سياسةكل شيء عن

قمة الكوريتين التاريخية.. “تاريخ جديد يبدأ الآن”

اعرف كل شيء عن قمة الكوريتين التاريخية 2018

زحمة

دشنت القمة الكورية الأخيرة عصرًا جديدًا للرخاء والسلام والمصالحة بين شطري شبه الجزيرة الكورية، حسبما تقول كوريا الشمالية.

واستقبل الرئيس الكوري الجنوبي مون جيه-إن زعيم كوريا الشمالية كيم جونج أون، وتبادل الاثنان الابتسامات وتصافحا في المنطقة منزوعة السلاح بين البلدين في أول قمة للكوريتين منذ أكثر من عقد.

   

واستقبل مون كيم عند خط ترسيم الحدود العسكرية ليصبح كيم بذلك أول زعيم لكوريا الشمالية تطأ قدماه الجنوب منذ الحرب الكورية بين عامي 1950 و1953.

وكان مون جي-إن، رئيس كوريا الجنوبية، عقد قمة مع نظيره الشمالي كيم جونغ أون صباح الجمعة في المنطقة الحدودية بين شطري كوريا.

وتعدّ كوريا الشمالية القمة “اجتماعا تاريخيا فتح عهدا جديدا للمصالحة الوطنية والوحدة والسلام والرخاء”.

وتعهد زعيما شطري كوريا بالعمل على إخلاء شبه الجزيرة الكورية من الأسلحة النووية.

كما اتفق الطرفان، حسب بيان مشترك عقب القمة، على الدفع باتجاه تحويل الهدنة التي أنهت الحرب الكورية عام 1953 إلى معاهدة سلام هذا العام.

النقاط الأخرى التي اتفق عليها البلدان:

  • نهاية “الأنشطة المعادية” بين البلدين
  • تغيير المنطقة المنزوعة السلاح التي تقسم البلاد إلى “منطقة سلام” عن طريق وقف بث الدعاية
  • تخفيض الأسلحة في المنطقة في انتظار تخفيف التوتر العسكري
  • الدفع باتجاه محادثات تشمل الولايات المتحدة والصين
  • تنظيم لم شمل العائلات التي فرّقتها الحرب
  • ربط وتحديث السكك الحديدية والطرق عبر الحدود
  • المشاركة بفرق تجميع رياضيين من الجانبين في مزيد من الأحداث الرياضية، بما في ذلك دورة الألعاب الآسيوية لهذا العام.

وفي لفتة عفوية، دعا كيم الرئيس الكوري الجنوبي لعبور الخط إلى الشمال لفترة وجيزة قبل أن يعود الاثنان مرة أخرى إلى الجانب الكوري الجنوبي من الحدود.

وحصل كيم ومون على باقتي ورود من صبي وفتاة من كوريا الجنوبية.

 

وسار الزعيمان على سجادة حمراء وكان في انتظارهما حرس الشرف الكوري الجنوبي في الزي التقليدي بينما عزفت موسيقى تقليدية.

وتوقف كيم للتوقيع في دفتر الزوار ببيت السلام في كوريا الجنوبية قبل أن يبدأ جلسة خاصة مع مون.

وكتب كيم باللغة الكورية في الدفتر “تاريخ جديد يبدأ الآن. عهد من السلام”، ثم ترك توقيعه والتاريخ.

وقال كيم قبل أن يبدأ هو ومون وكبار مساعديهما المحادثات “إننا اليوم عند خط بداية حيث يسطر تاريخ جديد من السلام والرخاء والعلاقات بين الكوريتين”.

وأضاف “اليوم وبدلا من التوصل إلى نتائج لن نتمكن من تنفيذها مثلما حدث في الماضي فإننا يجب أن نحقق نتائج جيدة من خلال الحديث بصراحة بشأن القضايا الحالية والقضايا ذات الأهمية”.

ولهذه القمة بين الكوريتين أهمية خاصة لأسباب كثيرة مثل انعقادها في المنطقة منزوعة السلاح وهي قطعة أرض مساحتها 260 كيلومترا نصت الهدنة بين البلدين عام 1953 على أنها ستكون منطقة عازلة بين الجنوب والشمال.

لماذا هذه القمة “تاريخية”؟

  • تناقضت مشاهد الحديث الودي بين مون وكيم بشدة مع لقطات إطلاق الصواريخ الكورية الشمالية العام الماضي والتجربة النووية الأكبر التي أجراها الشمال وأدت إلى عقوبات دولية واسعة ومخاوف من نشوب صراع على شبه الجزيرة الكورية.
  • أصبح كيم أول زعيم كوري شمالي يطأ أرض كوريا الجنوبية منذ نهاية الحرب الكورية (1950- 1953).
  • المصافحة الطويلة بين الزعيمين تتناقض مع ما حصل خلال قمة الكوريتين في العام 2000 بين والد الزعيم الحالي، كيم جونغ إيل، والرئيس الكوري الجنوبي في تلك الفترة، كيم داي-جونغ. وعلى رغم قوتها، لم تستمر سوى خمس ثوان.
  • أشاد زعماء العالم بالتعهد الجريء لزعيمي الكوريتين لوضع نهاية رسمية للحرب الكورية ونزع الأسلحة النووية من شبه الجزيرة الكورية.
  • أخفقت قمتان سابقتان بين زعيم الشمال ورئيس الجنوب، وكانتا في بيونغ يانغ عامي 2000 و2007، في وقف برامج الأسلحة الكورية الشمالية أو تحسين العلاقات بشكل دائم.
  • وتخضع أي علاقات اقتصادية بين الكوريتين لقيود من العقوبات المفروضة على الشمال بسبب برامج الأسلحة النووية بين الكوريتين.
  • فشلت جهود سابقة في إقناع بيونجيانج بالتخلي عن برنامجها النووي ويعود ذلك جزئيا إلى مطالب من كوريا الشمالية بسحب الولايات المتحدة لقواتها من شبه الجزيرة الكورية وإلغاء دعمها للجنوب في هذا الصدد بما يسمى “المظلة النووية”.
  • تمتد المنطقة منزوعة السلاح لمسافة 240 كيلومترا على طول خط عرض 38 شمالا والذي أصبح ترسيما للحدود بين البلدين بموجب الهدنة في 1953 لوقف الحرب المريرة التي دارت لثلاث سنوات. وعرض المنطقة أربعة كيلومترات وأصبحت مقصدا سياحيا غير متوقع.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى