منوعات

لهذا تُبكينا السعادة

لماذ يبكي البعض من السعادة؟

LEGW-WR-430

MentalflossBusinessinsider

ترجمة وإعداد: دعاء جمال

على الرغم من تعدد التفسيرات العلمية لعملية الدموع، إلا أنها ترتبط عادة بالحزن والألم والمشاعر السلبية،  إذن، لماذا يحدث يبكي الإنسان عندما يغمره شعور إيجابي مثل الفرح أو الراحة؟ خرج علماء النفس في جامعة يال بتفسير وهو: استعادة الاتزان العاطفي والسيطرة على المشاعر القوية.

تتساقط دموع الفرح عندما تكون مشاعرنا قوية بشكل خاص، كتعبير عن كفاح جسدنا للسيطرة على الوظائف الأساسية؛ الإدراكية، الاجتماعية والنفسية. وكلما تمكنت من التعافي أسرع استعدت السيطرة بشكل أسرع.

وفقًا لآريانا آراجون، عالمة النفس في جامعة ييل، فإن الأشخاص الذين يبكون فرحا  بهذا يتعافون بشكل أسرع من تأثير  تلك المشاعر القوية.

أجرت آراجون وزملاؤها دراسة، عام 2014، نشرت لاحقًا في مجلة Psychological Science، حيث اختبروا كيفية تفاعل المشاركين في الدراسة مع الصور المثيرة للمشاعر، مثل أطفال رائعين أو لقاءات لم شمل سعيدة. وجدت الدراسة  أن الأشخاص ممن كان لهم ردود فعل سلبية “بكاء”  أمام الأشياء إيجابية  يتمتعو بمرونة المشاعر  أكثر من الآخرين.

قالت آراجون في تصريح لها: “قد يستعيد الناس التوازن العاطفي بهذه التعبيرات. يبدو أنها تحدث عندما يكون الأشخاص مغمورين بمشاعر إيجابية قوية، والأشخاص ممن يقومون بهذا يبدو أنهم يتعافون بشكل أفضل من تلك المشاعر القوية.”

لكن ما أهمية تنظيم مشاعرنا “استعادة توازنها” في العموم؟ تشير الأبحاث إلى أن الأفراد ممن يمكنهم تنظيم مشاعرهم يتمتعون بصحة أفضل في العموم وحزن أقل.

كما أن البكاء الجيد يمكنه أن يكون صحيًا أيضًا، فالدموع العاطفية تحتوي على مستويات أعلى من هرمونات التوتر منها ليوسين، إنكيفالين والإندورفين ومسكنات الألم الطبيعية، لهذا في المرة التالية التي تجد فيها بالغًا يبكي في زفاف، اعلم أنها عملية تنظيم المشاعر.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى