مجتمع

كاترين دينوف تعتذر

نأت النجمة الفرنسية بنفسها عن أخريات وقعن على الخطاب

نتيجة بحث الصور عن كاترين دينوف

بي بي سي، رويترز

اعتذرت الممثلة الفرنسية كاترين دينوف لضحايا الاعتداءات الجنسية بعد توقيعها على خطاب مفتوح يقول إن الحملة المناهضة للتحرشات الجنسية تمادت كثيرا.

وقالت إنها تعتذر إن كانت قد أساءت لضحايا هذه “الأعمال المهينة”.

وفي رسالة لصحيفة ليبراسيون يوم الاثنين، أبدت دينوف دعمها للبيان الذي أثار غضبا حول العالم لكنها نأت بنفسها عن أخريات ممن وقعن على العمود.

وأذكت دينوف الأسبوع الماضي ردود فعل نسائية بوصفها واحدة من أبرز مئة سيدة وقعن على خطاب يقول إن الرجال “من حقهم مغازلة” النساء.

وأشارت على وجه الخصوص إلى مقدمة البرامج الإذاعية السابقة بريجيت لاهاي التي قالت في حوار على التلفزيون الفرنسي إن النساء قد ”تصلن إلى ذروة نشوة الجماع خلال تعرضهن للاغتصاب“ لكنها لم تسمها.

وقالت ”القول على قناة تلفزيونية بأنه يمكنك أن تصلي إلى رعشة الجماع خلال عملية اغتصاب أسوأ من أن تبصقي في وجوه جميع من عانوا من هذه الجريمة“.

لكن دينوف (74 عاما) أشارت إلى أنها لا تحب ”السحل الإعلامي“ و”مناخ الرقابة“ الذي قالت إن حملة (مي تو) أحدثته.

وقالت بعض الناشطات إن تدخل دينوف بهذه الطريقة يقلل من خطورة ارتكاب أعمال عنف جنسية.

وكانت صحيفة “لوموند” الفرنسية قد نشرت يوم الثلاثاء الماضي الخطاب الذي وقعت عليه كاتبات وأكاديميات وممثلات فرنسيات

وجاء في الخطاب أنه في الوقت الذي يكون من الضروري والقانوني فضح إساءة استخدام السلطة من جانب أي شخص، خرجت الاتهامات المستمرة عن نطاق السيطرة.

وقالت دينوف في خطاب نشرته صحيفة “ليبيراسيون” الفرنسية اليومية على موقعها الإلكتروني يوم الأحد: “أوجه التحية لكل ضحايا هذه الأعمال المهينة اللاتي ربما شعرن بالإساءة نتيجة هذا الخطاب الذي نُشر في صحيفة لوموند، لهن فقط أقدم اعتذاري”.

وأضافت دينوف أنه “لا يوجد أي شيء في نص خطاب” صحيفة لوموند يقول “إن التحرش أمر جيد، وإلا لماذا وقعت عليه؟”.

وقالت الموقعات على نص الخطاب: “عوقب رجال بدون محاكمة وأجبروا على ترك وظائفهم ولم يفعلوا شيئا سوى لمس ركبة شخص ما أو محاولة اختلاس قبلة”.

وأوضح الخطاب أن “الاغتصاب جريمة، لكن محاولة إغواء شخص ما حتى بشكل مستمر أو علني، ليس جريمة، ولا يجب أن يتعرض الرجال لهجوم شوفيني متعصب”.

أجمعن على أن هذا يخلق شعورا عاما بأن النساء قليلات الحيلة وعاجزات وضحايا دائمات.

وأضفن في الخطاب :”كنساء لا نعد أنفسنا ضمن هذه الحركة النسوية، التي تتعدى إدانة إساءة استخدام السلطة إلى تبني كراهية الرجال والحياة الجنسية”.

من هن الموقعات على الخطاب؟

دينوف هي من أبرز مئة موقعة على الخطاب الذي شمل أيضا توقيع شخصيات بارزة مثل الممثلة كرستين بواسون والصحفية المحافظة إليزابيث ليفي والممثلة بريجيت لاي والكاتبة كاترين مييه.

وأذكى الخطاب حالة من الجدل في فرنسا. وأصدرت مجموعة تضم 30 ناشطة مدافعة عن حقوق المرأة يوم الأربعاء الماضي بيانا اتهمن فيه دينوف والموقعين على الخطاب بالسعي إلى “التغطية” على فضائح انكشفت بسبب قضية واينستين و”بالسخرية الزائدة” من ضحايا العنف الجنسي.

ونفى واينستين كل الاتهامات بممارسة الجنس بدون موافقة النساء، لكنه مع هذا اعترف بأن سلوكه “سبب الكثير من الألم”.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى