أخبارترجماتسياسة

مسؤول سعودي “يلمّح” لبدء تنفيذ “قناة سلوى” لتحويل قطر إلى جزيرة

القناة تبلغ تكلفتها 580 مليون جنيه إسترليني

المملكة تبحث حفر قناة من شأنها تحويل شبه الجزيرة القطرية إلى جزيرة يحيط بها الماء من جميع الجهات

المصدر: Telegraph

قال مساعد كبير لولي العهد السعودي، الأمير محمد بن سلمان، إن البلاد تعتزم تحويل منافستها الخليجية قطر إلى جزيرة، وذلك بحفر قناة ستقطع شبه الجزيرة عن البر الرئيسي.

وبعد تلميحات تناقلتها الأنباء، أكد المستشار سعود القحطاني، بدء مشروع “جزيرة سلوى” عبر تغريدات كتبها على موقع التواصل الاجتماعي “تويتر”، حيث تستمر العلاقات في التدهور بين البلدين خلال نزاع دام 14 شهرًا.

وستمتد القناة، التي تبلغ تكلفتها 580 مليون جنيه إسترليني، على طول حدود قطر، البالغ طولها 37 كيلومترا مع المملكة العربية السعودية وتبلغ 650 قدما، حفرت بالكامل داخل الأراضي السعودية، وستترك قطعة من الأرض قطرها 0.6 أميال إلى جانب الحدود القطرية.

وتم الإبلاغ عن إنشاء قاعدة عسكرية جديدة ومكب للنفايات النووية على مقربة من الحدود القطرية قدر الإمكان، لكن البعض الآخر يدعي أن المشروع يهدف إلى فتح قنوات الشحن وتعزيز السياحة، وفقا لما ذكرت صحيفة “التليجراف” البريطانية.

وقطعت السعودية العلاقات الدبلوماسية مع قطر، في يونيو من العام الماضي واتهمتها بتمويل الإرهاب والتحالف الوثيق مع إيران، كما قطعت البحرين ومصر والإمارات العربية المتحدة علاقاتها مع قطر التي أغلقت حدودها البرية، وتم حظر الخطوط الجوية المملوكة للدولة من المجال الجوي لجيرانها وطرد بعض رعاياها، وعرفت بـ”المقاطعة الرباعية”.

قال القحطاني، كبير مستشاري محمد بن سلمان، عبر “تويتر”: “إنني أنتظر بفارغ الصبر تفاصيل تنفيذ مشروع جزيرة سلوى، وهو مشروع تاريخي كبير سيغير من جغرافيا المنطقة”.

ووفقا للصحيفة البريطانية، سبق للمستشار السعودي أن كتب عبر مواقع التواصل الاجتماعي عن القناة وشبهها مرة بـ”عملية لإزالة ورم سرطاني خبيث” ومرة أخرى شبهها بـ”معالجة أو إزالة البثور”.

وتمت دعوة خمس شركات لتقديم عطاءات للمشروع الذي سيفصل شبه الجزيرة القطرية عن البر الرئيسي السعودي، ومن المتوقع الإعلان عن الشركة الناجحة لحفر القنوات في سبتمبر، وفقا لتقارير وسائل الإعلام المحلية.

كانت صحيفة “سبق” الإلكترونية المقربة من الحكومة السعودية أعلنت في أبريل الماضي عن أن “مشروع القناة يمول بالكامل من جهات سعودية وإماراتية استثمارية من القطاع الخاص، على أن تكون السيادة سعودية كاملة، بينما ستتولى شركات مصرية رائدة في مجال الحفر مهام حفر القناة المائية، وذلك رغبة من “التحالف الاستثماري” المنفذ للمشروع في الاستفادة من الخبرات المصرية في حفر قناة السويس”.

ولم تستجِب السلطات السعودية لطلبات التعليق ولم يرد رد فعل فوري على الخطة من قطر، وهي دولة حدودها البرية فقط مع السعودية.

وتقول الصحيفة: “عندما ظهرت تفاصيل الخطة في يونيو، كان القطريون غاضبين”.

“إن حفر قناة سلوى يذكرني بمعركة الكونفدرالية عندما كان يهود خيبر وكفار قريش وحلفاؤهم يحيطون بالمسلمين في المدينة”، على حد قول كاتب قطري أحمد السليطي.

وتعتمد قطر، وهي بلد غني بالغاز، على الواردات حتى بالنسبة إلى المواد الغذائية الأساسية، فبعد الحصار تم شحن الآلاف من الأبقار لتوفير الحلي، كما أصبح يعتمد بشكل متزايد على إيران والعجز الإقليمي للمملكة العربية السعودية وتركيا.

وقادت الولايات المتحدة، التي تملك أكبر قاعدة جوية لها في الشرق الأوسط في قطر، ومعها الكويت، جهود الوساطة لحل النزاع المستمر منذ فترة طويلة لكن دون نجاح حتى الآن.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى