لماذا لا يمكنك شم رائحة منزلك؟
ترجمة دعاء جمال
لمنزلك رائحة. لا تشعر بالسوء، لست وحدك! لمنزل جارك رائحة وحتى للبيت الأبيض رائحته. إلا أنه ليس بإمكان أي منكم شم الرائحة الخاصة بمنزله.
نعتاد على الروائح بسرعة بالغة. فيمكننا بعد بضعة أنفاس، فقدان قدرتنا على اكتشاف روائح جديدة. يدعى هذا بتأقلم حاسة الشم (Olfactory adaption)، وهو نفس سبب عدم تمكنك من شم رائحة نفسك، جسدك، أو حتى عطرك بعد بضع دقائق. وهذا يعد شيئاً جيداً، وفقاً لما أخبرته باميلا دالتون، أخصائية علم النفس المعرفي، لمجلة نيويورك.
كل شيء في بيئتنا يبعث جزيئات معطرة. عندما تستنشق، تعبر الجزيئات عبر منخرك وتعلق في جدار المخاط خلف حلقك. هذا المخاط مسكن للخلايا المستقبلة التي تخبر المخ بما استنشقته للتو. وفقا لدالتون، يحترس مخنا من الخطر. أي تغيير في محيطنا قد يمثل تهديدا، حيث يركز المخ على المشاهد الجديدة، المشاعر والروائح. بعد بضع نفحات، يجب أن يعلم ما يحتاج للتعامل معه وما يمكنه تجاهله. ورود مقطوفة حديثا؟ رائعة، لكنها ليست مشكلة. رائحة شعر يحترق؟ ربما قد يرغب في التحقق من هذا.
هل أنت قلق من أن منزلك تفوح منه الرائحة ولا أحد يخبرك؟ قد تتمكن من معرفة هذا عبر توظيف بضع خدع لتجار العطور. فحيث إن الاعتياد هو المفتاح، يمكنك منح نفسك بداية منعشة من خلال ترك المنزل لبضع ساعات. وعندما تعود، يجب أن تتمكن من الحصول على فكرة جيدة عما يشمه الآخرون.
إذا لم ينجح هذا، جرب القفز حول الغرفة لبضع دقائق. يمكن لتدفق الدم المتزايد أن يحسن حاسة الشم لديك لوقت قصير. وفقا لدالتون، يركض صانعو العطور فعليا أعلى وأسفل السلالم ين النفحات “الاستنشاقات”. (الجانب السلبي للتمرن النشط هو أنك قد تصبح فواحا نفسك.)
بعض الروائح المنزلية مثيرة للاهتمام أكثر من غيره. قد تكون لاحظت أن قدم كلبك لها رائحة أشبة بالفشار. أنت لا تتخيل الأمر: “Frito Feet” ظاهرة حقيقية تُسببها مستعمرات بالغة الصغر من البكتيريا.
