أخبارترجمات

مخاطر الحرب والنزوح وموجات الكوليرا.. ما يواجهه أطفال اليمن

حوالي 3 آلاف يمني يفرّون يوميًا من ميناء الحديدة اليمني

voanews

ترجمة – رنا ياسر

حذرت منظمة الصحة العالمية من أن اليمن قد تكون على شفا وباء الكوليرا ، وقد يكون أكثر فتكًا مقارنة بانتشاره خلال الفترة الماضية بسبب سوء التغذية في البلاد التي مزقتها الحرب.

إذ أن لليمن موجتين رئيسيتين من أوبئة الكوليرا في السنوات الأخيرة

وأفادت منظمة الصحة العالمية أن عددًا متزايدًا من الحالات في العديد من المناطق المكتظة بالسكان مُصابة بهذا الوباء على مدى الأسابيع القليلة الماضية، فضلاً عن أنها أفادت بأن البلاد قد تكون على أعتاب موجة ثالثة رئيسية من هذا المرض الفتاك.

وفي هذا الإطار نقلت منظمة الصحة العالمية للطوارئ عن بيتر سلامة، رئيس قسم  الاستجابة لمنظمة الصحة العالمية، إنه من المرجح أن يكون وباء الكوليرا  الآخر أكثر خطرًا على حياة الأفراد مقارنة بسابقه  نظرًا لأن السكان يعانون من حالة ضعف شديدة عقب 3 سنوات من  الحرب الأهلية التي كان يدور القتال فيها بين الحكومة وقوات المتمردين.

مؤكدًا بقوله “من المرجح أن نشهد ازدياد  تفاعل الكوليرا  في الوقت الذي يسود فيه سوء التغذية مع انعدام الأمن الغذائي”   حيث  أن أكثر معدل للوفيات يحدُث بين حالات الكوليرا لأن ليس لديهم من الموارد المالية اللازمة لمحاربة المرض بعد الآن.

لذا طالبت الأمم المتحدة أن تسود حالة من الهدوء بين 4 و 6 أغسطس، إذ إنها أرادت من الأطراف المتحاربة أن تتوقف عن القتال خلال هذه الفترة حتى تتمكن منظمة الصحة العالمية من تنفيذ حملة تطعيم ضخمة ضد الكوليرا عن طريق الفم.

وعلى إثر ذلك، قال سلامة إنه تم تجهيز 3 آلاف عامل صحي في ثلاث مناطق في شمال اليمن، هدفهم  تطعيم أكثر من500 ألف فرد من فئة عُمرية معينة، ونوه أن الحالات المُصابة بالكوليرا في العام الماضي في اليمن تجاوزت مليون حالة في أسوأ تفشي للمرض في العالم.

ومن ناحية أخرى يفر حوالي 3 آلاف يمني يوميًا من ميناء  الحديدة اليمني

إذ تستمر عملية القتال التي تقودها السعودية ضد المتمردين الشيعة في اليمن على طول الساحل الغربي للبلاد، حسبما أفادت جماعة الإغاثة الدولية.

وفي هذا الإطار، قدرت منظمة إنقاذ الطفولة أن 6238 شخصًا – نصفهم من الأطفال – يغادرون الحديدة بمعدل كل يوم، ورغم ذلك فأن الطريق إلى المناطق الآمنة صار محفوفًا بالمخاطر لأن العائلات تجد نفسها  “مضطرة إلى مواجهة حقول الألغام والغارات الجوية والاضطرار إلى عبور كافة مناطق القتال في محاولة  منها للهروب” حسب بيان الجماعة.

وفي محاولة لمنع القتال الشامل في الحديدة، يواصل المبعوث الخاص للأمم المتحدة في اليمن، مارتن غريفيث، دفع الأطراف المتحاربة إلى طاولة المفاوضات، كما عقد غريفيث عدة اجتماعات مع كلا الجانبين في الأسابيع الأخيرة، فقد دعت الحكومة اليمنية إلى انسحاب الحوثيين- غير المشروط –  من الحديدة إلا أنهم رفضوا تسليم المدينة.

ووصف تامر كيرلس،  مدير منظمة  إنقاذ الطفولة في اليمن، الوضع في الحديدة بأنها “مدينة الأشباح”، قائلاً “إن الشوارع فارغة حتى في النهار وهناك نقاط تفتيش في كل مكان، كما أن الدمار الذي خلفته الغارات الجوية والقصف واضح للعيان”  ودعا إلى “وقف فوري لإطلاق النار” ودعا الأطراف المتحاربة إلى الانضمام لجهود الأمم المتحدة للسلام.

ويُذكر أن جماعة الإغاثة الدولية حذرت من موجة جديدة من العنف في المدينة تضع”حياة أطفال اليمنيين في خطر”.

 

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى