سياسة

لهذه الأسباب قطر تُعلن انسحابها من “أوبك”

الأسباب ليست سياسية

أعلنت قطر، اليوم الإثنين، أنها ستنسحب من منظمة الدول المصدرة للبترول “أوبك” اعتبارا من يناير 2019، وأبلغت قرارها هذا إلى المنظمة.

وقال وزير الطاقة القطري سعد الكعبي، في مؤتمر صحفي، إن بلاده ترى أنه من المهم التركيز على السلعة الأولية التي تبيعها، في إشارة للغاز الطبيعي، لكنه شدد على أن الدوحة “ستواصل الالتزام بجميع التعهدات مثل أي دولة خارج أوبك”.

يأتي الإعلان قبل اجتماع أوبك وحلفاء من بينهم روسيا في السادس والسابع من ديسمبر لبحث خفض الإنتاج.

واعتبر الكعبي أن تأثير قطر على قرارات إنتاج نفط في أوبك “محدود”، لكنه قال إن قرار الانسحاب من أوبك “لم يكن سهلا” بعد أن ظلت عضوا في المنظمة لمدة 57 عاما.

وأكد الكعبي أن الإعلان قرار تجاري بحت، مضيفا: “نحن لاعب صغير في منظمة أوبك، وأنا رجل أعمال، لا معنى لي أن أركز على أشياء ليست قوتنا، والغاز هو قوتنا، ولهذا اتخذنا هذا القرار”.

وشدد الوزير على أن انسحاب قطر من المنظمة يرجع لأسباب فنية واستراتيجية، و”ليس لأسباب سياسية” على حد قوله، في إشارة إلى الحصار الذي تفرضه مصر والسعودية والإمارات والبحرين عليها.

وانضمت قطر إلى منظمة الأوبك في عام 1961، أي بعد عام واحد من تأسيس المنظمة.

وفي وقت سابق من هذا الأسبوع، قالت أوبك وروسيا اللتان تنتجان معا نحو 40% من نفط العالم، إنهما اتفقتا على تخفيضات جديدة في إنتاج النفط لضمان أن لا ينخفض ​​سعر النفط كثيرا في الأشهر المقبلة.

وفي أكتوبر الماضي، وصل سعر النفط إلى أعلى مستوى له في 4 سنوات عندما بلغ 86 دولاراً، لكن السعر انخفض مرة أخرى إلى 60 دولاراً للبرميل.

وقطر هي أكبر مورد في العالم للغاز الطبيعي المسال (LNG)، وتنتج ما يقرب من 30% من الغاز الطبيعي في العالم.

وأوبك هي منظّمة عالمية تضم 12 دولة، وتعتمد على صادراتها النفطية اعتمادا كبيرا، ويعمل أعضاء الأوبك لزيادة العائدات من بيع النّفط في السوق العالمية.

 

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى