مجتمعمنوعات

كيف تقرر أن معالجك النفسي هو الأصلح لك؟

كيف تقرر أن معالجك النفسي هو الأصلح لك؟

نتيجة بحث الصور عن ‪Therapist‬‏

سيكولوجي توداي- ميجا بولياندا
ترجمة: فاطمة لطفي

مثل أي علاقة، قد يستغرق الأمر منك وقتا لاكتشاف إذا كان معالجك النفسي هو الأصلح لك والأقدر على تلبية ما تحتاجه من العلاج.

علاقة المعالج النفسي مع زائره علاقة فريدة تقوم على الثقة والتعاون والتواصل الآمن. ولأنها من العلاقات الهامة في حياة الفرد منا، إليك عددا من الأسئلة التي من خلالها يمكنك معرفة، منذ الجلسة الأولى، إذا ما كان معالجك النفسي هو الأصلح لك والأجدر بمساعدتك.

1- ما هي فلسفتك؟

يتبع المعالجون عادة نظرية بعينها أو عدة نظريات في المعالجة. بالتأكيد يمكنك سؤاله “ما هي نظريتك، أو فلسفتك العلاجية؟”، حيث يكشف لك هذا التساؤل إجابة أكثر ثراءً، على سبيل المثال، يركز بعض المعالجين على الأفكار وكيف تؤثر على مشاعرك، بينما يركز البعض الآخر على المشاعر وكيف تؤثر على أفكارك. يغوص بعضهم في تجاربك في الطفولة بينما يركز البعض الآخر على حاضرك. سيسألك الكثير من المعالجين عن عائلتك، وسيركز البعض الآخر عليك كفرد. سيتضح لك بهذا السؤال ما هو أسلوب معالجك ونهجه الذي سيسير عليه أثناء الفترة العلاجية.

2- هل لك علاقة باختصاصيين يمكنهم مساعدتي أيضًا؟

يقول لي بعض الزائرين إنهم ليسوا مهتمين بالدعم النفسي، بل يريدون علاجًا طبيًا أو دوائيًا. لجميعنا احتياجات مختلفة، ويساعدك بالتأكيد معرفة تفاصيل عن الاختصاصي قبل أن تحدد موعدًا معه. إذا كان معالجك يستطيع تقديم معلومات عن أطباء نفسيين موثوق بهم، أطباء، أو غيرها من الاختصاصات سيكشف ذلك عن سمعتهم في مجال الرعاية الصحية والتزامه بتقديم الرعاية الجيدة والشمولية مع أخذ مصلحتك، قبل أي شيء، بعين الاعتبار.

3- كيف تفضل أن نتواصل خارج الجلسات العلاجية؟

هل يفضل معالجك التواصل من خلال الهاتف، البريد الإلكتروني؟ يختلف المعالجون في ذلك، يفضل بعضهم التواصل هاتفيًا، ويميل البعض الآخر لاستخدام البريد الإلكتروني. وبينما رسائل البريد الإلكتروني ليست وسيلة آمنة تمامًا، إلا أنها أداة مفيدة في معظم الأوقات لتحديد المواعيد والتواصل بين الجلسات. قد يعرض عليك بعض المعالجين إتمام الجلسات على “سكايب” في الأوقات التي لن تتمكن فيها من المجيء للعيادة. لذا من الأفضل أن تعرف أي السبل ستستخدم، وأيها مريحة أكثر لك.

4- كيف سأعرف أنني أستفيد من هذه الجلسات؟

يقول بعض الزائرين إنهم رأوا في السابق معالجين يقضون معظم الجلسات وهم يتحدثون ويتعاملون بمنطق الخبراء. غالبا ما يتوقف البعض للتساؤل عن تقدمهم لتحقيق أهدافهم من العلاج، بينما يبدو العلاج عشوائيًا وغير منتظم. العلاج استثمار هام في حياتك ومستقبلك، ويجب أن يكون تجربة هادفة. لذا تحديد أهداف مع معالجك هو أول خطوة هامة في العلاج، حتى تعرف ما ستجنيه وما تحتاجه وما ستصل إليه.

4- هل تتفهمني؟

الشعور بأنه يتم تقديرك وتفهمك نقطة حيوية في العلاج المثمر. اسأل معالجك عن درايته وارتياحه مع من أين جئت وخلفيتك وأفكارك واعرض هذه المخاوف مقدمًا. المتابعة مع معالج لا يشاركك خلفيتك الثقافية قد يكون مخيفًا. لكنه يمكن أن يكون تجربة غنية أيضًا. لا يجب أن يشبهك معالجك، أو أن يكون مثلك أو يشاركك خلفيتك الثقافية ليكون قادرًا على مساعدتك وتلبية احتياجاتك من العلاج، لكن ينبغي بالتأكيد أن يكون مستعدًا لمعرفة أكثر عن ثقافتك وما تعنيه لك وأن يبدي استعدادًا لتقديم الأفضل لك.

من الهام أن تمنح معالجك الفرصة لجلسات قليلة. قد يبدو غريبًا، الكشف عن معلومات شخصية لشخص جديد وغريب عليك، لكن مع مرور الوقت، قد يصبح ذا معنى، فاتحًا أمامك مدارك أخرى.

اطرح على نفسك هذه التساؤلات بعد الجلسات الأولى وقل: “هل شعرتُ بأنه تم الاستماع إلي؟ هل كانت الجلسة مربكة أو صريحة؟ هل شعرتُ بالتقدير والاحترام؟ بناءً على ما تشعر به يمكنك تحديد إذا أردت الاستمرار أو تغيير المُعالج.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى