مجتمع

لماذا نستمر في علاقات انتهت صلاحيتها؟

لماذا نستمر في علاقات انتهت صلاحيتها؟

unhappy-couple.jpg

الإندبندنت
إ
عداد وترجمة: فاطمة لطفي

ما كان يومًا علاقة صحية وسعيدة، تحوّل إلى علاقة مؤذية، وهي الآن تسبب لك الحزن والضغط والمشاعر السلبية بدلًا من السعادة، ورغم ذلك تستمر في هذه العلاقة.

لماذا إذن قد نستمر في علاقة انتهى تاريخ صلاحيتها منذ فترة طويلة؟ ربما بدا الأمر مبهمًا وغير مفهوم لمن لم يجدوا أنفسهم في موقف مشابه، هل الدافع هو ببساطة الخوف من الوحدة؟

هنا، يتحدث الأشخاص عن استمرارهم مع شركاء رغم معرفتهم أن العلاقة انتهت فعليًا. يقول أحدهم “أدركت أن الحب انتهى، وأنني لم أعد أحب شريكتي. وشعرت أنني سعيد لأنها لم تعد للبيت الليلة بسبب العمل. كنت أشك أنها بصحبة زميل لها في العمل. لكن المضحك في الأمر أنني لم أشعر بالغضب أو الأذى أو الخيانة. كان هناك ارتياح كبير أنها سعيدة وأنني سعيد دونها”.

لكن أحيانًا لا يتعلق الأمر بتحول العلاقة إلى كونها مؤذية، فقط لم يعد الشريكان سعيدين بعد الآن.  

الأسباب:

وربما الأسباب التي تجعل الأشخاص لا يقدرون على إنهاء علاقة هو خوفهم من الإيذاء العاطفي والألم الذي يخلفه الانفصال.

ويحدث أيضًا في العلاقات طويلة المدى أن يتغيّر الأشخاص، لكنهم لا يزالون يهتمون لبعضهم البعض، لهذا قد يستمرون. وبالنسبة للبعض، الضغط الخارجي الذي يفرضه عليك الآخرون بشأن علاقتك العاطفية، هو الدافع وراء الاستمرار، حيث تبدوان للجميع شريكين سعيدين، على عكس حقيقة الأمر. ولا يريد في هذه الحالة أحد الشريكين الذي لم يعد سعيدًا في علاقته أن يبدو الشخص “السيئ” أمام المحيطين بهم والدوائر المشتركة والعائلة في حالة قرر الانفصال. هذا سبب يجعل البعض يستمر في علاقات انتهت فعليًا.

بينما يستمر البعض رغم معرفتهم أن شركاءهم لم يعودوا يحبونهم، لكن هذا لا يمنعهم من الاستمرار في حب أشخاص كفوا عن مبادلتهم هذه المشاعر. ويستمر البعض الآخر رغم انهيار البعد العاطفي وذلك بسبب كونهم أصدقاء جيدين، من الصعب في حالة كهذه الانفصال بعد الوقت الجيد الذي قضاه كل شخص مع الآخر.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى