منوعات

كندا تشرّع استخدام “الحشيش”

قد يُمنع الكنديون من دخول الولايات المتحدة بسبب القانون

المصدر: washingtonpost

ترجمة: هبة حامد

قررت كندا تقنين استخدام الماريجوانا “الحشيش” للاستخدامات الترفيهية، لتكون أول دولة صناعية يمكن شراء الحشيش واستخدامه فيها بصورة قانونية.

كُلفت مقاطعات وأقاليم كندا الـ13 بتنظيم توزيع الماريجوانا وتوزيعها، إلا أن تقنين كندا للحشيش يهدد مواطنيها بالمنع من دخول الولايات المتحدة الأمريكية حال اعتراف دولتهم باستخدام الحشيش وتقنينه.

وبموجب التشريع الذي أقره البرلمان الكندي، فإنه سيصبح من القانوني للبالغين شراء الحشيش، وذلك ابتداءً من اليوم الأربعاء، وتعد عملية تشريع الحشيش في كندا أوسع بكثير مما حدث في الولايات المتحدة، حيث اعترفت 9 ولايات ومعها مقاطعة كولومبيا بتقنين الحشيش وإضفاء الشرعية على استخدامه في إطار الاستخدام الترفيهي له، إلا أن القانون الفيدرالي ما زال يعاملها على أنها مادة غير قانونية مدرجة في الجدول 1.

وعلى الرغم من أن الحكومة الفيدرالية الكندية غيرت القانون الجنائي في كندا وأصبحت مسؤولة الآن عن ترخيص مزارعي الحشيش التجاريين فإن المقاطعات المسؤولة عن تنظيم وتوزيع مبيعات التجزئة من الماريجوانا.

وستختلف أنظمة بيع الحشيش في كندا، بحسب ما نشرته صحيفة “واشنطن بوست” الأمريكية، فبينما ستسمح  مقاطعات لمحال التجزئة المرخصة ببيعه مثل مقاطعة أونتاريا، سيتم بيعه في المنافذ التي تديرها الدولة فقط في المقاطعات الأخرى بنفس الطريقة التي تباع بها المشروبات الكحولية.

وعن السن القانونية، فسيكون ما بين 18 و19 عاما إلا أن “كيبيك” وعدت بزيادة السن القانونية لاستخدام الحشيش إلى 21 عاما.

وفي أونتاريو، أكثر المقاطعات كثافة سكانية، فستكون المنافذ الوحيدة التي يمكن الحصول على الحشيش منها هي منافذ البريد اعتبارًا من اليوم، لأنه من غير المتوقع إصدار تصاريح للمنافذ الخاصة قبل الربيع المقبل، وذلك بعد قرار رئيس الوزراء المنتخب حديثًا دوج فورد، وذلك عكس خطط سابقة للبيع عبر المنافذ التجارية المملوكة للدولة.

ويسمح القانون الفيدرالي للبالغين بزراعة أربعة نباتات فقط للاستخدام الشخصي، وهو ما يوسع قاعدة المستخدمين للحشيش قانونيًا، إلا أن مقاطعتي كيبيك ومانيوتا تعتزمان حظر الزراعات الشخصية للحشيش بشكل مباشر، فضلًا عن حظر الأطعمة التي يدخل في تكوينها الحشيش مثل البسكويت والحلوى، والتي ستبقى غير قانونية للعام المقبل.

ويقول فيك نيوفيلد، الرئيس التنفيذي لشركة “أبريل”، واحدة من أكبر الشركات المنتجة، إنه يتوقع حدوث نواقص في المنتج لمدة شهرين أو ثلاثة أشهر حتى يزداد الإنتاج، مشيرًا إلى أن هناك تفهما أفضل لطلبات المستهلكين.

من جهتها قالت أستاذة الاقتصاد في جامعة واترلو، إن النقص المتوقع في منتج الحشيش في منافذ البيع بالتجزئة الرسمية قد يكون سببًا في إنعاش السوق السوداء والتي يستخدم موردوها شبكات الإنترنت والتطبيقات المختلفة لتوصيل الطلبات إلى عملائهم في المنازل.

وأشارت إلى أن هناك مخاوف على بعض المقاطعات مثل أونتاريو وكولومبيا، والتي لا توجد إمكانية للوصول إلى منافذ التجزئة الموجودة بها، مؤكدة أن ذلك سيسمح بإنعاش السوق السوداء في هذه المقاطعات.

ووفقًا لقانون الجمارك وحماية الحدود الأمريكية فإن دخول الكنديين إلى الولايات المتحدة بعد تفعيل القانون قد يكون محفوفًا بالمخاطر حيث ينص القانون على أن “كل من يعترف بانتهاك القانون المتعلق بمادة خاضعة للرقابة غير مقبول للولايات المتحدة”.

وأكد محام مختص بالهجرة في مدينة بلين بولاية واشنطن، أن الكنديين العابرين للحدود في وضع صعب.

 

مقالات ذات صلة

شاهد أيضاً
إغلاق
زر الذهاب إلى الأعلى