منوعات

متى تنتهي العزلة وتعود الحياة إلى طبيعتها؟

معدل النمو ووقت المضاعفة مقاييس حاسمة لفهم دقيق لكيفية انتشار هذا المرض

express

مازال فيروس كورونا مستمرا في الانتشار حول العالم، وتجاوزت الحالات المؤكدة الآن نحو مليون حالة، هذا  أجبر الحكومات على تنفيذ عمليات حظر صحي صارمة في معظم دول العالم. ولكن إلى متى سيستمر هذا الحظر؟

في المملكة المتحدة، أمر رئيس الوزراء بوريس جونسون بإغلاق البلاد في 24 مارس، لمدة ثلاثة أسابيع أولية مع مراجعة الوضع في النهاية.

أما في إيطاليا، أكثر البلاد تضررا من كورونا، فقد تم الإعلان عن إغلاق البلاد وإقرار الحظر الصحي على الجميع منذ 9 مارس الماضي ومن المقرر أن ينتهي هذا الحظر في 13 أبريل – على الرغم من أنه من المحتمل أن يمتد أيضًا.

وتقوم معظم الدول بمراجعة الوضع على أساس يومي، دون وجود استراتيجية خروج واضحة بسبب الطبيعة غير المسبوقة للوباء.

ومع ذلك، فقد خلص بحث جديد إلى أن هناك حاجة إلى حظر آخر لمدة ستة أسابيع على الأقل لاحتواء تفشي COVID-19.

وتوصلت دراسة أجريت على 36 دولة وفي الولايات الولايات المتحدة كافة، إلى أنه يجب تنفيذ عمليات الحظر “القسرية” لمدة 45 يومًا على الأقل إذا توقف الفيروس في مساراته.

وقام علماء من الولايات المتحدة بتحليل مقياسين يسهل تحديدهما يشيران إلى انتشار الفيروس: معدل النمو اليومي والوقت الذي تستغرقه مضاعفة الحالات.

وقال البروفيسور جيرارد تيليس من جامعة كاليفورنيا في مارشال: “يمكن أن تكون أعداد الحالات الإجمالية أو الجديدة مضللة ويصعب مقارنتها بين البلدان”.

وأضاف: “معدل النمو ووقت المضاعفة مقاييس حاسمة لفهم دقيق لكيفية انتشار هذا المرض.”

وباستخدام المقياسين، حدد العلماء ثلاثة معايير قابلة للقياس ليقوم المحللون باستهدافها.

ووفقًا لبيان صادر عن جامعة  كاليفورنيا بريفرسايد، فهي:

1- الاعتدال: عندما يبقى معدل النمو أقل من 10 بالمائة ويزيد الوقت المضاعف فوق سبعة أيام.

2-التحكم: عندما يظل معدل النمو أقل من 1 في المائة ويظل الوقت المضاعف أعلى من 70 يومًا.

3- الاحتواء: عندما يظل معدل النمو 0.1 في المئة ويظل الوقت المضاعف فوق 700 يوم.

وقال البروفيسور آشيش سود من كلية الدراسات العليا في الإدارة بجامعة كاليفورنيا في ريفرسايد: هذه المعايير البسيطة والبديهية والعالمية تعطي مسؤولي الصحة العامة أهدافًا واضحة لاستهدافها في إدارة هذا الوباء.”

ووجدت النتائج الأولية للدراسة أن البلدان الكبيرة تستغرق ثلاثة أسابيع لتحقيق الاعتدال، وشهرًا للسيطرة، ثم 45 يومًا، ما يزيد قليلاً عن ستة أسابيع، لتحقيق الاحتواء.

ومع ذلك، يحذر الباحثون من عدم  تطبيق الحظر الكامل “القسري”، إذ يمكن أن يستغرق الأمر وقتًا أطول بكثير لاحتواء الوباء. حيث توجد اختلافات مهمة حسب حجم البلد.

ويجب على مديري الصحة العامة ملاحظة أن البلدان الأكبر تستغرق وقتًا أطول لرؤية نتائج الاعتدال.

وحدد المؤلفون التدخل القسري على أنه عمليات الإغلاق وأوامر البقاء في المنزل والاختبارات الجماعية والحجر الصحي.

قال البروفيسور سود: على الرغم من وجود اختلافات كبيرة بين الدول، فمن المذهل رؤية نتائج  التدخل القسري من حيث الاعتدال والسيطرة واحتواء انتشار المرض.

مقالات ذات صلة

شاهد أيضاً
إغلاق
زر الذهاب إلى الأعلى