منوعات

كيف تتجاوز التشتيت أثناء العمل

عالم نفس يقدم نصيحته الأهم  للبقاء منتبهاً في العمل

Businessinsider- ناتالي والترز

ترجمة دعاء جمال

 

 

هل تواجه مشكلة في التركيز ؟

إذا كانت المهام التي يجب أن تأخذ 30 دقيقة تأخذ منك ساعة لتكتمل، أو إذا كنت تجد نفسك باستمرارتنظر لهاتفك أو تتحقق من الفيسبوك خلال اليوم، فعلى الأرجح الإجابة ، نعم.

يقول د.لاري روزن، باحث علم نفس ومؤلف “”iDisorder: Understanding Our Obsession With Technology and Overcoming its Hold on Us” بأننا نادراً ما ” نركز ونكون حاضرين في أية مهمة لأكثر من 3 إلى 5 دقائق قبل أن نتشتت، مبدأياً من خلال الإيميلات، الرسائل النصية ووسائل التواصل الاجتماعي.

” باختصار، كلنا نشتت أنفسنا بانتظام سواء كنت في المدرسة، بعملك أو في المنزل فقط.”

لمحاربة تلك العادات السيئة، يقول روزن بأن علينا كبح عقولنا لتتجاوب بناءاً على جدول زمني محدد بدلاً من إشارات عفوية، على سبيل المثال، منبه او إخطار.

يقترح روزن بأن نبدأ صغيرين. على سبيل المثال، يمكنك ضبط المنبه أو مؤقت لدقيقة واحدة يمكنك خلالها التحقق من أي شبكة تواصل. وبمجرد أن تنتهي ال60 ثانية، اضبطه 15 دقيقة، أقصى فترة انتباة هذه الأيام، خلالها يجب عليك العمل بدون التحقق من إيميلاتك، الرسائل النصية أو أى رصيف لشبكات التواصل الاجتماعي. ثم كرر الأمر.

يكمن المفتاح لهذه الطريقة في وضع هاتفك مواجهاً للأسفل وعلى وضعه الصامت، وأيضاً إغلاق كل نوافذ تشتيتك على سطح المكتب (Desktop)، بدلاً من تصغيرها فقط، يقول :” إذا رأيت أو سمعت الإخطارات، ستحفزك على التحرك ونقل تركيزك وانتباهك إليها بغض النظر عن إذا ما كنت تريد أم لا”.

بمجرد أن تصبح معتاداً على ال 15 دقيقة من وقت العمل الخالي من التشتيت، والذي يري روزن انه سيحدث -التعود- خلال  فترة  بين بضعة أيام لإسبوعين، أرفعها ل20 أو 25 ثم 30 دقيقة. يقول :” بمجرد تصل عند ال 30 دقيقة، سينجح هذا.”

ولتحمل نفسك المسئولية وتتجنب التحامل على أي علاقات شخصية أو مهنية، ستحتاج للقيام بإعلان عام، لتنبه كل من تعود على يتم الرد عليهم فوراً، بأنك قد لا تتمكن من الرد عليهم لمدة قد تصل لنصف الساعة.

ويقترح الرسالة التالية :” أدرك بأنني دخلت لتلك العادات بالتصرف قليلاً مثل كلب بافالوف(*اكتشف بافالوف نظرية الإشتراط بتجاربه على كلابه) فأرد عند الإشارة، والأن سأرد بناءاً على جدول. أعمل بتواصل لمدة 30 دقيقة، لذالك قد يحتاج مني الأمر حتى نصف الساعة لأرد عليك. أرجو أن تعلم بانني لا اتجاهلك لإلا أنني أحاول التركيز والحضور حتى أتمكن من إيفاء عملي.”

يقول روزن بأنه رأى شركات تنفذ تلك الطريقة على نظام مجموعة أوسع خلال الاجتماعات على مستوى الشركة، حيث يتحقق الجميع من هواتفهم كل 15 دقيقة لمنع توتر التشتيت والذي أظهرت الأبحاث أن الأشخاص يشعرون به عندما لا يتمكنوا من التحقق من شبكات اتصالهم.

يقول روزن أن الدافع الداخلي لتتحقق من شبكاتك هو توترك من أن تكون تفتقد شيئاً هاماً بمثل تشتيت الإشارات المرئية أو السمعية، الحيلة في اقتطاع ال 15 ل 30 دقيقة، حيث تكون قادراً على التركيز بعمق على المهمة، وألا تترك أياً منهما في السيطرة على منهجية ردك.

يستنتج روزين أن ” إذا كان الأمر يقود، إذاً، عليك أن تصبح القائد مجدداً.”

مقالات ذات صلة

شاهد أيضاً
إغلاق
زر الذهاب إلى الأعلى