أخبارسياسة

حبس المتهمين في “أحداث أطفيح”.. وأسقف الكنيسة: نصلي فيها منذ 15 عامًا

الأنبا زوسيما : تقدمنا بطلب منذ 6 أشهر لتقنين وضع الكنيسة

قررت نيابة الصف بالجيزة، مساء السبت، حبس 15 من المتهمين في”أحداث كنيسة أطفيح” أربعة أيام على ذمة التحقيقات على خلفية اتهامهم بإثارة الفتنة الطائفيّة، وإثارة الشغب والبلطجة والتجمهر.

كما قررت النيابة احتجاز “ع.عطية” مالك المبنى لمدة 24 ساعة لحين ورود تحريات الأمن الوطني بشأن اتهامه بتحويل عقار إلى كنيسة.

وكانت الأجهزة الأمنيّة ألقت القبض على عدد من المتهمين يوم الجمعة الماضية عقب أحداث عنف أسفرت عن إصابة ثلاثة من الأقباط المتواجدين داخل كنيسة “الأمير تادرس” بكفر الواصلين بمركز أطفيح في محافظة الجيزة.

وتجمهر عدد من أهالي القرية أمام الكنيسة يوم الجمعة الماضية عقب انتشار شائعة أفادت بأن القائمين عليها سيدقون الأجراس، واقتحموا الكنيسة وقاموا بتكسير محتوياتها وطالبوا بهدمها بحسب تصريحات تليفزونيّة للأنبا زوسيما في قناة “dmc” مساء أمس السبت.

وقال الأنبا زوسيما إنه “بعد صلاة الجمعة تجمهرت أعداد كبيرة من الأشخاص أمام الكنيسة وبدأوا بهتافات عدائية ضد الكنيسة والمسيحين وطالبوا بهدمها، وبعد ذلك اقتحموا المكان واعتدوا على الموجودين بداخل الكنيسة، وقاموا بتكسير محتوياتها ومقدساتها وبعدها غادروها”.

وتابع “بعد انتهاء الأحداث وصلت قوات الأمن وأحاطوا بالكنيسة وفصلوا بينها وبين المتجمهرين”. وأوضح أنه قبل وقوع الأحداث تلقوا اتصال هاتفيّ من الأجهزة الأمنيّة أخبروهم أن هناك بلاغا مقدم بشأن إدخالهم أجراس داخل الكنيسة، الأمر الذي نفاه الأنبا ” لا عندنا جرس ولا عندنا مكان نركب فيه جرس”.

واستطرد “عقب ذلك بأيام فوجئنا بدعوات على فيسبوك تطالب بهدم الكنيسة”.  وتابع “المكان ده إحنا بنصلي فيه من 15 سنة، وحتى الآن الكنيسة ليست مرخصة، رغم أننا تقدمنا بأوراقها طبقا لقانون بناء الكنائس لتقنين وضعها من حوالي ستة أو سبعة شهور، باعتبار أنها كنيسة تقام فيها الشعائر والصلوات منذ 15 عاما. والمسيحين يدخلون فيه بأعداد كبيرة، وهذا أول مرة يحدث أمر مماثل”.

وأضاف “الصلاة متوقفة الآن في الكنيسة لأسباب أمنية،نرجو أن يكون هناك تعاون من كل الجهات لمساعدة الناس اللي عايزة تعبد ربنا ليعبدوه بحرية وسلام وأمان”.

ومن ناحية أخرى، أصدرت الكنيسة بيانا السبت قالت فيه إن “كنيسة الأمير تادرس، بقرية كفر الواصلين بمركز أطفيح، تعرضت للاعتداء من قبل مئات الأشخاص، الذين تجمهروا أمام المبنى بعد صلاة الجمعة، مرددين هتافات عدائية، مطالبين بهدم الكنيسة، ثم قاموا باقتحام المكان، وتدمير محتوياته، بعد أن تعدوا بالضرب على المسيحيين المتواجدين به”.

وتابع البيان أنه بعد وصول قوات الأمن قامت بتفريق المعتدين، وتأمين المنطقة، وتم نقل المصابين لمستشفى أطفيح” وأشارت الكنيسة أن المكان المعتدى عليه تقام به الصلوات منذ ما يقرب من خمسة عشر عاماً” وأكد أنه بعد صدور قانون بناء الكنائس تقدمت المطرانية رسمياً لتقنين وضعه ككنيسة. نرجو الهدوء والسلام لبلادنا.”

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى