مجتمع

قصة طفلين تركهما والداهما في مهب الريح

 

زحمة

يبدو أن الرحمة كلمة مثالية اختفت من قاموس الآباء في هذه الأيام بعد تكرر حوادث تعذيب وقتل الأطفال والإلقاء بهم في الشارع من قبل ذويهم، فبدلا من الحنان والحب، هناك العذاب والجحود، والأغرب حين يصدر هذا العذاب والانتقام من الأب والأم تجاه أطفالهما.

ولحسن حظ الطفلين    الذين يبلغ أكبرهما من العمر 3 سنوات بينما  لايزال الأصغر رضيعا في أيامه الأولى،  أن وجدا من يرأف بهما  بعد أن تخلى عنهما أقرب الناس، وتم إيداعهما أخيرا بإحدى دور الرعاية، التابعة لمديرية التضامن الاجتماعى تنفيذا لقرار النيابة العامة بعد أن تركتهما أمهما في مهب الريح.

وكانت واقعة تخلي أب وأم طفليهما، وإلقائهما على السلم أشعلت غضب الرأي العام خلال الأيام الماضية، بعد أن عثرت عليهما سيدة، وقامت باستضافتهما ثم توجهت بهما إلى نيابة أول طنطا لتسليمهما  للنيابة.

وتعود قصة الطفلين الغريبة لخلافات بين  الأب  الذي يعمل مطربا شعبيا، وزوجته، إذ قررا التخلص من طلفيهما لعدم رغبة كل منهما في الإنفاق عليهما، فقامت الأم  بتركهما أمام باب شقة الأب، ورفض استلامهما هو الأخر وتركهما لمدة 4 أيام أمام باب الشقة وأصيبا بإعياء، وقامت إحدى الجيران باخذ الطفلين ورعايتهما قبل التوجه بهما لقسم ثان طنطا، لتحرير محضر لإثبات الواقعة.

وكشف مصدر أمني أن والد الطفلين هو مطرب شعبي وله معلومات جنائية، ومتزوج من 4 سيدات.

بماذا علق الأب على الواقعة؟

من جانبه رد المطرب الشعبى ، والد الطفلين قائلا : إن زوجتي – والدة الطفلين – تعلم جيدًا أنني متواجد خارج محافظة الغربية لارتباطي بأعمال فنية، ومع ذلك تركت الأطفال على سلالم منزلي، وهذه ليست المرة الأولى التى تترك الصغار بمفردهم، حيث القتهم من قبل أمام منزل والدتي.

وأضاف الأمير، في أقواله بالمحضر الإدارى رقم 12255 المُحرر بقسم أول طنطا، أن الزوجة اعتادت تحرير محاضر وبلاغات كيدية ضده بغرض النيل من سمعته، كما أنها تتفق مع صفحات وهمية على مواقع التواصل الاجتماعي لتشويه صورته، مشيرًا إلى أنها بعد أن تركت الطفلين على سلالم منزله ذهبت والدته إلى قسم الشرطة واستلمتهما بموجب محضر رسمي؛ إلا أن الزوجة اصطحبت قوة من الشرطة وأخذت الطفلين مرة أخرى بدعوى حصولها على حكم قضائي بحضانتهم، ولم تكتفي بهذا بل تعدت على الجيران الذين أنقذوا الأطفال وقاموا برعايتهما.

 

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى