منوعات

كيف تعرف عدد ساعات النوم التى تحتاجها؟

   متخصصة في مجال  النوم تقدم نصائح قيمة ومفيدة لنوم هادىء وصحي

Qz- أكشات راثي

دعاء محمد جمال

يحتاج أغلب الناس لـ8 ساعات من النوم، إلا أن عددا قليلا منهم يمكنه أن ينام 6 ساعات فقط دون إحساس بالإجهاد

 

اكتشفت ينج هوي فو، باحثة في عادات النوم بجامعة كاليفورنيا بسان فرانسيسكو، جين يدعى “دي إي سي تو”، مرتبط بالأشخاص الذين ينامون أقل من 6 ساعات يومياً بدون أي تأثيرات صحية معاكسة. واكتسب هؤلاء الأشخاص شكلاً ما من مقاومة النوم، يساعدهم على إبعاد الآثار السلبية على الإدراك ومخاطر الأمراض القلبية الناتجة عن الحرمان من النوم.

يبدو أن هذا الجين نادر نسبياً، ولم تقم “فو” بأبحاث كافية بعد للتنبؤ بتكرار هذه الظاهرة بين عامة الشعب. لكنها مؤمنة بعمل الجين من خلال التأثير على إيقاع الساعة البيولوجية “الإيقاع اليومي” مما يغيير الطريقة المعتادة لدورة الصباح والليل لدى هؤلاء الأشخاص.

وباعتبارها ضمن الباحثين الأوائل في مجال عادات النوم، بدأت “فو” باستخدام موقع “ريديت” للإجابة على بعض الأسئلة المتكررة.  إليك نسخة محررة وموجزة من الإجابات: 

ذكرت أن ذوي الجين “دي إي سي تو” يشعرون بالانتعاش. هل حقاً ليس هناك تأثيرات سلبية على أجسامهم مقارنة باصحاب عادات النوم العادية؟

وفقا لما ذكروه لنا يمكننا القول إن قليلي النوم نشطون للغاية. ونؤمن بأنهم يشعرون بالانتعاش حيث بإمكانهم الاستمرار طوال اليوم في حالة من النشاط. ولم نر أي مشاكل صحية مرتبطة بهؤلاء الأشخاص.، رغم أن بعض الأشخاص المشاركين في البحث في التسعينيات من العمر. ومن ناحية أخرى، يشعر قليلو النوم بـ”شعور سيىء” إذا ناموا لفترات أطول بحسب تعبيرهم.

أنام من 4 إلى 5 ساعات فقط يوميا وأشعر أني بحال جيد كل صباح.. هل هذا يعني أن لدي جين “دي إي سي تو”؟ هل سيؤدي ذلك لإذائي فسيولوجياً في المستقبل؟ 

يعتمد هذا على إذا ما كان جسدك يحتاج إلى 4 أو 5 ساعات نوم فقط حقاً. ما نعرفه أن أغلب الأشخاص الذين يحتاجون فعلياً لـ 4-6 ساعات نوم فقط لا تبدو عليهم مشاكل صحية واضحة.

ليس هناك اختبار جين متاح الأن لك كي تعرف بنفسك إذا ما كان لديك جين “دي إي سي تو”، وبالتالي فإن الطفرات التي نجدها نادرة للغاية.

كيف يمكن للشخص العادي أن يحدد مقدار طول نومه وجودته، وربما تحديد مشاكل النوم؟

أفضل طريقة هي الاستماع لجسدك وإدراك أفضل جدول ومدة نوم لنفسك. على سبيل المثال، عندما تكون في عطلة وليس لديك مسؤوليات اجتماعية، ولا تأثيرات خارجية أخرى، ماذا يخبرك جسدك أن تفعل وكيف تشعر؟ ما قدر  النوم الذي يجعلك تشعر أنك في أحسن أحوالك طوال اليوم؟ ورغم ان الأمر يبدو بدائياً إلا أنها لا تزال أدق طريقة.

أشهر التكنولوجيات المستخدمة اليوم يمكنها فقط قياس الحركة وربما معدل نبضات القلب. لكن لا يمكنها إخبارك أي شيء عن جودة نومك. ولتعرف حقاً مدى جودة نومك، عليك أن تتمكن من قياس تخطيط أمواج الدماغ خلال النوم. وأغلب أجهزة تخطيط أمواج الدماغ صعبة الاستخدام ومكلفة.

لمن ليس لديهم هذا الجين، هل هناك أي طريقة لنشعر أننا بحال أفضل مع نوم أقل؟

كنت واحدة من هؤلاء الذين يكرهون النوم، وجربت كل شيء لأنام أقل قبل أن أبدأ هذا البحث. والآن، اتمنى لو لم أعبث بنظام نومي في سنوات شبابي. وما أعرفه، فالأمر لا يستحق العناء، وسيزيد تقليل ساعات النوم من فرص الإصابة بمشاكل صحية لاحقاً وبالتأكيد سيؤثر على يقظتك العقلية.

لذا، نصيحتي هي أن تتأكد من الحصول على ليلة نوم جيدة. ويمكنك الحصول على المساعدة من خلال إحضار مستلزمات النوم المريحة مثل الوسائد، وأغطية الفراش، إلخ. إذا كانت بيئتك مزعجة، استخدم سدادات الأذن. أفعل ما تحتاج القيام به لتحصل على نوم جيد وعميق.

ماذا تعتقدين بشأن الأدوية مثل مودافينيل التي من المفترض أنها تقلل من الحاجة للنوم؟

شخصياً، لا آخذ أي شيء غير القهوة والشاي بغض النظر عن مدى انشغالي وتعبي. والسبب في ذلك، أننا لا نعلم حقاً الكثير عن كيفية تنظيم النوم حالياً. وأغلب تلك الأدوية ستؤثر على شىء بعقلنا، لكننا لا نعلم كيف تؤثر عليه وماذا ستكون العواقب على المدى الطويل. وعقلي مهم للغاية بالنسبة لي، ولا أريد أن أعبث به بدون أن أعرف بالضبط ما تفعله تلك الأدوية لعقلي.

وبالطبع القهوة والشاي أيضاً كيماويات (كافيين). إلا أن البشر يستهلكونها منذ وقت طويل، ولم يرتبط بتناولهما مشاكل صحية ملحوظة حتى الآن.  لذا، أنا مرتاحة أكثر لاستخدامهما. ومع ذلك، فكل شىء باعتدال.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى