبية من مقاتلات ميج-29 في فترة ما بعد انهيار الاتحاد السوفيتي. ووضع التعاقد عام 2020 كتاريخ لاكتمال استلام الشحنة.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى