مُعجزة أمومية.. امرأة تلد بعد زرع رحم مِن مُتبرِّعة مُتوفَّاة
محاولات زرع رحم مِن امرأة مُتوفَّاة كانت تبوء بالفشل
ترجمة: رنا ياسر
أنجبت امرأة طفلا بعد أول عملية زرع ناجحة لرحم من مُتبرّعة مُتوفّاة، هذا النجاح الكبير يمنح أملا جديدا لنحو 50 ألف بريطانية مصابة بالعُقم.
فقد وضعت أم طفلة سليمة بعد أن زرع الجراحون رحمًا في جسدها من امرأه أخرى مُتوفّاة، هذه العملية الرائدة التي أجريت في السويد والولايات المتحدة، حيث استعان الجرّاحون بالأرحام من المتبرعين الأحياء -وعادة من الأقارب المقربين- لمساعدة النساء اللاتي يعانين من العقم.
ورغم أن محاولات زرع رحم من امرأة متوفاة كانت تبوء بالفشل فإنه تم الترحيب بوصول طفلة تتمتع بصحة جيدة في البرازيل أمس، مما غير مفاهيم اللعبة.
ويقول الخبراء إن هذا التطور “سيوسع إلى حد كبير” الطريق إلى العلاج، على اعتبار أن واحدة من كل 500 امرأة في سن الإنجاب تعاني من العقم في الرحم أي غير قادرات على الحمل.
وتعتزم المنظمة الخيرية بتمويل عمليات مُشابهة بالاستعانة بمتبرعات متوفيات في المملكة المتحدة في المستقبل غير البعيد.
فقد تم بالفعل منح الممرضات البريطانيين الإذن للنظر في حالة 15 امرأة فقدن الأمل ليكن مهات.
إلى جانب عشر محاولات سابقة في الولايات المتحدة والجمهورية التشيكية وتركيا لزرع رحم بنجاح، حيث تمت الاستعانة برحم متبرعة متوفاة، إلا أن كل تلك المحاولات كانت تبوء بالفشل.
ومع ذلك، ففي سبتمبر 2016 عرض على الأم زراعة رحم في مستشفى “داس كلينك” في مستشفى ساو باولو، أكبر المدن البرازيلية، وتمت الاستعانة برحم متوفاة تبلغ من العمر 45 عامًا، كانت توفيت بسبب نزيف دماغي.
فقد قضى الأطباء نحو 11 ساعة لإيصال وربط الأوردة والشرايين والقنوات المهبلية.
وفي هذا الإطار، أشار الدكتور داني إجزنبرج، من كلية الطب في جامعة ساو باولو، البرازيلية إلى “أن عملية الزرع الأولى كانت علامة فارقة طبية، وخلقت إمكانية الولادة للعديد من النساء المُصابات بالعقم”، حيث إنه بعد سبعة أشهر من الجراحة، تم زرع مبيض مُخصب في الرحم الذي تم التبرع به من أجل الأم، مما زاد من أعداد الأشخاص الراغبين بالتبرع بالإعضاء عقب وفاتهم، وخلق إمكانية الولادة للعديد من النساء المُصابات بالعقم”.
لم يتم الإبلاغ عن أي مضاعفات حيث وُلدت طفلة -من خلال إجراء عملية قيصيرية- بوزن 2.99 كجم خلال فترة حمل استغرقت 35 أسبوعًا وثلاثة أيام في ديسمبر عام 2017.
