مجتمعمنوعات

للمرة الأولى في التاريخ: عدد المسلمين سيساوي المسيحيين في 2050

 لايف ساينس: العالم سيصبح أكثر تدينا في 2050.. والإسلام سيكون الأكثر نموا ويساوي المسيحيين  للمرة الأولى في التاريخ

Livescience- جينا براينر

ترجمة دعاء جمال

muslim-man

تقول دراسة جديدة  أعدها  مركز” بيو للأبحاث”، إن العالم سيصبح أكثر تديناً، بينما ستقل نسبة اللاأدريين وغير المتبعين لدين محدد من سكان العالم. وبحلول عام 2050، 13% فقط من سكان العالم سيقولون إنهم لا يتبعون ديانة معينة، مقارنة بـ 16% في 2010. الولايات المتحدة ستكون هى الاستثناء حيث يفر مزيد من الامريكيين من الديانات المنظمة (*).

الأديان الصاعدة

من المتوقع ان يرتفع عدد اتباع كل ديانات العالم الكبيرة مع زيادة عدد سكان العالم ماعدا البوذية. ووجدت الدراسة، أن الإسلام سينمو أسرع من أي ديانة كبرى أخرى، وبمعدل أعلى من الزيادة السكانية العالمية. كما يتوقع زيادة عدد المسلمين بنسبة 73% بين عامي 2010 و2050. وإذا استمر التوجه الحالى، ستنمو المسيحية أيضاً، وإذا كانت بمعدل أبطأ، وتزداد بنسبة 35 % بحلول 2050. وهذا بمثابة نفس المعدل المتوقع لنمو سكان العالم فى العموم بحلول 2050.

إذا تحققت تلك الأرقام، سيصبح عدد المسلين تقريبا مساو لعدد المسحيين لأول مرة في التاريخ بحلول 2050 حيث سيبلغ عدد المسلمين (2.8 مليار نسمة)، والمسيحيين (2.9 مليار نسمة). كما يتوقع الزيادة فى عدد من الديانات الأخرى: الهندوسية يتوقع زيادتها بنسبة 34%، من مليار فى 2010 إلى 1.4 مليار نسمة فى 2050، واليهود يتوقع زيادة عددهم من أقل من 14 مليون إلى 16.1 مليون نسمة بحلول 2050.

كما عرضت  الدراسة أنه بحلول 2050 أيضاً، حوالى 450 مليون شخص فى العالم سيتبعون العديد من الديانات الشعبية، مثل الديانات الإفريقية التقليدية، والديانة الشعبية الصينية، وديانة الأمريكيين الأصليين، وديانات الاستراليين الأصليين. مما يعني أن   عددهم سيزيد ستكون بنسبة 11% مقارنة بأعدادهم في 2010.

 غير المؤمنين والمتحولين دينيا

سيصبح غير المؤمنين بأى إله بالإضافة إلى اللادينيين، ومن لا يتبعون أي ديانة محددة، شريحة أصغر من سكان العالم. ورغم أن تلك المجموعة التى لا تتبع أي دين ستزداد  عددا من 1.1 مليار إلى 1.2 مليار نسمة، لكنها  ستمثل نسبة أكثر انخفاضا من عدد السكان (16 مقابل 13 %) فى 2050.

لكن هذه الحال ستختلف   فى الولايات المتحدة، إذ  ستزداد نسبة اللا أدريين والملحدين من 16% إلى 26% من إجمالي السكان في 2050،  ويتوقع تراجع نسبة  المسيحيين فى الولايات المتحدة من 78% فى 2010 إلى 66% بمنتصف القرن الـ21. وبحلول نفس التاريخ، يتوقع أن يتخطى  المسلمون بنسبة 2.1 % من عدد سكان أمريكا  نسبة  اليهود التي ستكون 1.4%  من سكان  الولايات المتحدة.

وفقاً للمركز فإن هذه التغييرات فى ديانات العالم تأتي نتيجة لعدة عوامل، منها اختلافات معدلات الخصوبة، ونسبة الشباب من السكان والأشخاص الذين يغيرون دياناتهم (السكان الأصغر سناً لديهم القدرة على الانجاب أكثر خلال السنوات المقبلة).

على سبيل المثال، فإن القدر الأكبر من نمو المسيحية والإسلام يتوقع حدوثه فى منطقة جنوب الصحراء الأفريقية، حيث معدلات الإنجاب عالية. ووفقاً لـ”بيو”، فإن معدلات الخصوبة تختلف حسب كل دين، لدى المسلمين أعلى معدلات خصوبة بمعدل 3.1 طفل لكل امرأة، والمسيحيون فى المرتبة الثانية بمعدل 2.7 طفل لكل امرأة، بينما يبلغ معدل الخصوبة لدى اتباع الهندوسية واليهودية 2.4 و2.3 طفل لكل امرأة على التوالي، والبوذية بأقل معدل خصوبة بـ 1.6 طفل لكل امرأة.

ويقول مركز “بيو” في بيان إن اللادينيين اليوم يتمركزون بكثافة فى الأماكن ذات معدلات الخصوبة المنخفضة والبلاد التى يتقدم سكانها في العمر مثل أوروبا، وأمريكا الشمالية، والصين واليابان.

تغيير الانتماء الديني يؤثر في هذه الأرقام، ويتوقع مركز “بيو” أن المسيحية ستواجه أكبر عزوف عنها بحلول 2050 عندما تفقد 106 ملايين مؤمن، وينضم إليها 40 مليونا فقط.ويقول المركز إن اغلب من سيتركون المسيحية لن يختاروا إتباع ديانة أخرى.

وتقول “بيو” إن نتائج دراستها مبنية على إحصائيات واستطلاعات أجريت على 175 دولة، بينما حصلت على إحصائيات اخرى تتعلق بـ 59 دولة  من قاعدة بيانات ديانات العالم ومصادر أخرى. وقام الباحثون في بمشروع التغير العمرى والجماعى  بالمعهد الدولي لتحليل النظم التطبيقية بحساب التوقعات باستخدام نسخة محسنة مما تدعى طريقة المركبات، وهى طريقة قياسية  ديمغرافية للتوقعات السكانية.

 

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى