أخبار

ليبيا: مواطنون محاصرون واستمرار المعارك والجيش الوطني يتقدم في طرابلس

يصف حفتر عملية الزحف بأنها جزء من حملة لاستعادة الأمن

 

أخبار ليبيا- رويترز- العين الإخبارية- زحمة

قال قائد غرفة عمليات إجدابيا اللواء فوزي المنصوري إن عملية تطهير العاصمة طرابلس من “الميليشيات” تسير في صالح الجيش وكما مخطط لها.

المنصوري توقع في تصريحات خاصة لموقع “العين الإخبارية” أمس الخميس الاتتهاء من تحرير العاصمة قبل شهر رمضان بأيام.

وأضاف المنصوري: “أنا الآن في وسط عين زارة داخل طرابلس وهناك تقدم في المحاور الأخرى أيضاً وما ينقصنا هو الوصول لقلب العاصمة فقط وما يؤخرنا هو تجنب سقوط ضحايا مدنيين”.

ولفت المنصوري إلى أن وصول الجيش إلى قلب طرابلس لن يستغرق أكثر من أسبوع أو 10 أيام.

وقال المنصوري: نعمل بقدر الإمكان في الحفاظ على حياة المدنيين والميليشيات تحاول إيقاع الجيش في فخ المدنيين حيث يحتمون بالمدنيين حتى إذا قصفتهم القوات المسلحة يتخذوها ذريعة لتشويه صورة الجيش”.

ويصف حفتر والجيش الوطني الليبي عملية الزحف بأنها جزء من حملة لاستعادة الأمن وهزيمة المتشددين الإسلاميين في هذا البلد الغارق في الفوضى منذ الإطاحة بمعمر القذافي في عام 2011.

لكن حكومة طرابلس المعترف بها دوليا بزعامة رئيس الوزراء فائز السراج والتي أوقفت تقدم قوات حفتر عند الضواحي الجنوبية ترى في هذا القائد العسكري البالغ من العمر 75 عاما طاغية خطيرا على نمط القذافي.

وقال مكتب الأمم المتحدة لتنسيق الشؤون الإنسانية إن آلاف المدنيين محاصرون في أحياء جنوبية بطرابلس بسبب القتال.

وأضاف في بيان أن فرق الإنقاذ وموظفي الإغاثة يواجهون صعوبة في الوصول إليهم وإن إمدادات الكهرباء والماء والاتصالات تضررت بشدة.

وفر نحو 20 ألف شخص حتى الآن من منازلهم، ويسعى البعض إلى ملاذ في مناطق أخرى داخل العاصمة لكن الغالبية تتجه إلى خارج المدينة.

وذكر مكتب الأمم المتحدة لتنسيق الشؤون الإنسانية أن 14 مدنيا على الأقل قتلوا وأصيب نحو 36 خلال الهجوم.

وقال مكتب السراج إنه تفقد المنطقة المتضررة صباح يوم الأربعاء. ويبعد حي أبو سليم نحو ثمانية كيلومترات عن مركز المدينة، خلف الخطوط الأمامية للقوات الموالية للسراج التي تصد قوات الجيش الوطني الليبي إلى الجنوب منها.

وقال رجل يدعى عبد الرزاق ”رأيت القذائف وهي تسقط. هذه جريمة ارتكبها خليفة حفتر“.

وإيطاليا تخشى من تسلل الإرهاب نحو أراضيها

انتاب الذعر قوى دولية بسبب التصعيد في ليبيا الذي أفسد خطة للأمم المتحدة لإحلال السلام ويهدد بوقف إمدادات النفط من البلد العضو في منظمة أوبك وقد يؤدي إلى موجة جديدة من الهجرة غير الشرعية عبر البحر المتوسط إلى أوروبا.

لكن لم يظهر موقف مشترك نظرا لاختلاف مواقف دول الخليج وأوروبا إزاء الفصائل المختلفة.

وقال وزير الداخلية الإيطالي ماتيو سالفيني إن هجوم حفتر زاد من خطر وجود متشددين على متن قوارب المهاجرين المتجهين إلى بلده.

وأضاف سالفيني، وهو زعيم حزب الرابطة المناهض للهجرة، في مقابلة مع محطة راديو راي 1 ”تسلل الإرهابيين الإسلاميين لم يعد خطرا لائحا بل أمرا واقعا.. لذا فإنه لزاما عليَّ أن أكرر أنه لن يُسمح بالرسو على شواطئ إيطاليا“.

وتمنع إيطاليا رسو سفن المنظمات الخيرية التي تنقذ المهاجرين بالبحر المتوسط، وتقول إن تلك السفن تساعد المهربين وتشجع على الهجرة الجماعية غير المنظمة. وتنفي المنظمات الخيرية انتهاك أي قوانين.

وتتهم الحكومة أيضا الاتحاد الأوروبي بترك إيطاليا وحدها في التعامل مع أزمة الهجرة خلال السنوات القليلة الماضية. ومنذ تولى سالفيني منصبه في يونيو حزيران الماضي، تراجع عدد الوافدين الجدد من المهاجرين بأكثر من 90 في المئة.

وعن الصراع الليبي قال سالفيني ”تعمل إيطاليا ليل نهار من أجل السلام والحوار ووقف إطلاق النار حتى يسود المنطق السليم“. وتحاول روما دفع حفتر لوقف زحفه.

ولدى إيطاليا مصالح نفطية كبيرة في ليبيا، وهي تدعم السراج مما أدى لتوتر بينها وبين فرنسا التي كانت تدعم حفتر في السابق.

 

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى