منوعات

كيف يؤثر التوتر على نوع الجنين؟

أقل بقليل من نصف الأطفال المولودين حول العالم من الذكور

daily mail

ترجمة وإعداد: ماري مراد

إذا كنتِ ترغبين في الحمل بولد، فهناك دراسة تقترح عليك ممارسة الاسترخاء، إذ وجد علماء أن الحوامل اللاتي يتعرضن لضغوط أكثر احتمالًا لإنجاب إناث وليس ذكورًا. 

وكشفت أبحاث، أن ثلث النساء فقط، اللاتي يظهرن علامات التوتر؛ مثل ارتفاع ضغط الدم أو الميل إلى تناول الطعام بكثرة للشعور بالراحة، يلدن ذكورًا.

ونتائج جامعة كولومبيا لم تقترح أن ضغوط الحياة اليومية يمكنها تغيير نوع الجنين في الرحم. لكن الخبراء يعتقدون أن النساء القلقات أقل احتمالًا ليكون حملهن ناجحًا في ذكور لأن الأجنة الذكور أكثر ضعفًا من الإناث.

ويقولون إن الذكور المحتملين أكثر عرضة لهرمونات التوتر في الرحم، ما يعني أن النساء تتعرض للإجهاض دون أن يعرفن حتى أنهن حوامل. وقالت مؤلفة الدراسة، كاثرين مونك: “الرحم منزل مؤثر أولي، لا يقل أهمية عن المنزل الذي ينشأ فيه الطفل، إن لم يكن أكثر أهمية”.

ورأى باحثون آخرون هذا النموذج بعد الاضطرابات الاجتماعية، مثل هجمات 11 سبتمبر الإرهابية في نيويورك، التي قل بعدها عدد المواليد من الذكور. وهذا التوتر لدى النساء من المحتمل أن يكون ذا طبيعة طويلة الأمد.

وأظهرت الدراسات أن الذكور غير حصينين أمام بيئات ما قبل الولادة الخطيرة، مقترحين أن النساء اللواتي يعانين من توتر مرتفع ربما أقل عرضة لولادة ذكور، نظرًا لأن الأجنة الذكور تفقد قبل حتى اكتشاف الحمل.

وجمعت الدكتورة مونك وزملاؤها بيانات لـ27 مؤشرا للتوتر لدى 187 سيدة تتراوح أعمارهن من 18 إلى 45، باستخدام الاستبيانات واليوميات والتقييمات الجسدية خلال حملهن. وقسموا النساء إلى 3 مجموعات،  أولئك اللاتي يحملن حملًا صحيًا بدون أي ضغوط والنساء اللاتي يظهر عليهن علامات توتر جسدية أو نفسية.

وتوصلوا إلى أن 40% من بين النساء اللاتي يعانين التوتر النفسي، ولدن ذكورًا،  وهي نسبة اثنين لكل ذكر.ومن بين النساء اللاتي يعانين من توتر جسدي، أقل من ثلثهم ولدن ذكورًا، بنسبة 9 إناث لكل 4 ذكور. 

وتعرضت واحدة من كل 6 نساء للتوتر النفسي، وعادةً ما تحدثن عن مشاعر سلبية خلال يومهن، أو شعرن بالإرهاق وعدم القدرة على السيطرة ، أو الإشارة إلى قلق أو اكتئاب خفيف إلى متوسط. وأظهر رقم مماثل علامات التوتر الجسدية، مثل ارتفاع ضغط الدم والميل إلى استهلاك المزيد من السعرات الحرارية.

 وذكرت مونك وزملاؤها أن الأجنة الذكور أقل احتمالًا للبقاء في ظروف دون المستوى الأمثل لوفرة الأسباب البيولوجية. على سبيل المثال؛ نمو الأجنة الذكور يكون أبطأ، ما يترك نافذة أكبر للقابلية للتأثر.

وأظهر بحث سابق أن الأجنة الإناث أكثر قوة واحتمالية لتبقى على قيد الحياة. ونشرت النتائج في مجلة وقائع أعمال الأكاديمية الوطنية للعلوم.

وقال أكاديميون أن تأثير التوتر على ميلاد الذكور يُمكن رؤيته في مستوى السكان بعد أحداث مثل 11 سبتمبر أو الزلازل. فقد أظهرت الدراسات أن 12% من الأجنة الذكور فقدوا في سبتمبر 2001 بعد 20 أسبوعًا من الحمل، وهذا العدد يفوق ما كان متوقعًا. 

وتفاجئ الباحثون بإيجاد أن احتمالات الحمل في ذكر تحسن بشكل دراماتيكي إذ شعرت الأم بالدعم من قبل الأصدقاء والعائلة. والنساء اللاتي شعرن بتوتر لم يخبرن عن أشخاص بإمكانهن التحدث إليهم أو تمضية وقت معهم أو الاعتماد عليهم مثل النساء صاحبات الصحة الجيدة.

وقالت مونك: “الكشف عن الاكتئاب والتوتر أصبح تدريجيًا جزءًا روتينيًا من ممارسة ما قبل الولادة. وفي حين أن دراستنا كانت صغيرة، فإن النتائج تقترح أن تحسين الدعم الاجتماعي يحتمل أن يكون هدفًا فعالا للتدخل السريري”.

الدراسة أيضًا وجدت أن النساء الحوامل ويعانين من توتر جسدي  أكثر عرضة للولادة قبل الأوان مقارنة بالأمهات الأصحاء. لكن الأمهات المصابات بتوتر نفسي لديهن مضاعفات ولادة أكثر من الأمهات الصحيحات والأمهات اللاتي يعانين من توتر جسدي.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى