سياسة

هاآرتس: إسرائيل حذفت “محمد” من قائمة الأسماء الأكثر انتشارا

 

تحقيق لهاآرتس الإسرائيلية يكشف حذف اسم محمد  والأسماء العربية الصريحة من قائمة أسماء المواليد الأكثر انتشارا وتصف الحذف بأنه عنصرية.

محمد الاسم الأكثر انتشارا بين المواليد في إسرائيل وأحمد في الترتيب التاسع
محمد الاسم الأكثر انتشارا بين المواليد في إسرائيل وأحمد في الترتيب التاسع

هاآرتس

ترجمة – محمود مصطفى

هل يوسف هو الإسم الأكثر انتشاراً في إسرائيل؟ للوهلة الأولى تبدو الإجابة نعم، على الأقل وفقاً لقائمة “أكثر أسماء المواليد الجدد انتشاراً لهذا العام” التي نشرتها الأحد هيئة المعابر الحدودية والسكان والهجرة. لكن تحقيقاً لـ”هاآرتس” كشف أن الأسماء العربية الصريحة أزيلت من القائمة.

واكتشف التحقيق أيضاً أن بين التعداد السكاني الإسرائيلي ككل، فإن أكثر الأسماء ذيوعاً في السنة التي تنتهي هذا الأسبوع، وفق التقويم العبري، هو في الواقع اسم محمد فيما جاء اسم أحمد في المركز التاسع.

من منظور هيئة السكان فإن حذف هذه الأسماء العربية أمر بديهي، وقالت المتحدثة باسم الهيئة سابينا حداد “الإحصائيات المنشورة كانت إحصائيات طلبت خلال السنوات القليلة الماضية من كل شخص تواصل معنا للحصول على هذه المعلومات، ولهذا السبب أصدرت القائمة المتعلقة بأكثر الأسماء العبرية ذيوعاً.

صحيح، لماذا يجب على  هيئة حكومية في إسرائيل، من المفترض أنها تخدم التعداد السكاني كله، أن تعبأ بنشر قائمة تشمل التعداد السكاني كله؟ لماذا يتوجب عليها أن تأخذ في الحسبان 20% من السكان بينما يطلب باقي السكان، الذين يشكلون الشريحة المهيمنة الحاكمة، معلومات فقط حول أنفسهم؟

من المثير للاهتمام اكتشاف أن أسماء مثل يوسف للأولاد، والذي له نفس الهجاء بالعبرية، أو ليان ومريم ومايا للبنات، هي بالفعل الأسماء الأكثر شهرة بين الإسرائيليين اليهود والعرب، وفي هذه الحالة فإن هيئة السكان والهجرة احتسبت كامل التعداد السكاني بما أن هذه الأسماء ليست عربية صريحة.

تزعم هيئة السكان والهجرة أنه ليس هناك “مؤامرة لإخفاء المعلومات عن قصد” وكإثبات أشارت إلى حقيقة أنه “عندما طلب مراسلكم أن يتلقى القائمة كاملة أعطيناها له خلال دقائق قليلة.”

يذكرنا هذا بالطريقة التي كانت تنشر بها بيانات المشاهدات، كانت لجنة المشاهدات ترسل جدولين: واحد متعلق بـ”كافة السكان” وواحد متعلق بـ”اليهود فقط”. وكانت الوكالات الإعلامية والإعلانية تهتم كالعادة وحسب بجدول “اليهود فقط”، الوكالات الإعلامية لأن دمج العرب خفض من مشاهادات وقت الذروة لديهم، والوكالات الإعلانية لأنها لم تكن تحاول استهداف المجتمع العربي على أي حال.

مثلما لا تؤخذ الأحزاب العربية في الحسبان عند تشكيل تحالف حكومي جديد وكما لا تؤخذ التحركات الدبلوماسية الهامة بدون أغلبية يهودية، تشكل كل  من قائمة الأسماء الأكثر شهرة وجداول المشاهدات التليفزيونية شكلاً آخر من العنصرية التي أصبحت في إسرائيل بديهية ومؤسسية.

لا يجب أن يقدم أحدهم طلباً خاصاً لهيئة السكان والهجرة لكي يتم إدراج أسماء كافة التعداد السكاني، فهذه هي القائمة الوحيدة التي يجب أن تنشرها دولة المساواة والديمقراطية.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى