سياسةمجتمع

كاتب إسرائيلي عن اللاجئين: إنها نهاية أوروبا

نوح كليجر: اللاجئون المسلمون سيمحون تقاليد وثقافات الدول الأوروبية

Ynetnews – نوح كليجر – ترجمة: محمد الصباغ

كأي شخص آخر رأيت ”غزو“ اللاجئين لأوروبا خلال الأيام الماضية. وبالنظر إلى خطة الاتحاد الأوروبي باستضافتهم، اقتنعت تماماً بأن الأوروبيين لا يعرفون شيئاً عما يحدث في الشرق الأوسط – ولا عن الخطر الذي يواجهونه.

لم يدرك القادة الأوروبيين وفي مقدمتهم دول المانيا وفرنسا أي شئ عما حدث خلال 40 عاماً عندما قاموا بفتح الطريق أمام العمالة من تركيا والمغرب العربي إلى بلادهم. والآن يكررون نفس الخطأ، لكن بشكل أوسع.

يفشل الأوروبيون ،سواء بغير قصد أو عن حماقة، في إدراك أنهم يخلقون تغييرات محورية في سكانهم، ويؤدي ذلك في الأعوام القادمة إلى اختفاء تقاليد وثقافة وتقدم بلادهم بشكل تام. وبطريقة أخرى، في المستقبل الذي ليس ببعيد سوف نشهد نهاية ”أوروبا التقليدية“، وبناء حكم إسلامي عبر القارة.

الأمر يبدو مروعاً. لكنه يقترب من التحقق واقعياً. فالمانيا، التي تستعد لاستقبال من 800 ألف إلى مليون لاجئ سنوياً، لن تستطيع تحويلهم إلى مواطنين بشكل كامل. بالعكس، حوّل اللاجئون ،أغلبهم من المسلمين، المانيا إلى منطقة سيكونون هم حكامها الحقيقيون.

بالتحديد مثلما فشلت المانيا مع مئات الآلاف من العمال المهاجرين الأتراك، الذين مازالوا محتفظين بلغتهم وتقاليدهم مثل الثأر والقتل من أجل الشرف، وحتى لا يتجهون إلى المحكام المدنية لتسوية قضايا كالقتل لكنهم يفضلون محاكمهم التقليدية، وبالطبع لن تستطيع فعل شئ مع الملايين من المسلمين التي تنتوي استضافتهم. ولن أتحدث عن فرنسا أو السويد الأقل استعداداً.

كما توضح خطة الاتحاد الأوروبي الأعداد التي يجب على بولندا ورومانيا وبلغاريا والتشيك وسلوفاكيا وكرواتيا استضافتهم. ويعد ذلك دليلاً أكبر على عدم استيعاب قادرة القارة للأمر: من الواضح أنه لن يقبل لاجئ واحد الاستقرار في دول من أفقر دول أوروبا كبلغاريا ورومانيا، ومن غير المؤكد أن دول كبولندا والتشيك سيوافقون على استضافة لاجئين.

من الغريب أيضاً أن قادرة أوروبا لا يدكون حقيقة أن أغلب دول الاتحاد لا يريدون اللاجئين. يبدو أن أوروبا تتجاهل مرة أخرى الخطر الذي تواجهه، وتفشل في إدراك أن ما يحدث هو بداية النهاية للقارة العجوز.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى