اللجنة التي شكلها السيسي أنهت عملها خلال 14 يوماً وحوّلت تقريرها إلى رئيس مجلس النواب
الأهرام – زحمة
أصدرت لجنة تقصي الحقائق المنوطة بالتحقيق في تصريحات المستشار هشام جنينة رئيس الجهاز المركزي للمحاسبات بشأن حجم الفساد الذي قال إنه وصل إلى 600 مليار جنيه في الفترة من عام 2012 إلى 2015، تقريرها بعد تكليفها من الرئيس عبدالفتاح السيسي يوم 26 ديسمبر.
اتهمت اللجنة دراسة وتصريحات المستشار هشام جنينة بالتضخيم والتضليل وفقدان المصداقية وإساءة توظيف الأرقام والسياسيات ”لإظهار الإيجابيات بشكل سلبي.“ وقامت اللجنة بتحويل تقريرها إلى رئيس مجلس النواب وتكليف اللجنة الوطنية لمكافحة الفساد بالتأكد من اتخاذ كافة الإجراءات القانونية في كل واقعة شملتها الدراسة التي اعتمد عليها جنينة في تصريحاته، ومراجعة كافة بنودها.
كما تسائلت اللجنة عن أهداف تلك التصريحات من جنينة وذكر التقرير أن دراسته ”معدة بالاشتراك مع جهات أجنبية مما قد يضر بالمناخ السياسي والإقتصادي للدولة.“
وأجملت اللجنة تقريرها في خمسة بنود ”تصف وتحلل ما اعترى التصريحات وما شاب الدراسة من قصور“:
1 – التضليل والتضخيم في حجم وقيمة ما سُمي بالفساد وذلك بتكوين وتجميع بعض الأرقام أكثر من مرة وتحت مسميات عدة في أكثر من موضع وامتداداً لأسلوب التضخيم والتضليل تم احتساب مبلغ 174 كليار جنيه تمثل تعديات بمدينة السادات كأموال مهدرة على الدولة على الرغم من إثبات إزالة أجهزة الدولة لتلك التعديات بالكامل عام 2015.
2 – فقدان المصداقية: حينما يتم ترتيب وتجميع مفتعل لوقائع حدثت منذ عشرات السنوات وإثبات إستمرارھا دون تصويب كذريعة لإدراجها المغرض ضمن عام 2015.
3 – الإغفال المتعمد فى ما تم إتخاذه من قرارات حيال ملاحظات سبق إثباتھا فى تقارير الأعوام الماضية وتم الرد عليھا وإحالة بعضھا لجھات التحقيق عند المقتضى سواء النيابة العامة أو النيابة الإدارية وتم إتخاذ إجراءات حاسمة إما بالحفظ أو الإحالة للمحاكمات وصدر أحكام فى بعضھا بالبراءة أو الإدانة.
4 – إســاءة توظيــف الأرقــام والسياســات ممــا يظهــر الإيجابيــات بشكل سلبى.
5 – إســاءة إســتخدام كلمــة الفســاد ووضعھا فى مواضع أبعد ما تكونعما أقرته القوانين والمواثيق الوطنية والدولية والتعميم والخلط بين الوقائع والإجراءات وبين ما تم حسمه وما لم يتم حسمه وبين ما ھو عام وما ھو خاص الأمر الذى يصور كل الجھود والمبادرات التى تبذلھا الدولة على أنه لا طائل من وراءھا.
