سياسة

الخطة الخمسية لاستعادة الخلافة الإسلامية

 بعد إعلانها عودة الخلافة على أراضي   سوريا والعراق، تطمح  داعش  في الوصول لأوروبا وتخطط لاستعادة حدود ما قبل الحرب العالمية الأولى.

جون هول – دايلي ميل

إعداد وترجمة – محمود مصطفى

دولة الإسلام في العراق والشام أعلنت رسمياً تأسيس الخلافة أو الدولة الإسلامية في الأراضي الشاسعة في الشرق الأوسط التي وقعت تحت سيطرتها ، كما وضعت تصوراً للتمدد إلى أوروبا.

بعد إعلان الخلافة مباشرة، طالب المسلحون السنيون، الذين  كانت وحشيتهم في محاولتهم لفرض السيطرة في العراق وسوريا  تعد شديدة التطرف حتى في نظر القاعدة،  طالبوا المسلمين حول العالم بالولاء.

داعش، بكفاءة وحشية، اقتطعت جزءاً كبيراً من الأراضي مما أدى إلى إزالة الحدود بين العراق والشام ووضع الأساس لدولة داعش البدائية.

الإعلان عن تأسيس الخلافة والذي جاء في أول ايام شهر رمضان المقدس عند المسلمين قد يتسبب في موجة من الاقتتال الداخلي بين الفصائل السنية المتطرفة التي شكلت حتى وقتنا هذا تحالفاً ثورياً واهناً.

متحدث باسم داعش أعلن أن زعيم الجماعة أبو بكر البغدادي هو قائد الخلافة الجديدة أو الدولة الإسلامية ودعا المسلمين في كل مكان، وليس فقط في المناطق الواقعة تحت سيطرة المنظمة، إلى مبايعته.

وقال المتحدث أبو محمد العدناني “تبطل شرعية جميع الإمارات والجماعات والولايات والتنظيمات التي يتمدد إليها سلطانه ويصلها جنده (الخليفة).”

وأضاف في بيان صوتي نشر عبر الإنترنت “اسمعوا واطيعوا خليفتكم ودولتكم التي تزداد عزة.”

العدناني حدد بشكل فضفاض حدود الدولة حيث تمتد من شمال سوريا إلى محافظة ديالي العراقية وهي مساحة شاسعة من الأراضي تتداخل مع الحدود التي تقع بشكل كبير تحت سيطرة داعش.

وقال أيضاً إنه مع تأسيس الخلافة غيرت الجماعة من اسمها ليصبح  “الدولة الإسلامية” ليسقط  ذكر العراق والشام.

مقاتل من داعش في الموصل الأسبوع الماضي

مع ذلك، فإن خريطة واسعة الانتشار بين داعمي داعش على شبكات التواصل الاجتماعي، وضعت من خلالها داعش تصوراً لخطة خمسية لكيفية قيامهما بمد حدودهماخارج البلدان ذات الأغلبية المسلمة.

وأيضاً خططاً لمد الخلافة عبر الشرق الأوسط وشمال أفريقيا وأجزاء كبيرة من غرب آسيا، وتشير الخريطة إلى تمدد في أجزاء من أوروبا أيضاً.

اسبانيا التي حكمها المسلمون لسبعمئة عام حتى عام 1492 تم الإشارة إليها باعتبارها ضمن خطط الخلافة ، لضمها تحت سيطرتها بحلول عام 2020.

تخطط داعش أيضاً للسيطرة على دول البلقان بما في ذلك اليونان ورومانيا وبلغاريا لتمد حدودها في شرق أوروبا وصولاً إلى النمسا. وهو ما يبدو أنه يعتمد على حدود ما قبل الحرب العالمية الأولى إبان وجود الإمبراطورية النمساوية المجرية.

عادة ما تطلق داعش تصريحات وبيانات دعائية تدعو فيها إلى العودة لحدود ما قبل الحرب العظمى، وتصر الجماعة على أن تقسيم الإمبراطورية العثمانية بواسطة قوات التحالف بعد انتهاء الصراع وهو ما يعرف بااسم اتفاقية سايكس بيكو كان محاولة مدبرة لتقسيم المسلمين ولمنع احتمال تأسيس خلافة جديدة.

ولطالما حلم المتطرفون الإسلاميون  بإعادة إنشاء الدولة الإسلامية أو الخلافة التي سيطرت على الشرق الأوسط وشمال أفريقيا وأبعد من ذلك   على مدار 1400 عام من تاريخ الإسلام.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى