أخبارثقافة و فن

ما هي قصة رأس توت عنخ آمون الذي ظهر في لندن؟

السلطات تدخلت لوقف بيع رأس تمثال منسوب إلى الملك توت عنخ آمون في انجلترا

 

قبل أيام أعلنت دار كريستيز للمزادات  في لندن أنها قد تتمكن من بيع رأس تمثال الملك توت عنخ آمون بمبلغ لا يقل عن 4 ملايين جنيه إسترليني أو ما يعادل 5 ملايين دولار، في حال تمت عملية البيع المقررة في الرابع من يوليو المقبل.

وأوضحت أن هذه القطع الأثرية كانت مملوكة في السابق لتاجر الآثار النمساوي جوزيف ميسينا، الذي حصل عليها بدوره من الأمير فيلهلم فون ثور أوند تاكسي بين عامي 1973 و1974، منوهة إلى أنه يعتقد أن الأمير فيلهلم حصل عليها في ستينيات القرن الماضي، بحسب ما ذكرت صحيفة “جارديان” البريطانية.

إلا أن وزارة الخارجية المصرية أصدرت بيانا تدعو فيه لوقف بيع رأس تمثال للملك الفرعوني توت عنخ آمون وتصفه بأنه مسروق ومهرب إلى لندن.

وقالت وزارة الآثار المصرية إن السلطات تدخلت لوقف بيع رأس تمثال منسوب إلى الملك توت عنخ آمون بصالة مزادات كريستيز بلندن يوم 4 يوليو المقبل.

وأكدت الوزارة تحرك كل من وزارتي الآثار والخارجية عبر السفارة المصرية في لندن فور رصد الإعلان عن بيع القطعة الأثرية، مؤكدة أن وزارة الآثار قامت بمخاطبة صالة المزادات ومنظمة اليونيسكو لوقف إجراءات بيع القطعة الأثرية، وطلب الحصول على المستندات الخاصة بملكية القطعة الأثرية، فضلاً عن المطالبة بأحقية مصر في القطعة في ظل القوانين المصرية الحالية والسابقة.

من جهتها، قامت السفارة المصرية في لندن بمخاطبة وزارة الخارجية البريطانية وصالة المزادات لوقف عملية البيع والتحفظ علي رأس التمثال وطلب إعادته إلى مصر، كما طالبت الجانب البريطاني بوقف بيع باقي القطع المصرية المزمع بيعها بصالة كريستيز يومي 3 و4 يوليو، والتأكيد على أهمية الحصول على كافة مستندات الملكية الخاصة بها.

وأبرزت الصحف البريطانية الصادرة اليوم التحركات المصرية لوقف إجراءات بيع قطع أثرية وطلب الحصول على المستندات الخاصة بملكية القطعة الأثرية، وقالت صحيفة “تليجراف” البريطانية أن دار “كريستيز” للمزادات يتعرض لضغوط متزايدة لإلغاء عملية بيع رأس تمثال توت عنخ أمون بعدما قالت السلطات المصرية إنه ربما سُرق من معبد الكرنك فى الأقصر.

وكانت دار المزادات قد أشارت إلى أن رأس التمثال تعود لأكثر من 3000 عام.

وتصر دار “كريستيز” على أن عملية البيع تتم بصورة قانونية، وتخطط لبيعه ضمن مقتنيات أخرى فى يوليو المقبل.

وقالت إن رأس التمثال “عرضت على نطاق واسع، وأبلغنا السفارة المصرية كى تكون على علم بعملية البيع“.

لكن المسئولين المصريين طالبوا “كريستيز” بأن تقدم ما يثبت أنه قد نقل من مصر بصورة قانونية.

ويبلغ طول التمثال 28.5 سم و”ينضح بالقوة والصفاء”، وفقًا لقائمة كريستيز.

وأوضحت الصحيفة أن خطة كريستيز لبيع تمثال نصفى كجزء من مجموعة Resandro الخاصة، سيتم بيعها فى مزاد فى يوليو. وتشمل العناصر الأخرى رؤوسًا من الرخام تعود إلى روما القديمة، وتابوت مصرى خشبى مطلى، وتمثال قط مصرى من البرونز. ويأملون فى جمع 4 ملايين جنيه إسترلينى من المزاد، ويصرون على بيعه بطريقة قانونية.

وقالت متحدثة باسم كريستيز: “الأشياء القديمة بطبيعتها لا يمكن تتبعها على مدى آلاف السنين“.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى