مجتمعمنوعات

لماذا لا يعتذر بعضنا أبدا؟..5 أسباب

5 أسباب  لعدم اعتذار بعض الأشخاص أبدا

Psychologytoday- جاي وينش

ترجمة- دعاء جمال

 

“أنا آسف”، من الأشياء الأولى التي تعلمنا قولها كأطفال، ومع ذلك يرفض بعض البالغين الاعتذار مع وضوح خطئهم. السؤال هو: لماذا؟

لم يكن إلتون جون يمزح: تبدو كلمة آسف صعبة فعلا. بعض الأشخاص يواجهون صعوبة في الاعتذار، حتى إن الاعتراف بأصغر أخطائهم يعد معركة كبيرة وعادة غير مثمرة. مع إننا قد نرى ممانعة غير المعتذرين هؤلاء كطريقة دفاعية أو كبرياء ببساطة، إلا أن هناك ديناميكية نفسية أعمق تلعب دورا عادة.

لماذا يهدد الاعتذار غير المعتذرين؟

يحمل قول “أنا آسف” بالنسبة إلى الذين لا يعتذرون، تداعيات أعمق مما تشير له الكلمات نفسها؛ تثير مخاوف جوهرية (سواء واعية أو غير واعية) يريدون تجنبها بشكل بائس:

1. الاعتراف بالفعل الخطأ مهدد للغاية لغير المعتذرين، لمواجهتم صعوبة في فصل أفعالهم عن شخصيتهم. إذا فعلوا أمرا سيئا فلا بد أنهم أشخاص سيئون إذا كانوا مهملين، فلا بد أنهم أنانيون بالأساس، إذا كانوا مخطئين، فلا بد أنهم جاهلون أو حمقى، إلخ… لهذا، تمثل الاعتذارات تهديدا كبيرا على حسهم الأساسي للهوية والثقة بالنفس.

2. قد يفتح الاعتذار بابا للذنب لأغلبنا، لكن لغير المعتذرين يمكنه بدلاً من ذلك فتح باب للخزي، وبينما يجعلنا الشعور بالذنب نشعر بالسوء بشأن أفعالنا، يجعل الخزي غير المعتذرين يشعرون بالسوء تجاه أنفسهم، مما يجعل الخزي شعورا أكثر سوءا من الذنب.

3. بينما يعتبر أغلبنا الاعتذارات فرصا لحل النزاعات بين الأشخاص، قد يخاف غير المعتذرين من أن اعتذارهم سيفتح الباب على مصراعيه للمزيد من الاتهامات. بمجرد اعترافهم بفعل خاطئ واحد، بالتأكيد سينقض الشخص الآخر على الفرصة ليجمع كل الإساءات السابقة التي رفض الاعتذار عنها.

4. يخاف غير المعتذرين من أنه باعتذارهم سيكونون المسؤولين بالكامل وسيريحون الشخص الآخر من أي ذنب. إذا كان الجدال مع زوج على سبيل المثال، قد يخاف من أن الاعتذار قد يعفي الزوج من تحمل أي لوم على الخلاف، مع أنه في الواقع، كل فرد من الزوجين لديه على الأقل بعض المسؤولية في أغلب الخلافات.

5. يرفض الاعتذار، يحاول غير المعتذرين إدارة مشاعرهم. هم غالبا مرتاحون مع الغضب، الانفعال، البعد العاطفي، ويعد اختبار التقارب العاطفي والضعف مهددا للغاية، يخشون أن تقليل التأهب ولو حتى قليلا سيجعل دفاعهم النفسي يتدهور ويفتح بابا لبئر من الحزن، تاركا إياهم بلا قوة لوقفه. قد يكونون على صواب. مع ذلك، هم خاطئون في افتراضهم أن عرضهم تلك المشاعر العميقة والمكبوتة (طالما سينالون الدعم، الحب والاهتمام عندما يفعلون، والذي لحسن الحظ، يكون هو الوضع) سيكون صادما ومدمرا. الانفتاح بتلك الطريقة عادة يكون علاجا رائعا وممكنا، وقد ينتج عنه اختبار مشاعر أكثر عمقاً للتقارب والثقة تجاه الشخص الآخر.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى