سياسةفيديو

مصر تحارب داعش: 8 غارات فجرا..إخوان ليبيا تدين وفجر ليبيا تُمهل.. والدولة الإسلامية تتوعد

بالفيديو: تغطية شاملة ومتجددة

مصر تشن 8 غارات فجرا على تنظيم داعش في ليبيا ومسؤولون ليبيون يقولون أن الغارات ستستمر إلى الغد

compo4

أعلنت القوات المسلحة المصرية اليوم عن توجيه 8  ضربات جوية على مناطق تدريب و مخازن أسلحة و ذخائر تتبع تنظيم داعش في ليبيا و ذلك رداً على قتل التنظيم المتطرف 21 مصريا مسيحيا في دولة الجوار.  

وعرض المتحدث الرسمي لقطات من القصف

 و قام الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي بتقديم واجب العزاء اليوم في الكاتدرائية المصرية بالعباسية.

و قال بيان بثه التلفزيون المصري اليوم، إن الضربات الجوية حققت أهدافها بدقة وعادت الطائرات إلى قواعدها سالمة. وأضاف أن “الثأر للدماء المصرية والقصاص من القتلة والمجرمين حق علينا واجب النفاذ وليعلم القاصي والداني أن للمصريين درعا يحمي ويصون أمن مصر وسيفا يبتر الإرهاب والتطرف”.

ونشرت الصفحة الرسمية للمتحدث باسم القوات المسلحة فيديو تظهر فيه مقاتلات عسكرية من طراز (إف 16) أثناء إقلاعها من أحد المطارات العسكرية لتنفيذ ضربات جوية على أهداف لتنظيم داعش في ليبيا.

<

ونشرت صفحة المتحدث العسكري فيديو آخر يظهر لقطات من الهجوم

وكان تنظيم داعش المتطرف قد نشر، أمس، فيديو يظهر عناصر التنظيم وهى تقتل 21 مصريا مسيحيا كانوا مختطفين لدى التنظيم منذ مطلع عام 2015.

و طالبت مصر التحالف الدولي الذي تقوده الولايات المتحدة ضد التنظيم الإرهابي في سوريا و العراق اليوم بمواجهة فرعه في ليبيا. وقالت وزارة الخارجية المصرية في بيان “تجدد مصر مطالبتها لدول التحالف الدولي ضد تنظيم داعش الإرهابي … باتخاذ الإجراءات الكفيلة لمواجهة تنظيم داعش الإرهابي وباقي التنظيمات الإرهابية المماثلة على الأراضي الليبية.”

ولم تشارك مصر بشكل مباشر في غارات قوات التحالف في العراق وسوريا، حسب مصادر أمنية لرويترز فإن  الإرهابيين في ليبيا نسقوا مع نظرائهم في سيناء بعد أن أعلنا كلا التنظيمين مبايعتهما لتنظيم الدولة الإسلامية.

و في أول رد فعل رسمي ليبي ذكر قائد السلاح الجوي صقر الجروشي أنه تم قصف مواقع لجماعات متطرفة في مدينة درنة، و قتلت من 40 إلى 50 مسلحاً. وأضاف أن ضربات للتنظيم حدثت في مدينتي سرت وبن جواد.

وأضاف الجروشي أن هجمات أخرى ستشن اليوم وغدا بالتنسيق مع الجانب المصري.

ونقلت صفحة “رئاسة أركان القوات الجوية” على موقع التواصل الاجتماعي ”فيس بوك“ الجروشي:”لا نسمح بتدخل بري في ليبيا .. لدينا الرجال، وما نطلبه ونحتاجه هو إمدادنا بالسلاح والطائرات وقطع الغيار لمحاربة الخوارج“.

و ذكر شهود عيان لقناة العربية اليوم إن القصف استهدف غابة ”بومسافر“ غرب مدينة درنة، و استهدف أيضاً مناطق للتنظيم بمنطقة ”الظهر الحمر“ على مسافة قريبة من تمركز الجيش الليبي، إضافة إلى مقر كتيبة ”شهداء بوسليم“ ومقر ”ثانوية الشرطة“ ومقر ”شركة الجبل“.

وأكد شهود العيان أن صفوف الجماعات الإرهابية تشهد حالة من الارتباك الكبير، حيث حدثت عدة اشتباكات مسلحة بين شباب «مجلس الإسلام» المنتمي لداعش و«كتيبة شهداء أبوسليم» المنتمية لأنصار الشريعة والرافضة للانضمام لداعش.

وبحسب ذات المصادر فإن عناصر التنظيم تفرض شبه حظر للتجول على الأهالي، بسبب ملاحقتها لأفراد من شبابها تركوا سلاحهم ملقى على الطرقات قبل فرارهم إلى منازلهم.

وأعرب الأهالي عن ارتياح كبير يسود الشارع في مدينة درنة جراء البدء الفعلي في استهداف مواقع الإرهاب بالمدينة المحتلة منذ ما يزيد على 4 سنوات سنوات، لاسيما بعد إعلان المجموعات الإرهابية بالمدينة مبايعتها رسميًّا لتنظيم «داعش».

واتفقت الرئيسين فرنسوا هولاند وعبد الفتاح السيسي على الدعوة لعقد اجتماع لمجلس الأمن الدولي واتخاذ ”تدابير جديدة“ ضد تنظيم داعش. و كانت وزارة الخارجية المصرية قد أعلنت الوزير سامح شكري توجه إلى نيويورك لإجراء لقاءات واتصالات مع كبار المسؤولين في الأمم المتحدة، وسيطالب المجتمع الدولي ”بتحمل مسؤولياته واتخاذ خطوات قوية وفعالة وحازمة ضد التنظيمات الإرهابية“.

و من الجانب الإماراتي ذكرت وكالة أنباء الإمارات (وام) أن رئيس الدولة الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان بعث ببرقية تعزية إلى الرئيس عبد الفتاح السيسي جاء فيها “إننا معكم وإلى جانبكم في كل ما تتخذونه من خطوات وإجراءات للقضاء على الإرهاب والمنظمات الإرهابية كافة.”

و أكد “الجريمة البربرية الشنعاء تقوي من إرادتنا وعزيمتنا وتعزز تعاوننا مع شركائنا في التصدي للتهديدات الإجرامية لتنظيم داعش (الدولة الإسلامية) في ليبيا واجتثاثها من المنطقة كلها.”

و دان مجلس الأمن الدولي قتل العمال المصريين على يد التنظيم الإرهابي  و أصدر بياناً صحفيا قال فيه ان ما حدث ”برهن علي بشاعه افعال تنظيم داعش“.

وأضاف البيان أن “استهداف الشهداء المصريين بناء علي ديانتهم ومعتقداتهم“، مؤكدا ضروره “أن يُهزم الارهاب”.

وشدد علي ضروره محاكمه مرتكبي “تلك الافعال البغيضه أمام العداله ومكافحة تلك الجرائم الارهابية التي تمثل تهديداً للسلم والأمن الدوليين بموجب ميثاق الأمم المتحدة“.و قام البابا فرانسيس بابا الفاتيكان أيضاً بإدانة الحادث أيضاً.

و تعاني ليبيا الآن من صراع على السلطة بين حكومة معترف بها دولياً بقيادة رئيس الوزراء عبد الله الثني و قيادات المؤتمر العام الذي يمثل حكومة موازية و لا يعترف به المجتمع الدولي.

و عقب الغارات، ذكرت رويترز أن عبد الله الثني رئيس الحكومة الليبية المعترف بها دولياً دعا الغرب لشن هجمات جوية في بلاده من أجل هزيمة من وصفهم بالمتشددين الاسلاميين الذين يسيطرون على طرابلس ودفعوا حكومته للخروج من العاصمة الليبية.

و دان عمر حميدان المتحدث باسم المؤتمر الوطني الليبي العام ما وصفه بالـ”العدوان المصري” على الأراضي الليبية، مندداً بالغارات الجوية التي استهدفت تنظيم الدولة الإسلامية.

وقال حميدان الذي يمثل برلمان حكومة طرابلس الموازية في تصريح لقناة الجزيرة “ندين بكل شدة العدوان المصري صباح اليوم على مدينة درنة ونعتبره اعتداء على السيادة الليبية”.

و من جانب آخر أمهلت المليشيات المسلحة الإسلامية الليبية، العمالة المصرية، في ليبيا مهلة 48 ساعة، لمغادرة الأراضي الليبية، تجنبًا لتعرضهم لأعمال انتقامية عقب الغارات المصرية.

وقال تحالف فجر ليبيا، في بيان له،:” نوجه نداءنا لكل العمالة المصرية المتواجدة حاليًا بليبيا بضرورة مغادرة ليبيا في زمن أقصاه 48 ساعة حفاظًا على سلامتهم من أي أعمال انتقامية أو كيدية، من شأنها زيادة تأجيج الوضع بين الشعبين الشقيقين”.

و على قناة الجزيرة خرج أحد المذيعين و قال إنه من وقت لآخر يزور اللواء حفتر الموالي لحكومة برلمان طبرق المنحل القاهرة و يلتقي مع رئيس الأركان المصري و بالتالي القاهرة تعتدي على السيادة الليبية. و رد حسن نافعة على مذيع الجزيرة قائلاً ”القاهرة تتعامل مع حكومة منبثقة عن برلمان منتخب، و بالتالي فى ليست حكومة عملية لمصر. ولا يوجد أي اعتداء على السيادة الليبية. ولان الحكومة الليبية التى تعترف بها مصر لا تستطيع السيطرة على كافة التراب الليبي فهي ترحب بأن يكون هناك مساعدة. و ما فعلته مصر مساعدة للشعب الليبي.“

و عقب الغارات انتشرت أخباراً عن وفاة أطفال و مدنيين في الغارة المصرية.  فيما قام الجيش الليبي بنفي الأخبار ، فقال المتحدث باسم قيادة الجيش الليبي محمد حجازي للتلفزيون المصري ” نه لا صحه لما نشرته فضائيه الجزيره بشان سقوط قتلي اطفال في القصف المصري، مشيراً الي ان العمليه اسفرت عن مقتل 46 متشدداً بينهم 3 قيادات.“

بينما قال صقر الجروشي قائد القوات اللليبية في اتصال مع النيل للأخبار أن القتلى المدنيين الثلاثة، طفل وامرأتين، قد سقطول في غارات ليبية وليست مصرية

بينما نفى  تنظيم الدولة الإسلامية “داعش ” في بيان له وقوع أي قتلى في صفوفه. و زعم البيان المنشور على حساب ولاية برقة على “تويتر” أنه:”لا إصابات بين جند الخلافة ولله الحمد“.

وتابع التنظيم أن ”دولة الاسلام قد وطّنتْ نفسها لهذا اليوم في ليبيا فلا خوفَ عليها باذن الله“، مضيفًا: «لنُجرينّ دماءكم أنهارا ليس فقط على سواحل طرابلس بل في صحراء برقةَ وفزّانَ، وسيناءَ الموعدُ {فانتظروا إنا معكم منتظرون}، ولن تمر هذه العمليّة مرورَ الكرامِ على فوارس سيناء فسنسمعُ قريبا بشيئ ما باذن الله“.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى