إعلامسياسةمجتمع

” مسيح يمشي..مسلم يغرق”..”شارلي إبدو” تثير جدلا جديدا

“الطفل إيلان” على غلاف العدد الجديد من شارلي أبدو

charli

الاندبندنت – أليس هارولد 

إعداد وترجمة: مصعب صلاح

مازالت مجلة “شارلي إيبدو” مستمرة في نشر موادها المثيرة للجدل رغم مرور 8 أشهر فقط على الحادث الذي استهدف مكتبها في باريس، وأسفر عن مقتل 12 شخصاً.

هكذا استهلت صحيفة “الاندبندنت” البريطانية تقريرها حول الرسوم الساخرة من غرق الطفل السوري إيلان، حيث نشرت المجلة الساخرة الفرنسية “شارلي إيبدو” رسومًا كارتونية للطفل السوري الغريق إيلان على صفحتها الأولى في أحدث أعدادها.

ولاقت صورة جثة الطفل السوري إيلان –  3 سنوات – الذى غرق أمام أحد الشواطىء التركية خلال محاولة أسرته الهروب من الحرب الأهلية السورية، تعاطفا واسعا في أوروبا. وهو ما انعكس بدوره على اللاجئين.

الكارتون الأول الذي رسمته المجلة يظهر فيه صورة الطفل إيلان الغريق ومكتوب أعلاها “مرحبًا بالمهاجرين” ثم عبارة أعلى جثة الطفل السوري مكتوب فيها “قريب جدًا من الهدف” كما يظهر في الكارتون لوحة إعلانية عليها صورة المهرج الشهير في منتجات مكدونالدز وعبارة “عرض جديد، طفلان في القائمة بسعر طفل واحد”.

COskj-SWsAEPk8U

أما الكارتون الثاني فحمل صور تجسد المسيح، وهو يعبر البحر بجانب جثة الطفل إيلان وبجانبه جملة “المسيحيون يسيرون فوق الماء” بينما تعلو جثة الطفل عبارة “الأطفال المسلمون يغرقون”، وكان عنوان الصورة “الدليل على أن أوروبا مسيحية”.

بمجرد انتشار هذه الرسومات جذبت الكثير من النقد من أغلب المتابعين حيث اعتبروها إهانة للطفل السوري، فيما رأى آخرون أنها تسخر من تعامل الغرب مع أزمة اللاجئين.

كما أشارت صحيفة “الاندبندنت” إلى أن لوران سورسيه والشهير بـ “ريس” هو الفنان صاحب الرسومات، الذي نجا من الهجوم على المجلة بعد أن أصيب في كتفه وأصبح بعدها القائم بأعمال رئيس تحرير المجلة.

وعن ردود الأفعال تجاه هذه الرسوم، قالت الصحيفة إن ماجد نواز، الناشط المسلم ومؤسس مركز أبحاث كويليام لمكافحة التطرف في بريطانيا، دافع عن المجلة الفرنسية بقوله إن هناك دائمًا اختلافات في تذوق الرسوم الكارتونية حيث يرى أنها تهاجم الرافضين لاستقبال اللاجئين.

وكتب نواز على صفحته الرسمية على “الفيسبوك”: صورة مكدونالدز هي نقد صارخ للنزعة الاستهلاكية للأوربيين الذين لا يملكون أي عاطفة تجاه أسوأ المآسي الإنسانية في عصرنا الحالي.

وتابع نواز قائلًا: أما الصورة المتعلقة بأن المسيحيين يعبرون الماء بينما يغرق المسلمون فهي توجه النقد للنفاق المسيحي الأوروبي.

واختتم تصريحه بتوجيه رسالة للمسلمين يقول فيها: “إخواني المسلمون، ليس كل شيء وكل إنسان ضدنا طوال الوقت، لو افترضنا دائمًا سوء النية سوف يصبح الجميع ضدنا”.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى