مجتمع

لغز أميركي: جثث القتلى في كل مكان

لغز الجثث يشغل الأميركيين

كوارتز – نيخيل سوناد – ترجمة: محمد الصباغ

أخذ معدل جرائم القتل في الولايات المتحدة في الصعود مرة أخرى بعد فترة طويلة من التراجع. وشهدت معظم المدن الرئيسية الأمريكية ارتفاعاً في أعداد حالات القتل مقارنة بالعام الماضي.

وأشارت “يو إس إيه توداي” إلى هذا الارتفاع الشهر الماضي، ومؤخراً كشفت “نيويورك تايمز” عن بيانات أكثر عن الأمر. قامت الجريدة بتحليل الإحصائيات المتعلقة بالقتل في مختلف المدن الكبرى التي شهدت زيادة في نسبة تلك الجرائم مقارنة بنفس الوقت من العام الماضي.

ارتفعت معدلات القتل في مدينة ميلووكي بنسبة 76%، فوصل العدد إلى 104 بدلاً من 59 في نفس الوقت من العام الماضي. وشهدت أيضاً مدناً أخرى زيادات كبيرة خلال نفس الفترة: فزادت جرائم القتل في سانت لويس بنسبة 60%، وبنسبة 56% في بلتيمور.

murders

فماذا يعني ذلك؟.. لا يوجد سبب مؤكد لدى علماء الجريمة وأقسام الشرطة، لكن تقول أحد التفسيرات إن السبب هو انخفاض ثقة الناس في الشرطة. وأدى ذلك إلى تسوية النزاعات بأنفسهم –عادة بعنف- وأيضاً أدى إلى تراجع الشرطة عن أساليب عدائية مثل (stop-and-frisk) التي تعتمد على توقيف رجال الشرطة للمشتبه فيهم واحتجازهم وتفتيشهم بشكل خفيف للتأكد من عدم وجود سلاح معهم، وأمر عمدة المدينة الجديد بالتقليل من ذلك الأمر.

كما يشير البعض إلى أن السبب في ارتفاع المعدل هو انتشار الأسلحة. فقال رئيس شرطة ميلووكي لـ”يو إس إيه توداي”، إن من أسباب ارتفاع جرائم القتل بالمدينة هو قوانين الضعيفة التى تنظم حيازة الأسلحة. لكن هذا التغيير ربما يكون منطقياً. فمعدلات القتل في الولايات المتحدة انخفضت بشكل ملحوظ منذ ارتفاعها الكبير في فترات التسعينيات والثمانينات. ووجود زيادة طفيفة وسط تلك السلسلة من الانخفاضات ليس أمرا مفاجئا.

على سبيل المثال، ارتفع معدل القتل بشكل كبير ثم انخفض بمدينة نيويورك خلال القرن الماضي.

قد يكون هذا الارتفاع الضئيل مجرد أمر عابر أو شاذ، لكن أيضاً يمكن للمدن الأمريكية أن تبلغ الحد الأدنى من جرائم القتل في ظل وجود قوانين الأسلحة ومعدلات الأنفاق المرتفعة عليها.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى