قالت مصادر أمنية داخل سجن برج العرب بالإسكندرية، الثلاثاء، إن الرئيس المعزول محمد مرسي، وافق على توكيل الدكتور محمد سليم العوا، للدفاع عنه في قضية «أحداث الاتحادية».
وأضافت المصادر في تصريحات خاصة لـ«المصري اليوم»، عقب انتهاء زيارة هيئة الدفاع عن مرسي والتي تضم كلا من الدكتور محمد سليم العوا، ومحمد طوسون، وأسامة الحلو، ومحمد الدماطي، وأسامة نجل الرئيس المعزول، إضافة إلى 2 آخرين، أن المناقشات انتهت بين مرسي والهيئة إلى الموافقة على الاعتراف بالدكتور محمد سليم العوا، محاميًا عنه في جلسة 8 يناير المقبل، مشيرة إلى أن مرسي قال لهم «أنا وكلت محامي بس مش معترف بالمحاكمة دي، لكن أنا هعمل كده علشان محكمة الانقلاب ما تنتدبش محامي».
كانت كواليس جماعة الاخوان قد شهدت انقساما حادا بشأن اسلوب الدفاع عن القضية بحسب صحيفة الأهرام باعتبار ان قبول مرسي تولي فريق من المحامين عملية الدفاع عنه في قضية التعذيب والقتل اعتراف صريح وواضح بالامر الواقع وهو ما يرفضه انصار الجماعة الذين يتمسكون بشرعية المعزول ويصرون علي ان يكون الدفاع كله منصبا علي بطلان المحكمة إلا ان فريقا قانونيا ألمح إلي أن ذلك قد يؤدي الي ضياع فرصة مرسي ومن معه في الدفاع عن صلب الموضوع ويهدد بصدور احكام قاسية لان الدفاع لم يرد علي التهم الموجهه بأسانيد قانونية تركز في أمور اخري بعيدا عن سير المحكمة. ومن هنا جاء الانقسام خوفا من ان يؤدي اسلوب الدفاع الي دفع معقد لذا فإن مماطلة ورفض مرسي منح أي محام تفويضا للدفاع عنه حتي لاتحدث هذه المشكلات ومحاولة استهلاك للوقت علي امل ايجاد مخرج للازمة علي حد وعد أحد المحامين الموجودين حاليا للدفاع عنه والذي اكد له ان هناك اتصالات تتم لإجراء مفاوضات جادة مع الحكومة وحسم المسألة وفق مبادرة تستقر عليها الجماعة وبما يحقق مصلحة كل الاطراف وإن كان المحامي لم يذكر لمرسي كيف سيجد حلا لتمسك الجماعة بعودةمرسي الي الحكم وهو وراء القضبان حاليا..!
كانت أولى جلسات محاكمة الرئيس المعزول محمد مرسى و14 متهما الآخرين من قيادات وأعضاء تنظيم “الإخوان المسلمين” قد شهدت أحداثا مثيرة, حيث تبادل المحامون من هيئة الدفاع عن المتهمين مع بعض الحاضرين للجلسة السباب والاشتباك بالأيدى اثناء الجلسة, وترديد كل طرف للشعارات المؤيدة لرأيه على نحو تسبب في رفع الجلسة بعد عشر دقائق من بدءها.
